«الأعوام الثقافية» تدشن معرض «رحلة فوتوغرافية» في جاكرتا
في إطار العام الثقافي قطر-إندونيسيا 2023، افتتحت مبادرة الأعوام الثقافية، بالتعاون مع وزارة التعليم والثقافة والبحث والتكنولوجيا الإندونيسية، معرض “ضدَّ النسيان: رحلة فوتوغرافية” الذي يقام في غاليري سيمارا 6 في مينتينج بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.
يقدم هذا المعرض الآسر أعمال ثلاثة مصورين موهوبين من قطر وإندونيسيا، ويمثل استكشافًا بصريًا للتقاليد الآيلة للزوال التي تعد جزءًا جوهريًا في تاريخ وتراث البلدين. يستقبل المعرض زواره من 1 إلى 20 ديسمبر 2023، ويُتاح الدخول مجانًا للجمهور. ويعد هذا المعرض خير مثال على قوة التبادل الثقافي، حيث انطلق المصورون كافين نعمان وجيفي نوفيانتي من إندونيسيا وريم البدر من قطر في رحلة استطلاعية وتأملية لتوثيق التراث الثقافي الخاص بكلا البلدين.
وقد شكل موضوع “التقاليد الآيلة للزوال في قطر وإندونيسيا” منطلقًا تمكن المصورون من خلاله من التقاط جوهر العادات والممارسات التقليدية المعرضة لخطر الزوال. وتتولى مبادرة الأعوام الثقافية، باعتبارها منصة للتبادل الثقافي والحوار، صونَ وتعزيز الجسور التي تبنيها من خلال المعارض والندوات العامة.
كما يقدم المصورون والمرشدون العديد من الندوات العامة عقب افتتاح المعرض في جاكرتا، حيث سيتناولون تجربتهم مع برنامج التبادل في مجال التصوير الفوتوغرافي. ومن بين المصورين المشاركين: كافين نعمان الذي يُعرف بتركيزه الدقيق على التفاصيل، وقد حاز أسلوبه في السرد البصري للقصص على شهرة دولية. وقد قُدّمت أعماله في عدة معارض ومنشورات، ولاقت التقدير في إندونيسيا وخارجها. وهناك جيفي نوفيانتي، وهي مصورة اشتهرت بروعة الصور الشخصية والمناظر الطبيعية التي التقطتها، وذلك بفضل رؤيتها الإبداعية وأسلوبها الفني المميز. وهي تمتلك قدرة فريدة على شحن أعمالها بالمشاعر والسماح لجوهر موضوعاتها بالسطوع في صورها. إلى جانب ريم البدر وهي مصورة محترفة ورائدة في تصوير حديثي الولادة في قطر. وهي تمتلك خبرة طويلة في التدريب، وقد حكّمت في مسابقات التصوير الفوتوغرافي، وهي عضو في مجموعة المصورين الأمريكيين. كما تقدم، نيابة عن “ملتقى صورة”، ورشات عمل ومحاضرات تركز على التصوير الفوتوغرافي.
وشارك المصور القطري المرموق خليفة العبيدلي، الخبير في توثيق التراث القطري، في رحلة التصوير الفوتوغرافي كمرشد، حيث قال في حديثه عن هذا البرنامج: ” لا يقتصر التصوير الفوتوغرافي على التقاط الصور فحسب، بل يشمل سرد القصص والحفاظ على التراث الثقافي ونقل المشاعر. وقد مثلت رحلة التصوير الفوتوغرافي بين قطر وإندونيسيا فرصة فريدة لتسليط الضوء القيم الثقافية المشتركة بين بلدينا. ومن خلال عدسات هؤلاء المصورين القطريين والإندونيسيين الموهوبين، نشهد على الحوار البصري الذي يتجاوز الحدود ويعزز فهمًا أعمق لجمال وتنوع التراث الثقافي العالمي.”
وقد انضم المصوران الإندونيسيان الخبيران والحائزان على عدة جوائز، رضوان سيريجار وديميتريوس ويسنو ويديانتورو، إلى خليفة العبيدلي كقيمين فنيين مشاركين في المعرض.
وأصبحت رحلة التصوير الفوتوغرافي عنصرًا أساسيًا يحظى بتقدير كبير في برامج الأعوام الثقافية، وهي الآن تعد أطول تبادل ثقافي في تلك المبادرة. فهي تبادل ثنائي يجسد مهمة الأعوام الثقافية المتمثلة في جلب أفضل ما في العالم إلى قطر وتقديم أفضل ما في قطر إلى العالم.