«الألكسو» تصنف «كتارا» مدينة للرواية العربية
في احتفالية أقيمت في العاصمة التونسية مساء اليوم الجمعة، كرمت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، حيث صنفتها “مدينة الرواية العربية”.
جاء ذلك بحضور سعادة الاستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا و معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(الألكسو) وسعادة السيد فهد بن خليفة العطية نائب سعادة سفير دولة قطر لدى جمهورية تونس وعدد كبير من أصحاب السعادة السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في تونس بالإضافة إلى كوكبة من المثقفين والإعلاميين. وبهذه المناسبة تابع الحضور فيلما وثائقيا عن الحي الثقافي كتارا.
وتسلَّم سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا شهادة تصنيف كتارا كمدينة للرواية العربية إلى جانب درع الألكسو.
وتجدر الإشارة إلى أنّ تصنيف كتارا مدينة للرواية العربية جاء بإقرار من اللجنة الدائمة للثقافة العربية وذلك في إطار الاحتفال بالأسبوع العالمي للرواية، والذي اعتمدتْه منظمةُ الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، ليكون خلال الفترة من 13 الى 20 أكتوبر من كل عام، بناءً على الطلب الذي تقدَّمت به المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في العام 2016، وحظي بدعم وزراء الثقافة العرب.
وفي الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة، أعرب سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، عن شكره وتقديره للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، ممثلة في شخص معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على اختيار الحي الثقافي كتارا مدينة للرواية العربية.
وأكد سعادته أن كل ما حققته جائزة كتارا للرواية العربية منذ انطلاقتها في العام 2014 من نجاحات تمثلت في ترسيخ حضور الروايات العربية المُتميزة عربيًا وعالميًا، إنما تم باشراف مباشر من “الألكسو”، التي لم تدخر جهداً في رعاية الجائزة في كل دوراتها المتعاقبة، مما كان له الأثر الطيب في تحفيز لجنة الجائزة على اطلاق العديد من المبادرات التي تصب في خانة تشجيع وتقدير الروائيين العرب للمضي قدمًا نحو آفاق أرحب من الإبداع والتميز.
وأكد سعادته أنَّ كتارا ستظل مدينة مُشْرَعَةَ الأبواب، لكل الروائيين العرب، نهجُها الدائم في ذلك هو المنافسة الحرَّة والنزيهة والشفَّافة، وهو ما تتيحه جائزة كتارا للرواية العربية، في كلِّ عام، حيث يتم من خلالها اختيار 14 فائزاً في ست فئات هي: الرواية المنشورة، وغير المنشورة، وروايات الفتيان، ودراسات نقد الرواية، والرواية التاريخية، والرواية القطرية.
مذكرا بما تقوم به كتارا من جهود كبيرة لتعريف العالم بالاداب والثقافة العربية الاصيلة، عبر نشر الروايات الفائزة في كل دورة وترجمتها إلى الانجليزية والفرنسية، بالإضافة إلى توزيع الاعمال الفائزة عن طريق مشاركة “دار كتارا للنشر” في معارض الكتب الدولية، وذلك دعماً للتقارب بين الحضارات والثقافات.
من جهته، أكد معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(الألكسو) في الكلمة التي ألقاها أن الالكسو تحرص على تكريم المؤسسات الثقافية العربية بوصفها مبدعة ومستدامة في أحد مجالات اهتمام المنظمة الحيوي حيث يتم تكريم المؤسسات الثقافية المرشحة بناء على معايير الألكسو للجودة وعملها في مجال الثقافة والإبداع ومدى تأثيرها ونطاق خطة العمل التي تقترحها ومدى مساهمتها في تنفيذ أهداف المنظمة و التزامات جدول التنمية المستدامة 2030. وفضلا عن ذلك مدى قدرة المؤسسة على الترويج للقيم الكونية للثقافة العربية بوصفها ثقافة سلم وحوار و تسامح تقوم على مبادئ التنوع و التعدد و الانفتاح على جميع الثقافات. بالاضافة الى مدى تعزيز إنتاج وتوزيع ونشر المؤسسة للأنشطة و الخدمات الثقافية وتحسين الوصول إلى الحياة الثقافية و المشاركة فيها و لاسيما لصالح الفئات و الأفراد الأقل حظا.
ويهدف هذا المشروع بالأساس إلى ضمان تبادل أفضل الممارسات بين المؤسسات الثقافية العربية وتعزيز التعاون و التواصل بين المؤسسات المستجيبة للمعايير و الملتزمة بأطر الحوكمة الرشيدة والقائمة على مبدأ المؤسسة والمشاركة والشفافية و الانفتاح على تجارب العالم و تقاسم ماهو فريد وملهم في حوكمة الثقافة وتطوير نظم وتسيير المؤسسات الثقافية بما يدعم العدالة والشفافية بما يؤكد قدرة ودور الثقافة في تعزيز المشاركة والاندماج والتماسك الاجتماعي ويعزز حرية التعبير وقيم ومبادئ التنوع الانساني.