للمرة الأولى بالشرق الأوسط.. انطلاق معرض مجوهرات «شوميه والطبيعة» مطلع نوفمبر
تُقدم دار شوميه هذا الخريف، بالتعاون مع كل من M7 ومتاحف قطر ومبادرة قطر تُبدِع، “شوميه والطبيعة: مجوهرات مستوحاة من الطبيعة منذ 1780″، وهو معرض يخُطّ تاريخ دار شوميه وتفانيها طويل الأمد والثابت في الاستلهام من المميزات الدقيقة لعالم الطبيعة.
ويمثل أول عرض للمجوهرات الراقية في قطر، إذ سيضم ما يقارب 107 قطع من الحلي و111 عملًا بصريًا من مجموعة كل من دار شوميه ومتاحف قطر، بما فيها 8 أعمال لم تُعرض قط من قبل. يستقبل المعرض زواره من 1 نوفمبر إلى 19 ديسمبر 2024 في M7، مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في التصميم والأزياء والتكنولوجيا.
تأسست دار شوميه عام 1780، وهي واحدة من أقدم دُور المجوهرات في فرنسا ولها ارتباط وثيق بتطور البلد، فقد كان نابليون بونابرت أول عملاء دار شوميه الرفيعين، إذ تولى ماري-أتيان نيتو، مؤسس الدار، مهمة ترصيع السيف الذي استخدم عند تتويجه إمبراطورًا.
وحافظت الدار لأكثر من 240 عامًا على رؤيتها المستوحاة من النباتات في مصوغاتها الراقية، حيث استمدت إلهامها من عجائب الطبيعة اليومية من زهور وأوراق إلى موضوعات تخرج عن المألوف كالقمح، والعنب، وورق الغار، وزهرة البنفسج، وأشجار النخيل، والزرافات، والأجنحة. سيُخصص قسم من المعرض لأعمال دار شوميه المرصعة باللآلئ، هذه الأحجار الكريمة التي كان لها دور رئيس في تراث قطر الوطني.
مصدر إلهام
علَّقت مها غانم السليطي، مدير M7، على المعرض قائلة: “إن بهاء حلي دار شوميه المميز لَتجسيدٌ للعلاقة التي تجمع الصائغين بالطبيعة طيلة نحو ربع ألفية من الزمن، بداعة يُدوّي صداها عبر ثقافات وأجيال عديدة، لتُثبت لنا أنّ الجمال الخالد يُلامس شِغاف قلوبنا جميعًا. وهنا نتطلع إلى تقديم هذه الأعمال النفيسة لجمهور M7، وكلنا يقين أنها ستكون حتمًا مصدر إلهام للمصممين على اختلاف وسائطهم الفنية لتطوير أشكال مبتكرة وبلورةِ أفكار جديدة. كما نتوق بشكل خاص إلى تقديم مجموعة من أعمال دار شوميه والتي تستخدم اللؤلؤ في تصميمها الذي كان عنصرًا جوهريًّا في هوية دولة قطر منذ بداياتها.”
وجاء في تصريح للسيد تشارلز لونغ، الرئيس التنفيذي لدار شوميه: ” يُعتبر معرض «شوميه والطبيعة» والتعاون الذي يقف وراءه فريدًا من نوعه من نواحٍ عديدة، إذ يُشيد بالعلاقة بين فرنسا وقطر في السبعينيّات. يُسلّط هذا المعرض التعاوني الضوء على الطلبات الاستثنائية من قطر، المُستوحاة من التُراث الثقافي القطري والمصنوعة في مشغل المجوهرات الراقية في 12 ساحة فاندوم، باريس.”
خمسة أقسام
يأتي معرض “شوميه والطبيعة” في خمسة أقسام تؤكد الحضور المهم للطبيعة في تصميمات الدار: الحفاظ على الطبيعة، ورسم الطبيعة، ومراقبة الطبيعة، والعيش في الطبيعة، والانغماس في الطبيعة. وسيضم قطعًا فنية من مجموعة متاحف قطر منها جناحان قابلان للتحويل إلى تاج لدوق ويستمنستر (1907)، وتاج الإفريز اليوناني (1910)، وحلية للرأس بريش على هيئة شمس مشرقة (1910)، كلها من إبداع جوزيف شوميه، وكذا تاج الكونتيسة كاثرينا هينكل فون دونرسمارك المرصع بالزمرد (1900) من شوميه.
وإذ ينْصَبُّ التركيز على النهوض بالاقتصاد الإبداعي في قطر وتنمية المواهب المحلية، يعمد المعرض في إطار شراكته مع دار شوميه إلى إدماج المبدعين المحليين على نحو فعال في مختلف المجالات، فمن بين معروضاته قصيدة بعنوان “كنوز الأرض” نَظَمها سلمان بن خالد لشوميه في تعبير له عن أهمية الشعر في الأدب العربي.
تقاليد قطريّة
وكلَّفت دار شوميه الفنانة القطرية شوق المانع بتصميم قطعة حصرية للمعرض، عمل فني يُشيد بالتقاليد القطريّة في الغوص بحثًا عن اللؤلؤ والتجارة فيه، ويكون مستوحى من طبيعة أعماق البحار التي تعد واحدًا من المصادر الكثيرة التي تستلهم شوميه منها في تصاميمها. أمَّا في شهر مارس 2024، فقد تعاون مركز M7 مع دار شوميه واختارا معًا زينب الشيباني، مصممة غرافيكية مقيمة في قطر، لتصميم الشعار الجديد للدار باللغة العربية، والذي يظهر اليوم في كافة متاجر شوميه الرئيسة في منطقة الشرق الأوسط.
وسيقدم متجر هدايا M7، بالتعاون مع شركة إن-كيو، تصميمات مُعدَّة خصيصًا لهذا المعرض، إضافة إلى عروض حصرية لا وجود لها في أي مكان آخر.
برنامج تعاون
سيجمع المعرض الذي تولّت دار شوميه تقييمه الفني، بين مقتنيات الدار ومقتنيات متاحف قطر، تكريمًا للصِّلات التي تربط البلديْن منذ سبعينيات القرن العشرين. ويُعد هذا المعرض مشروع إرث للعام الثقافي قطر-فرنسا 2020، وهو برنامج تعاون بين المؤسسات في كلا البلديْن لفترة عام واحد.
يقدَّم معرض “شوميه والطبيعة: مجوهرات مستوحاة من الطبيعة منذ 1780” في إطار موسم فعاليات قطر تُبدِع لخريف/ شتاء 2024-2025، المبادرة التي تعمل على إعلاء صوت الصناعات الإبداعية في قطر والترويج للأنشطة الثقافية داخل البلاد.