كشفت متاحف قطر عن مشاركتها في النسخة الخامسة من مبادرة “الموظف الصغير” التي نظمها مركز قطر للتطوير المهني، من إنشاء مؤسسة قطر، حيث استضافت 35 طفلًا من أبناء موظفيها خلال أغسطس ليومٍ كامل من المعايشة المهنية والتدريب العملي.

وخلال اليوم، رافق الأطفال ذويَهم في أداء مهامهم بالعمل في المعارض والكواليس، وتعرّفوا عن كثب على آليات العمل والتنسيق بين الفرق متعددة التخصصات التي تتكامل جهودها لتقديم المعارض وصون المقتنيات وخدمة الزوار، بما يعزّز دور الأسرة وأولياء الأمور كالمرشدين المهنيين الأوائل في حياة الأبناء.

وقال السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر: “في متاحف قطر، نؤمن بأن الوعي المهني يجب أن يبدأ في مرحلة مبكرة، وأن يستند إلى تجارب ملهمة وذات معنى. ومن خلال فتح مساحات عملنا، نتيح للأجيال القادمة فرصة فريدة لاكتشاف المتاحف بوصفها بيئات حيوية يعمل فيها الإداريون، والمؤرخون، والمصمّمون، وأخصائيو الحفظ والترميم، والخبراء من مختلف التخصصات كتفًا إلى كتف نحو هدف ثقافي مشترك، ولا سيما خلال هذا العام الفارق الذي نحتفل فيه بمرور 20 عامًا على تأسيس متاحف قطر وعقدين من التراث الثقافي في إطار حملة أمة التطوّر”.

وأضاف: “نتقدم بجزيل الشكر إلى مركز قطر للتطوير المهني على إتاحته الفرصة لنا للاستثمار في غرس هذا الوعي اليوم، كي تتضافر جهودنا لرعاية المواهب التي سيكون لها عظيم الأثر في النهوض بالصناعات الإبداعية في دولة قطر في المستقبل”.

وتشرفت متاحف قطر بالمشاركة في هذه المبادرة لتسليط الضوء على تنوّع المسارات المهنية المؤثرة التي تشكّل القطاعين الثقافي والإبداعي في قطر. وأبرزت المبادرة تنوّع الوظائف المتاحة في هذا المجال، بدءًا من علوم الترميم وبحوث الشؤون المتحفية، مرورًا بتصميم المعارض والبرامج التعليمية وتجربة الزوار والاتصال المؤسسي، ووصولًا إلى تطوير المحتوى الرقمي.

وترتبط هذه الخطوة ارتباطًا وثيقًا باستراتيجية التعليم والتواصل المجتمعي لدى متاحف قطر، وتدعم الجهود الرامية إلى بناء اقتصاد متنوّع قائم على المعرفة وفق رؤية قطر الوطنية 2030.

ومن خلال تشجيع الاستكشاف المبكر والعملي للمسارات المهنية، تواصل متاحف قطر التزامها بإلهام الجيل القادم من القادة والمبتكرين في المجال الثقافي.

ومن جانبه، قال السيد سعد عبد الله الخرجي، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني: “نرحب بمتاحف قطر ضمن عائلة الموظف الصغير، ونشكر حرص المؤسسة على دعم وتشجيع الوعي المهني المبكر. إن مشاركة المؤسسات الوطنية الرائدة في هذا البرنامج، واستقبالهم الأطفال في مقرات عملهم وتدريبهم يعزز من قدرة الأسر على توجيه أبنائها لاتخاذ قرارات أكاديمية ومهنية مستنيرة، ويُلهم الجيل الجديد للإسهام في بناء الاقتصاد المعرفي”.

وتتيح مبادرة “الموظف الصغير” للطلبة بين 7 و15 عامًا حول العالم المشاركة بأنشطة معايشة مهنية في أي يوم عمل يلائم أوقات الأسر والجهات المستضيفة، وتشجّع الحوار البنّاء داخل الأسرة حول الخيارات التعليمية والمهنية المتاحة لهم مستقبلًا.