متاحف قطر تدشن جناح قطر في «بينالي غوانغجو» 7 سبتمبر
أعلنت متاحف قطر، عن تنظيمها لأول جناح لدولة قطر على الإطلاق في بينالي غوانغجو في نسخته الخامسة عشرة، وهو أقدم بينالي للفن المعاصر في كوريا الجنوبية. وسيكون جناح دولة قطر، الذي يُقيّمه فنيًا متحف قطر الوطني، هو الجناح الوحيد والأول لدولة عربية في بينالي غوانغجو 2024.
وفي أول ظهور لجناح دولة قطر، سيقدِم معرض “طق يا مطر طق”، الذي يستكشف دلالة المطر في الثقافة القطرية.
ويعرض المعرض أعمالًا فنية جديدة لسبعة فنانين قطريين ومقيمين في قطر، وهم: عبد الرحمن المفتاح، وفرح الصديقي، وفاطمة عباس، وغيوم روسيري، وهند السعد، وندى الخراشي، وسارة النعيمي. وسيكون جناح قطر مفتوحًا للجمهور في الفترة من 7 سبتمبر حتى 1 ديسمبر 2024 في قاعة الفنون بالمقر الرئيسي لبنك غوانغجو.
تشكل صلاة الاستسقاء، التي تؤدى لدى الحاجة للمطر أثناء فترات الجفاف، الموضوع الرئيسي للمعرض. وتتعمق الأعمال الفنية أيضًا في الهوية العربية والإسلامية، ورمزية المياه، والتجارب المجتمعية داخل الأماكن العامة.
هوية ثقافية
وقال الشيخ عبد العزيز آل ثاني، مدير متحف قطر الوطني: “يلتزم متحف قطر الوطني بالحفاظ على تراث دولتنا وجعله جزءًا من الحياة المعاصرة. في هذه الأعمال الفنية الرائعة، نلاحظ كيف يمكن لجانب من هويتنا الثقافية والإسلامية أن يصبح مصدر إلهام لإنتاج أعمال فنية تُشجّعنا على تعزيز علاقتنا بالأرض. ويشرفنا أننا تمكنّا من تكليف هذه الأعمال المميزة لعرضها في بينالي غوانغجو. هذه الفرصة الفريدة من نوعها ستضع جناح قطر في حوار مع عالم الفن بأكمله.”
أقسام متميزة
يتألف معرض “طق يا مطر طق” من أقسام متميزة، يسلط كل منها الضوء على الأثر العميق الذي يُحدثه المطر على الحياة في قطر.
يبدأ المعرض بقسم ” الطبيعة”، الذي يقدم أفكارًا حول التضاريس المتنوعة للبلد. ويعرض عمل فاطمة عباس بعنوان “لمحة غيث”، لوحة ثنائية تصوّر عامًا مليئًا بالمطر، وعامًا يعاني الجفاف، و”مكان الهجر” لفرح الصديقي، وهو عمل تركيبي به قناتان تضمّان فيديو، يستعرض سرديات حول الأماكن والفضاءات التي تدخل ضمن مجال “الصحاري”.
يركز قسم “حيّ على الصلاة” على صلاة الاستسقاء، ستقدم فيه هند السعد عملًا فنيًا بعنوان “إِذَ هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ”، وهو عبارة عن عمل تركيبي لجهاز حركي يستخدم نصّا دينيا عن نعمة المطر باعتبارها أساس الجهاز.
أمّا “الاستغاثة”، العمل الفني الذي أبدعته سارة النعيمي، هو عبارة عن لوحة من ثلاثة أجزاء بها طبعات على كتان باستخدام كتل خشبية، استخدمت فيه كلمات مقتطفة من قصيدة للشاعر الراحل محسن بن عثمان الهزاني، أحد قامات الشعر النبطي.
تجربة غامرة
أما قسم ” نُسقى بالغيث”، فينظر للمطر على أنه نعمة ورمز للرحمة في الإسلام، مؤكدًا على القيمة الثمينة لكل قطرة مطر في قطر، بسبب قلة الأمطار التي تهطل سنويا.
ويقدم هذا القسم عملًا واحدًا فقط من إبداع غيوم روسيريه بعنوان ” ما بعد المطر”، وهو عمل تركيبي بديع بمستشعرات متعدّدة، يجذب زواره لدخول غمار تجربة بين ثنايا المناظر الطبيعية لقطر في هدوئها الذي يعقب نزول المطر.
ويتناول القسم ” يعم الخير ” كيف تُثمر الأرض من بركات المطر ويتأمل مسؤولية الأمانة التي نحملها على عاتقنا تجاه الأرض.
وفي هذا القسم، يأتي عمل عبد الرحمن المفتاح “المطر وأثره المادي”، والذي يتكون من ثلاث صفائح نحاسية مطلية كبيرة، مستوحاة من هياكل اللوحات الإعلانية المعدنية المنتشرة في جميع أنحاء البلد، والعمل الفني التركيبي “واحة الفقع: جمع الأمطار، إحياء الطبيعة ” لندى الخراشي الذي يستخدم الفيديو، هو مستوحًى من كمأة الصحراء، أو الفقع، وينظر في رحلة جمع مياه الأمطار من الصحراء.
الجناح القطري
وجناح دولة قطر، هو جزء من جناح بينالي جوانغجو، ويتم تقديمه بالتوازي مع المعرض الرئيسي للنسخة الخامسة عشرة من بينالي غوانغجو، ويحمل عنوان “بانسوري – مشهد صوتي من القرن الحادي والعشرين” بتقييم فني من مديره الفني نيكولا بوريود.
ويستكشف المعرض الصوت والسرد البصري ورسم خرائط العالم المعاصر المعقد. ويوفر بينالي غوانغجو، المعروف باستكشافه للقضايا العالمية، مكانًا مثاليًا لمشاركة الجناح القطري للمرة الأولى، والتي تعد خطوة مهمة إلى الأمام في سبيل تعميق الشراكة المستمرة بين قطر وكوريا الجنوبية.