آثار ومتاحفأخبارثقافة وفنونقطرنا

متاحف قطر تكشف عن مشروع حاجز النفايات المبتكر في موقع الزبارة الأثري  

أعلنت إدارة حماية التراث الثقافي في متاحف قطر عن نجاح تركيب حاجز النفايات المبتكر في موقع الزبارة الأثري، الموقع الأثري الوحيد المُدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

ويمثّل هذا المشروع، الذي كُشف عنه في 27 فبراير 2025، خطوة مهمة تُحرز ضمن الجهود المبذولة في سبيل الحفاظ على البيئة البحرية وحماية التراث الثقافي القطري.

حضر حفل التدشين سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، والسيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، وسعادة الشيخ ثاني بن ثامر آل ثاني، الرئيس التنفيذي لشركة أوريكس لتحويل الغاز إلى سوائل المحدودة، وممثلون آخرون من مجموعة راس لفان.

وتعليقًا على الحدث، صرح السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، قائلًا: “يأتي مشروع حاجز النفايات في الزبارة ليجسّد التزام متاحف قطر بالحفاظ على تراثنا الثقافي بحلول مبتكرة ومستدامة. فمهمتنا تتمثل في حماية مواقع تراثنا الفريد والحفاظ عليها في أرجاء البلد ونقل روح التقدير العالي والفهم العميق للتاريخ والثقافة التي تنضوي عليهما إلى الأجيال القادمة والأفراد كافة.”

يهدف هذا المشروع الذي تدعمه مجموعة راس لفان إلى مجابهة التحدي المُلح المتمثل في تنظيف النفايات البحرية المنجرفة إلى شاطئ الزبارة من الخليج العربي؛ حيث إن الحاجز سيقلل بنسبة معتبرة الحاجة إلى بذل جهود دائمة لتنظيف الشواطئ، والتي كانت أقل فعالية في مواجهة تدفق المخلفات، رغم أنها كانت تُنظَّم عدة مرات في السنة.

وقال السيد عبداللطيف الجسمي، مدير إدارة حماية التراث الثقافي في متاحف قطر: “إنّ هذا الحل المبتكر لا يقتصر على حماية موقع تراثنا العالمي، بل يُقدّم أيضًا فرصة لتنمية الوعي إزاء تأثير التلوث البلاستيكي الفتّاك بمحيطاتنا. ونحن نقف هنا وقفة امتنان لمدينة راس لفان الصناعية على دعمهم في إطار برنامج التواصل المجتمعي؛ إذ لم يكن لهذا المشروع أن يرى النور بدون إسهاماتهم. ويشهد حاجز النفايات على التزامنا المشترك بالممارسات المستدامة في سبيل الحفاظ على التراث، ما يضمن القدرة على إيصال دلالة الزبارة التاريخية وجمالها الطبيعي إلى أجيال المستقبل.”

يضم هذا المشروع حواجز عائمة مترابطة فيما بينها في هيئة سلسلة توضَع على طول الشريط الساحلي، صُمِّمت خصيصًا لتغيير اتجاه المخلفات، والنفايات البحرية والمواد البلاستيكية، والأعشاب البحرية الطافية، واحتوائها وجمعها قبل أن تصل إلى الشاطئ. وعلاوة على الهدف الأول لحاجز الزبارة، فهو يتميّز بخاصيتيْن مبتكرتيْن؛ هما أنّ المواد المجمّعة ستخضع للتدوير وتُوجّه لإعادة الاستعمال كتجهيزات ومعدّات تستخدم في الزبارة، وأنّ دور مراسي الحواجز سيكون مزدوجًا بتوظيفها كشعاب مرجانية اصطناعية أيضًا بغية دعم الحياة البحرية في خليج الزبارة.

ومن هذا المنظور، أضافت الشيخة دانة راشد آل ثاني، كبير مسؤولي برنامج راس لفان للتواصل الاجتماعي، قائلة: “لقد كانت إسهامات برنامج راس لفان للتواصل الاجتماعي في العقد الأخير قيّمة في مجال الحفاظ على البيئة في المناطق الشمالية لقطر، وذلك بالتعاون الوثيق مع شركائنا المحليين. إنّ تركيب حاجز النفايات البحرية في الزبارة، الذي بادرت به متاحف قطر وسعدنا كثيرًا بدعمه في برنامج راس لفان للتواصل الاجتماعي، هو مشروع فريد حقًّا؛ إذ يعالج التلوث البحري بالمواد البلاستيكية في واحد من أهم مواقع البلد الأثرية؛ الموقع المُدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.”

وأضافت قائلة: “إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن نشهد كيف أتت جهودنا المتضافرة مع شريكتنا متاحف قطر أُكلها، مبرزة بذلك أقصى قيمة اغتنمناها من هذا المشروع، ما أسهم في رفع جودة شاطئ الزبارة وحماية التنوع البيولوجي في البيئة البحرية. لقد استفاد برنامج راس لفان للتواصل الاجتماعي كثيرًا من الشراكة مع متاحف قطر التي تمكّنت بجدارة من تنفيذ مشروع مبتكر وعالي الدقة التقنية بسرعة واحترافية. ونيابة عن شركائنا، وهم ستة من الرواد في مجال الطاقة، في برنامج راس لفان للتواصل الاجتماعي، أودّ أن أعرب عن شكري الخالص لمتاحف قطر كونها عنصرًا أساسيًّا في قصة نجاحنا؛ فنحن نقدّر التزامكم وتعاونكم معنا”.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


For security, use of CloudFlare's Turnstile service is required which is subject to the CloudFlare Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!