إحسان عبدالقدوس شخصية العام في «كتارا للرواية العربية»
اختارت جائزة “كتارا” للرواية العربية في دورتها التاسعة 2023، الروائي المصري إحسان عبد القدوس ليكون شخصية العام، وذلك في إطار تقليد سنوي درجت عليه لجنة الجائزة في الاحتفاء بشخصية أدبية عربية تركت بصمة واضحة في مسيرة الأدب العربي.
وتشتمل فعالية “شخصية العام” على معرض صور يوثق لأهم محطات احسان عبد القدوس (1919 – 1990)، الى جانب معرض ” نساء في روايات احسان عبد القدوس” والذي يعرض اشهر بطلات روايات احسان ، كما تتضمن فعالية “شخصية العام” على ندوة تتناول أعمال احسان الروائية تحت عنوان: “دور احسان عبد القدوس في اثراء الرواية العربية” تقام عصر السبت الموافق 14 أكتوبر الجاري، والذي يصادف اليوم الثاني لاسبوع الرواية العربية، المزمع عقده خلال الفترة من 13 الى 20 أكتوبر الجاري.
ويعد إحسان عبد القدوس، من اكثر الروائيين العرب انتاجاً، حيث الف أكثر من ستمائة رواية وقصة، ووصلت عدد رواياته التي تحولت إلى أفلام ومسلسلات قرابة ال 70 فيلم ومسلسل سينمائي وتلفزيوني، شارك في كتابة السيناريو والحوار للكثير منها، بالإضافة الى 5 روايات حولت إلى نصوص مسرحية، و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية، إضافة إلى أن 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية.
دخل احسان ساحة الادب الروائي من بوابة الصحافة، حيث تولى رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف التي أسستها والدته (روز اليوسف) وكان عمره وقتها 26 عاماً، كما تولى رئاسة مجلس إدارة المؤسسة بعد وفاة والدته عام 1958، لكنه لم يمكث طويلاً فقدم استقالته بعد ذلك، وترك رئاسة المجلة لأحمد بهاء الدين، وتولى بعدها منصب رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم مرتين: الأولى من عام 1966 إلى عام 1968 والثانية من عام من 1969 حتى 1974. ثم عين في منصب رئيس مجلس الإدارة إلى جانب رئيس التحرير في الفترة بين 1971 إلى 1974. انتقل بعدها للعمل ككاتب بصحيفة الأهرام، وفي عام 1975 عُين رئيسًا لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام واستمر يشغل هذا المنصب حتى عام 1976، ومن بعد هذا المنصب عمل كاتبًا متفرغًا ومستشارًا بالأهرام.
نال احسان العديد من الجوائز على انتاجه الروائي، فمنحه الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، ومنحه الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك وسام الجمهورية، كما نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1989، ونالت روايته: «دمي ودموعي وابتساماتي» الجائزة الأولى في عام 1973، كما نالت روايته «الرصاصة لا تزال في جيبي» جائزة أحسن قصة فيلم.