ينطلق غدا.. 3 ملايين زائر متوقع لـ«إكسبو الدوحة»
يوم واحد يفصلنا عن انطلاق معرض «إكسبو2023 الدوحة»، حيث أنهت دولة قطر استعداداتها لاستضافة هذا الحدث العالمي الكبير الذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
سيُقام المعرض ابتداءً من 2 أكتوبر 2023 ويستمر لمدة 6 أشهر حتى نهاية مارس 2024. يعد هذا الحدث أحد أهم المناسبات الدولية المتخصصة التي تستضيفها دولة قطر بالتعاون بين المكتب الدولي للمعارض (BIE) والجمعية الدولية لمنتجي الزهور (AIPH)تماشيًا مع رؤية قطر الوطنية 2030.
«إكسبو البستنة» لعام 2023 هو النسخة الأولى التي يتم تنظيمها في مناخ صحراوي، كما يعد أكبر حدث يستضيفه الدوحة بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
المعرض الذي يقام في حديقة البدع تحت شعار «صحراء خضراء.. بيئة أفضل» سيستمر لمدة 179 يومًا ومن المتوقع استقطاب حوالي 3 ملايين زائر من مختلف أنحاء العالم مما سيدعم القطاع السياحي في الدولة على مدار 6 أشهر.
تجهيزات استثنائية
أهداف المعرض ورؤيته متعددة وشاملة، حيث تشمل تشجيع الحلول المبتكرة لمكافحة التصحر وإيجاد بيئة أفضل، إلى جانب تعزيز دور الزراعة كوسيلة مستدامة لمعالجة مشاكل المياه والطاقة ونقص الغذاء على الصعيدين المحلي والعالمي.
ويستعرض المعرض 4 محاوررئيسية متنوعة تتضمن الزراعة الحديثة، والتكنولوجيا والابتكار في مجال الإنتاج الزراعي، والوعي البيئي، والاستدامة.
وتم تنفيذ استعدادات غير مسبوق وبذل جهود استثنائية كبيرة من قبل اللجنة المنظمة لضمان نجاح المعرض. كما تم تصميم مبنى «بيت الإكسبو» ليكون رمزًا للمعرض ومكانًا لعرض مشاركة الدول المختلفة، بالإضافة إلى تغطية المبنى بالنباتات الخضراء لينسجم مع المشهد الطبيعي في الحديقة.
مركز للترفيه وعقد الشراكات
سيكون المعرض أيضًا مركزًا للترفيه العائلي والأنشطة الخارجية، وسيشمل العديد من المرافق الممتعة للعائلات. كما يتضمن المعرض 11 مرفقًا رئيسيًا تستضيف مختلف أنشطة والفعاليات المزمع إقامتها طوال فترة المعرض.
ويعد مركز المؤتمرات مكانًا مثاليًا لتبادل الأفكار المبتكرة وإقامة شراكات جديدة بين المشاركين في المعرض، لكونه مقرًا لجميع المؤتمرات التي تعقد طوال الأشهر الستة للمعرض، كما سيتيح المركز استضافة أسابيع وطنية مع وفود ومسؤولين مشاركين في الحدث العالمي.
في حين سيوفر مركز المعارض والذي يمتد على مساحة 7500 متر، خيارات متاحة لمنظمي المعارض لإقامة معارض قصيرة وطويلة الأجل. كما سيتمكن زوار المعرض من قضاء يوم ممتع مع الأسرة، وذلك عبر مدرج الأسرة والذي يتيح العروض والأنشطة التعليمية الترفيهية المتنوعة والمناسبة للأطفال والعائلات.
أما في حالة الرغبة في مشاهدة الزهور النادرة التي تتطلب بيئة داخلية ودرجة حرارة وإضاءة معينة. فسيكون متاحًا عبر زيارة القباب الداخلية والتي ستقام فيها الحدائق الداخلية ذات المناخ ودرجات الحرارة المحكومة للحفاظ عليها داخل المعرض. كما سيتمكن الزوار من مشاهدة المنتجات الحرفية التقليدية، بما في ذلك الحرف اليدوية من مختلف البلدان وذلك عند زيارتهم للبازار الثقافي.
سوق للمزارعين ومنطقة للرعاة
وفي حال الرغبة في عرض المنتجات الزراعية للجمهور والتحدث مع الشركات المحلية ودعمها، فسيكون ذلك متاحًا عبر زيارة سوق المزارعين بالمعرض، والذي سيتيح أيضًا لأجنحة الشركات الدولية الاستفادة من المساحة الحرة المخصصة لها لبيع منتجاتها الزراعية من الفواكه والخضروات المحلية.
كما تتيح أكشاك الطعام التى سيتم إنشاء العديد منها فى أرض المعرض تقديم أفضل المأكولات والأطباق التقليدية وكذلك الاطلاع على أجود المأكولات العالمية.
وعبر منطقة الرعاة بالمعرض سيتم توفير مساحة مخصصة لتفعيل الأنشطة وفقًا للموضوع الرئيسي للمعرض أو الأفكار المستوحاة منه. في حين يوفر مركز البيئة ومتحف التنوع البيولوجي مساحة مخصصة لعرض العلوم البيئية وعروض وتقنيات الطاقة المتجددة ومشاركة إحصاءات ومعلومات تغير المناخ، كما يعرض المتحف التنوع في الحياة النباتية والحيوانية والبحرية في المنطقة.
وتستضيف ساحة المدرج الكبيرة والتي تستوعب 5000 شخص فنانين عالميين وإقليميين مشهورين مشاركين في الحدث العالمي. وسيشهد المعرض الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر من خلال الفعاليات الثقافية مثل العروض الموسيقية وفعاليات الطهي. كما سيشهد المعرض احتفالية رفع العلم بحضور الوفود الرسمية.
يرى مراقبون أن «إكسبو الدوحة» يعد بمثابة فرصة فريدة لاستكشاف التقنيات والابتكارات الزراعية والاستدامة، وتعزيز الوعي بأهمية الزراعة كوسيلة لمعالجة تحديات المياه والطاقة وندرة الغذاء، فهل تعتقد أن هذا الحدث سيشكل بمختلف مرافقه ومحاوره نقطة تحول في رحلة تحقيق الاستدامة في المنطقة والعالم؟.. شاركنا الرأي.