بمناسبة اختتام فعاليات العام الثقافي قطر – المغرب 2024، سيُنظم عرض التبوريدة في تاريخ 17 ديسمبر بمركز الشقب المرموق للفروسية.

وخلاله، سيكون الجمهور في الدوحة على موعد مع استعراض لتقاليد الفروسية المغربية العريقة “فن التبوريدة”، حيث يمتزج التاريخ بالثقافة والمهارات في عرض ساحر لركوب الخيل. 

ومن المقرر أن تُفتح الأبواب على الساعة 04:00 مساءً وندعو الجمهور إلى الدخول من البوابة رقم 6 للحصول على مقاعد مجانية ومتابعة الحدث. 

«التبوريدة» فنّ من فنون الفروسيّة المغربيّة، أُدرجت عام 2021 على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، وهي عرض لركوب الخيل، يرتدي فيه الفرسان أزياء تقليدية ويستعرضون براعتهم وسرعتهم ودقة تنسيق حركاتهم في إقدام وجسارة.

يحاكي هذا الفن، الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر، عروضًا عسكريّة من التراث العربي الأمازيغي، ويُحيي طقوسًا وأعرافًا عريقة. فهنا يتمازج عرض المهارات والتنسيق وعبق التقاليد هذا بصوت حوافر الخيول وهي تعدو وطلقات البنادق وهي تدوي في مشهد عامر بالحماس.

ستكون هناك فِرقة من الفرسان والخيول حاضرة بهذه المناسبة التي ستسلط الضوء على المهارات والدقة المطلوبة في هذا اللون الفني العتيق. وتجدر الإشارة إلى أن الشقب، التي ستحتضن العرض، مؤسسة عالمية مخصصة لصون إرث الخيل العربية وتكريمها؛ فقد أسهمت إسهامًا كبيرًا في إحياء هذه السلالة، مُحافِظةً على مكانتها في تاريخ المنطقة الثقافي وكذا المرتبط بالفروسية على حد سواء.

إنّ مبادرة الأعوام الثقافية ركيزة من ركائز جهود التوعية الدولية التي تبذلها دولة قطر؛ إذ تحتفي بروح التبادل الثقافي العالمي من خلال سلسلة من برامج التعاون في الفنون والمهرجانات والمعارض والفعاليات المجتمعية. تهدف هذه المبادرة، التي أطلقتها عام 2012 رئيستها سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، إلى تعميق التفاهم المتبادل وتوثيق الروابط بين قطر ودول أخرى من خلال لغة الثقافة المشتركة.

مثّل العام الثقافي قطر – المغرب 2024 احتفاءً لمدة سنة كاملة بالموروث الثقافي لكلا البلدين، عمَّقا خلاله تعاونهما في مجالات متنوعة خصّت الفن والحرف اليدوية والتنمية الاقتصادية وصون التراث. فقد عرضت المبادرة، من خلال سلسلة من الفعاليات البارزة، ثراء التقاليد المغربية مؤكدة في الوقت نفسه على الأواصر المتينة بين قطر والمغرب.