افتتاح 4 معارض للفن العربي المعاصر في «مُتحف»
يفتتح متحف: المتحف العربي للفن الحديث، يوم غد الخميس، أربعة معارض تبحر في الفن المعاصر في جميع أنحاء العالم العربي.
والمعارض الأربعة تدور حول: دراسة استعادية لأعمال فنان عراقي بارز، واستكشاف رائد للتجريد كما يظهر من خلال مجموعة مقتنيات المتحف الشهيرة، وتعاون متخصص طويل المدى قام به فنانون من 22 دولة، ومشروع تجريبي قائم على البحث يمزج بين الحرف اليدوية القديمة مع التكنولوجيا الحديثة في صالات عرض متحف، ويستمر حتى 5 مارس 2024.
وفي هذا الصدد، نظم متحف: المتحف العربي للفن الحديث، اليوم، جولة إعلامية من أجل تقديم شروحات عن الأعمال الفنية المعروضة.
وقالت زينة عريضة، مديرة متحف: إن متحف: المتحف العربي للفن الحديث، سيقدم هذا الخريف مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية الملهمة في المعارض التي تؤكد القدرة الإبداعية الرائعة للفنانين في جميع أنحاء منطقتنا، منوهة إلى أن هذه العروض تمثل أربع طرق مختلفة للتعمق في موضوعات التراث والهوية الحالية مع الاستمرار في إعادة تصور ما يمكن أن يكون عليه الفن العربي الحديث والمعاصر.
ويقدم معرض الفنان العراقي المقيم في فرنسا مهدي مطشر “المواجهة عبر الاستبطان” كوكبة من أعمال الفنان في معرضه الفردي الأول في قطر والأول في المنطقة منذ ما يقرب من 50 عاما.
ويقدم معرض “المواجهة عبر الاستبطان”، الذي يشرف على تقييمه الفني أمين السادن، أعمالا فنية مستوحاة من امكانات الخط العربي وأنماط الزخرفة.
وأنتج مهدي أكثر من 25 عملا فنيا على مدى خمسة عقود، في تعبير عن فهم الفنان العميق للتقاليد الجمالية للمنطقة واحتفاء بالإمكانات اللامتناهية لهندستها.
وقال مطشر، إنه يسعى من خلال أعماله إلى بيان العلاقة بين الفن العربي الإسلامي والفن الحديث المعاصر.
واحتفى الفنان العراقي بحرفي الألف واللام، وأنتج لوحة فنية عبارة عن الكعبة المشرفة عبر استخدام حرف الألف فقط بتشكيلات متنوعة.
أما معرض دروس مختزلة: التجريد في الحداثة العربية، فيدرس المعاني والأساليب التي تميز الطريقة التي استخدم بها الفنانون العرب التجريد عن أساليب زملائهم الفنانين في جميع أنحاء العالم.
يوضح المعرض، المستمد بالكامل من مجموعة متحف الفريدة، كيف استمد الفنانون الإقليميون الأفكار والعناصر البصرية والتقنيات من التراث الغني والمتنوع للعالم العربي الإسلامي، وخاصة الخط والزخرفة. ويقدم المعرض أعمالا للفنانة القطرية الراحلة وفاء الحمد، والفنان القطري يوسف أحمد، ثريا حسن البقصمي، شاكر حسن آل سعيد، سامية حلبي، عمر النجدي، سلوى روضة شقير، مديحة عمر، إبراهيم الصلاحي، وشارل حسين زندرودي.
أما معرض مدن تحت الحجر: مشروع صندوق البريد بتقييم فني من عبدالقادري ، فيعد أرشيفا شخصيا وإبداعيا للاستجابات لجائحة كورونا كوفيد ـ 19. وهو مشروع نشأ من العزلة التي تسببت فيها الجائحة، حيث يستكشف الاستقطابات التي حددت هذه اللحظة في التاريخ: الحياة والموت، واليقين وعدم اليقين، والسلامة والانكشاف، والوحدة والصداقة. مستوحاة من اقتباس للفنان جون بالديساري حول صعوبات إرسال لوحة بالبريد.
أرسل القادري كتبا بالبريد إلى فنانين في 22 مدينة حول العالم للحصول على تعبيراتهم الإبداعية. ويوجد في العرض 59 كتابا، وهي كتب مصنوعة ومطرزة باليد بأغلفة مخصصة صممها رضا عابديني، وتم إنشاؤها داخل دنقلا.
واستخدم الفنانون رائد ياسين، محمود عبيدي، منى سعودي، محمد كاظم، تيسير البطنيجي، فيصل سمرا، زياد دلول، ضياء العزاوي، هاني زعرب، ونادية الكعبي لينكه، تقنيات الكولاج والتصوير الفوتوغرافي والرسم وغيرها من الوسائط لتحويل الصورة الذهنية.
وفي عام 2021، تم إطلاق المشروع لأول مرة في فيلا رومانا في فلورنسا بإيطاليا.
في حين أن المعرض المتفرد معان مفككة، هو ثمرة تعاون بين متحف وأعضاء هيئة التدريس والموظفين في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، وهو تركيب قام به جيوفاني إنيلا وهلا عامر وساغا الكباش وليفي هاميت، ويقدم جهازا يستخدم نظام ترميز مبرمج للكتابة على الرمال