أعلن «آرت بازل»، المعرض العالمي الرائد للفن الحديث والمعاصر، عن إطلاق نسخة جديدة له في قطر بالشراكة مع مجموعة إم سي إتش، وقطر للاستثمارات الرياضية، ومجموعة “كيو سي+” الإبداعية، وذلك في خطوة نوعية تعزز المشهد الثقافي في المنطقة.

ومن المقرر أن يُقام معرض “آرت بازل قطر” لأول مرة في فبراير 2026 في حي الدوحة للتصميم ومركز M7 الإبداعي في مشيرب قلب الدوحة، ليشكل منصة فنية جديدة تبرز مواهب من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والعالم، ضمن تجربة فنية رفيعة المستوى.

تعكس هذه المبادرة التزام قطر بتعزيز مكانتها كمركز عالمي للثقافة والإبداع، تماشيًا مع رؤيتها الوطنية 2030، وفي معرض تعليقها على هذا الحدث، قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: “بتوجيهات من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وفي إطار رؤية قطر الوطنية 2030، تعمل قطر على التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة، تُسهم فيه الثقافة والصناعات الإبداعية في تمهيد الطريق لهذا الهدف. لقد بنينا منظومة مزدهرًة للثقافة والرياضة، مستثمرين قدراتهما على كسر الحواجز، وخلق تجارب مشتركة، وتعميق التفاهم، ودفع عجلة التغيير الإيجابي نحو الأمام. افتتحنا متحف قطر الوطني و3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، وسنبدأ هذا العام بتشييد متحف لوسيل، ودَدُ: متحف الأطفال في قطر”.

وأضافت: “كما افتتحنا مجموعة متنوعة من المراكز الإبداعية، من مطافئ: مقر الفنانين إلى M7، وليوان: استديوهات ومختبرات التصميم. وحين رحبنا بالعالم في مطار حمد الدولي لحضور كأس العالم FIFA قطر 2022™، كانت قوة دمج الثقافة مع الرياضة أكثر وضوحًا. وبينما تحتفي متاحف قطر بالذكرى العشرين لتأسيسها، يسعدنا أن نرحب بمؤسسة آرت بازل كشريك لنا لتدعيم مبادرات قطر في دعم الصناعات الإبداعية في منطقتنا، ومنح مواهبنا تجارب فنية جديدة وفرصًا استثنائية”.

بدوره، أكد سعادة ناصر الخليفي، رئيس مجلس إدارة قطر للاستثمارات الرياضية، أن هذه الشراكة تواصل الإرث الثقافي الذي رسخته قطر خلال كأس العالم FIFA قطر 2022™، قائلاً: “نؤمن بقدرة الثقافة والرياضة على توحيد الشعوب، ويشرفنا أن نشارك في جلب مؤسسة عالمية مثل آرت بازل إلى الدوحة”.

من جهته، قال أندريا زابيا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة إم سي إتش: “هذا المشروع الطموح ينبع من رؤية موحدة بين مؤسسات طموحة. نعتز بهذه الشراكة وملتزمون بدعمها على المدى الطويل”.

كما أعرب نوا هورويتز، الرئيس التنفيذي لمعرض آرت بازل، عن تطلعه لإطلاق هذا المعرض في قطر، مشيرًا إلى أن “المشهد الفني المتطور في المنطقة يوفر بيئة خصبة لدعم الفنانين وتوسيع جمهور الفن حول العالم”.

سيكون “آرت بازل قطر” بمثابة نافذة جديدة على الثقافة الإبداعية في الشرق الأوسط، ومحركًا لتعزيز حضور الفن الحديث والمعاصر في المنطقة، عبر تجربة فنية متكاملة تمتد على مدار العام.