في إطار خططه التوسعية، رحب مطار حمد الدولي بالرحلة الافتتاحية لطائرة Boeing 767-300 التابعة لشركة دي إتش إل، الشركة العالمية المتخصصة في قطاع الخدمات اللوجستية، مما يمثل علامة فارقة لمكانة الشركة في دولة قطر، ويعزز مكانة المطار كمركز لوجستي إقليمي.

و قد حطت الرحلة الجديدة لشركة دي إتش إل في مطار حمد الدولي في 12 يناير  الجاري،  و التي أتت نتيجة تعاون الجهود بين دي إتش إل والمطار الحائز على عدة جوائز. وتأتي هذه الشراكة الإستراتيجية في إطار القيم المشتركة بينهما، والمتمثلة في التميز والابتكار وإثراء تجارب العملاء. كما تعتبر جزءاً لا يتجزأ من مهمة المطار في تسهيل التجارة العالمية، وتوسيع شبكات الربط، ودعم شركة دي إتش إل في تعزيز مكانتها في المنطقة.

وبصفته بوابة لدولة قطر، لعب مطار حمد الدولي دوراً محورياً في توفير روابط سفر بين الدول وتعزيز العلاقات التجارية. ويعد إطلاق رحلة دي إتش إل بمثابة شهادة على التزام المطار في دعم التجارة العالمية والخدمات اللوجستية، وذلك من خلال تقديمه لخدمات مميزة ومرافق عالمية المستوى وكفاءة تشغيلية استثنائية.

و بهذه المناسبة، قال السيد مايكل ماكميلان، نائب الرئيس الأول للعمليات وإدارة المرافق في مطار حمد الدولي: “تمثل هذه اللحظة بداية شراكة واعدة بين مطار حمد الدولي وشركة دي إتش إل. وباعتباره مركز رئيسي للخدمات اللوجستية في المنطقة، يلتزم مطار حمد الدولي بتعزيز الجهود التعاونية التي ستعزز دورنا في تسهيل التجارة العالمية. يسعدنا أن نرحب بدي إتش إل، حيث تبشر هذه الشراكة بفصل جديد في التزامنا المشترك بالتميز والابتكار و الروابط السلسة”.

من جانبه، أعرب السيد أحمد الفنجري، المدير العام لشركة دي إتش إل إكسبرس قطر، عن سعادته بقوله: “يسعدنا أن نشهد هبوط طائرة  Boeing 767-300 لدي إتش إل في مطار حمد الدولي، فمن شأن ذلك تعزيز مكانة قطر كمركز لوجستي بارز في المنطقة. لقد ساهمت رؤية وموقع قطر الإستراتيجي في جعلها بوابة للتبادل التجاري وتفتخر دي إتش إل بالدور البارز الذي تلعبه في تقوية العلاقات الدولية بين الشركات، وذلك من خلال شبكتها الواسعة وحلولها المبتكرة. كما يعزز هذا الإنجاز التزامنا بتقديم الدعم اللازم من أجل تحقيق رؤية قطر والمساهمة في تطوير الخدمات اللوجستية في المنطقة.”

إن مكانة دي إتش إل كشركة رائدة في مجال الخدمات اللوجستية الدولية، فضلاً عن تمتعها بأكبر حصة سوقية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تؤثر بشكل كبير على هذه الشراكة الإستراتيجية. وتكتسب الرحلة الافتتاحية المزيد من الأهمية لمشاركتها نفس الهدف مع شركة دي إتش إل ، وهو وصول صافي انبعاثات الكربون إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050، وذلك من خلال تقليل استهلاك الوقود والاستفادة من خدمة “جو جرين بلس” التي تعتمد على وقود الطيران المستدام، والتي تم إطلاقها في عام 2023.

وفي السياق ذاته, أعلن مطار حمد الدولي في وقت سابق عن تعامله مع 2,340,711 طناً من البضائع في عام 2023، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 1% عن عام 2022، مما يدل على اتجاه تصاعدي في عمليات الشحن.

وباشر مطار حمد الدولي بتنفيذ المرحلة (ب) من خططه التوسعية وتوسعة شبكة وجهاته العالمية. ويهدف المخطط للمطار إلى استقبال أكثر من 70 مليون مسافر سنوياً، ويأتي ذلك ضمن استراتيجيته متعددة الأوجه لتقديم تجارب سفر أكثر شمولية.

تعد هذه الشراكة الاستراتيجية مع دي إتش إل بداية مبشّرة لعام 2024، حيث يسعى مطار حمد الدولي للترحيب بالمزيد من شركاء الطيران، وتوسيع شبكات الربط لدولة قطر، وتقديم الدعم للدولة لاستضافة مختلف الفعاليات الدولية. إضافة إلى ذلك، سيكون عام 2024 عاماُ مليئاً بالإنجازات، إذ يحتفل مطار حمد الدولي بمرور 10 سنوات على تأسيسه وبدء تشغيل عملياته.