الشيخة المياسة تزيح الستار عن معرض «مقعد على المائدة» في متحف الفن الإسلامي
افتتحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، بحضور السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، والسيدة شيخة ناصر النصر، مدير متحف الفن الإسلامي، معرض “مقعد على المائدة: ثقافة الطعام في العالم الإسلامي“، وهو معرض جديد آسر يستكشف ما لعبه الطعام من دور أساسي في تشكيل الممارسات الثقافية والاجتماعية والدينية في شتى أرجاء العالم الإسلامي.
يقام المعرض في قاعة الشيخ سعود بمتحف الفن الإسلامي، ويستمر حتى 8 نوفمبر 2025 ليقدم منظورًا متعمقًا لتقاليد الطهي المتنوعة والمتطورة في العالم الإسلامي. ويُعد هذا المعرض ثمرة تعاونٍ طويل الأمد بين متحف الفن الإسلامي ومتحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون (LACMA)، وهو أيضًا أحد برامج إرث العام الثقافي قطر – الولايات المتحدة الأمريكية 2021.
وتولى التقييم الفني للمعرض كل من الدكتورة تارا ديجاردان، قيّم أول الفنون الزخرفية والتصميم في متحف لوسيل، وتسليم ساني، باحث في الشؤون المتحفية بمتحف الفن الإسلامي. ويضم المعرض باقة فريدة من الأعمال الفنية والقطع البديعة المنتقاة من مجموعات كل من متحف الفن الإسلامي، ومكتبة قطر الوطنية، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، ومتحف لوسيل، وقطعًا رائعة أخرى من المقتنيات العامة لمتاحف قطر، ترسم جميعها للزائر صورة معبرة عن عمق العلاقة بين الطعام والهوية والتراث الثقافي ضمن المجتمعات الإسلامية، حيث تبين الطرق التي تطورت بها ممارسات الطعام على مر العصور.
يستكشف المعرض جوانب مختلفة من ثقافة الطعام الإسلامية، من طقوس تناول الطعام بشكل جماعي إلى فخامة المآدب الملكية، ويركز على المكانة التي احتلها الطعام كرمزٍ معبّر عن الإيمان والمكانة الاجتماعية والتبادل الثقافي. كما يبحث المعرض في تأثير التبادلات التجارية والمكونات الإقليمية في تشكيل مشهد الطهي في العالم الإسلامي.
يستقبل المعرض زواره في خمسة أقسام رئيسة تستكشف جوانب مختلفة من ثقافة الطعام الإسلامية. حيث يُسلّط قسم “الخبز والملح” الضوء على متعة اجتماع الناس لتناول الطعام، بينما يدهشنا قسم “الطعام والإيمان” في الكشف عن العادات الدينية المرتبطة بالطعام. فيما ينقلنا قسم “المكونات الرّحالة” في رحلة تتبع تأثير التجارة والتبادلات العالمية على ممارسات الطهي الإسلامية.
ويتناول قسم “مآدب السلاطين” دور المآدب الباذخة في البلاط الملكي، بينما يركز قسم “المطبخ المعاصر: شخصيتك في طبقك” على عادات الطعام الحديثة، بما في ذلك الاستدامة وتأثير الوجبات السريعة. وتقدم هذه المواضيع سردًا غنيًا ومتعدد المستويات لدور الطعام المتواصل في تشكيل الممارسات الثقافية والاجتماعية في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وتأثيره عليها.
تعمل مبادرة الأعوام الثقافية في قطر على تعزيز التبادل الثقافي الدولي، وتُوطّد العلاقات بين قطر والدول الشريكة. ويعكس هذا المعرض التزام متاحف قطر المتواصل بإبراز الثراء الثقافي للعالم الإسلامي، وتشجيع الحوار من خلال التقاليد والتجارب المشتركة.
وتنطلق بالتوازي مع معرض “مقعد على المائدة: ثقافة الطعام في العالم الإسلامي” سلسلة من البرامج العامة الجذابة، بما في ذلك عروض الطهي والمحاضرات والأنشطة التفاعلية، صُممت لاستكشاف موضوعاته بشكل أوسع ولتعميق ارتباط الجمهور بها وتقديم رؤى جديدة حول الأهمية الثقافية للطعام.