28 دولة تشارك في مؤتمر دولي بمكتبة قطر الوطنية
نظمت مكتبة قطر الوطنية، النسخة التاسعة والعشرين من مؤتمر مديري المكتبات الوطنية في آسيا وأوقيانوسيا بمشاركة 26 دولة بالإضافة إلى مشاركة المكتبات الوطنية من دولتي فلسطين وأستراليا عبر الإنترنت، تحت شعار جمع الإنتاج المعرفي وإشراك المجتمع: المكتبات الوطنية ومجموعاتها.
وزخر المؤتمر الذي يقام لأول مرة في المنطقة باللقاءات المثمرة والنقاشات رفيعة المستوى، وسط مشاركة واسعة من الدول العربية.
وقالت السيدة هوسم تان، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، إن استضافة هذا التجمع السنوي لأول مرة في دولة قطر، يعد إنجازا مهما، حيث يؤكد التزام مكتبة قطر الوطنية بتضافر الجهود الجماعية للمكتبات، وتعزيز تبادل المعلومات، وتوسيع نطاق التعاون لتطوير المكتبات في جميع أنحاء آسيا وأوقيانوسيا.
وأوضحت أن المكتبات تقوم بدور بارز في صون الثقافة والمعرفة، حيث يتسع نطاق هذا الدور في هذا العصر الرقمي ليشمل توسيع نطاق الوصول إلى التراث الوثائقي للأمة عبر مختلف المنصات والتقنيات.
ومن جانبها قالت هند الخليفي، مدير شؤون التخطيط الإستراتيجي والمشاريع في مكتبة قطر الوطنية: “إننا في المكتبة نحمل على عاتقنا رسالة تهدف إلى تيسير إتاحة مجموعاتنا التراثية للجمهور بوسائل جذابة وتفاعلية وسهلة الاستخدام، وصارت هذه الرسالة مسؤولية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى”، مؤكدة أن هذه المبادرات لا تقتصر على المحافظة على هذا التراث، بل تمتد إلى نشره وإبراز صلته بواقعنا وأهميته لدولة قطر.
وتابعت: “بالتوازي مع جهودنا لجعل تراث الماضي في متناول الجميع، نستثمر كثيرًا في توثيق الذاكرة المعاصرة. فرصد الأحداث الراهنة أمر بالغ الأهمية للأجيال القادمة، سواءً كان ذلك عبر المواد المطبوعة أو الوسائط الرقمية أو الأشكال المختلفة للتعبير الفني”.
من جانبها، ألقت السيدة فيكي ماكدونالد، رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات “الإفلا”، في كلمتها بالمؤتمر عبر تقنية الفيديو، الضوء على أهمية المكاتب الإقليمية للاتحاد في دعم جمعيات المكتبات داخل مناطق اختصاصها، سواء بنشر المعلومات أو تسهيل تبادل المعرفة والخبرات.
وتقوم المكاتب الإقليمية لاتحاد الإفلا بدور محوري في التواصل والتنسيق مع المقر الرئيسي للإفلا، وتنسيق الأنشطة الإستراتيجية والمهنية والحشد والدعم والتوعية.
جدير بالذكر أن مكتبة قطر الوطنية قد اختيرت مكتبًا إقليميًا لاتحاد الإفلا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في أغسطس الماضي.