آثار ومتاحفأخبارثقافة وفنونقطرنا

«قطر تقرأ» و«الأعوام الثقافية» تحتفيان بتبادل الثقافات بين قطر والأرجنتين وتشيلي

أطلقت مبادرة “قطر تقرأ” التابعة لمكتبة قطر الوطنية شراكةً جديدة مع متاحف قطر من خلال برنامج “ملتقى الثقافات: قطر، الأرجنتين، وتشيلي 2025″، في إطار تعاون جديد ضمن برنامج “الأعوام الثقافية”. 

ويهدف برنامج الأعوام الثقافية إلى تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب من خلال تسليط الضوء على التراث المشترك، والأدب، والفنون، والصناعات الإبداعية، والابتكار.

ومن خلال برنامج القراءة للعائلة التابع لـ “قطر تقرأ”، تدعو هذه المبادرة الأطفال والعائلات في مختلف أنحاء قطر إلى استكشاف ثقافات كلٍّ من الأرجنتين وتشيلي الغنية، عبر تسليط الضوء على تاريخيهما المميّز، وتقاليدهما الفنيّة، وتراثهما القصصي من الإرث الأدبي الأرجنتيني وتأثيرات موسيقى التانغو إلى الشعر التشيلي الشهير، والفولكلور.

ويتضمن البرنامج مجموعة من الأنشطة التفاعلية المختارة بعناية، إلى جانب جلسات سرد القصص ومواد تعليمية تُلهم الخيال والاستكشاف وتشجع على تقدير التنوع الثقافي والانفتاح على العالم.

ومن بين المواد الثقافية التي أُعدّت في إطار هذا التعاون قصص ومصادر جديدة للقراءة مستوحاة من تراث وفنون ومناظر الأرجنتين وتشيلي، لتشجيع الأطفال على اكتشاف الروابط بين قطر وهذين البلدين من خلال عالم الحكايات.

ويأتي هذا التعاون امتدادًا لسلسلة “ملتقى الثقافات” التي تواصل مدّ جسور الحوار والتبادل الثقافي عبر أنشطة ومبادرات مجتمعية تُعزز التفاهم والانفتاح على الآخر. وخلال شهر أكتوبر 2025، تم توزيع أكثر من 1,600حزمة كتب منتقاة بعناية باللغتين العربية والإنجليزية على الأطفال في مختلف أنحاء قطر ضمن برنامج القراءة للعائلة. وتضم كل حزمة مجموعة من الكتب والقصص المصوّرة وأوراق الأنشطة الإبداعية التي تشجع العائلات على القراءة معًا، واكتشاف جمال الثقافات المختلفة من خلال الحكاية.

بهذه المناسبة قال سعادة السيد غيرمو لويس نيكولاس، سفير جمهورية الأرجنتين لدى دولة قطر، إنّ هذا التعاون يجسّد إيمانًا مشتركًا بقوّة الثقافة والأدب في توحيد الشعوب، مضيفًا أنّ هذه المبادرة تُعرّف الأطفال في قطر على القصص والفنون الأرجنتينية والتشيلية، وتسهم في بناء مستقبلٍ يسوده الفهم والاحترام المتبادلان بين الثقافات.

من جانبه قال السيد محمد الكواري، مستشار مبادرة “الأعوام الثقافية” لشؤون أمريكا اللاتينية: “القصص جسورٌ تصل بين الثقافات. ومن خلال مبادراتٍ كهذه، نتيح للأطفال فرصة التعرّف على جمال التراث الأرجنتيني والتشيلي، وفي الوقت ذاته تعميق فهمهم لدور قطر في الاحتفاء بالتنوّع الثقافي العالمي. ويفخر برنامج الأعوام الثقافية بدعم المشاريع التي تُلهم قيم التفاهم، والصداقة، وحبّ الاستكشاف منذ الصغر”.

بدورها قالت فاطمة المالكي، مديرة مبادرة “قطر تقرأ”، إنّ هذه المبادرة تواصل جهود “قطر تقرأ” في جعل القراءة مغامرةً لكلّ عائلة. وقالت: “إنّ شراكتنا مع سفارتي الأرجنتين وتشيلي، ومع مبادرة الأعوام الثقافية، تتيح لنا فتح آفاقٍ ثقافية جديدة أمام العائلات في قطر. وتُجسّد هذه القصص بأبهى صورة كيف يمكن للكتاب أن يُقرّب العالم إلى بيت كلّ طفل”. 

واختتامًا للاحتفاء الذي امتدّ على مدى شهرٍ كامل، ستنظّم “قطر تقرأ”، بالتعاون مع متحف قطر الوطني ومبادرة “الأعوام الثقافية”، فعاليةً ثقافية ختامية في الأول من نوفمبر 2025، تحتفي بالإبداع والتراث القصصي لكلٍّ من الأرجنتين وتشيلي، بمشاركة مئة طفل في أنشطةٍ تفاعلية مستوحاة من تراث البلدين.

يُبرز موضوع “ملتقى الثقافات” قوّة السرد في تواصل المجتمعات عبر القارات، مؤكدًا أنّ القصص قادرة على بناء جسورٍ من التفاهم والروابط الإنسانية بين الشعوب. ومن خلال شراكاتٍ مستمرة مع السفارات والمتاحف والمؤسّسات الثقافية، تواصل “قطر تقرأ” دورها الريادي في تعزيز الإبداع، ونشر ثقافة القراءة، وترسيخ الحوار بين الثقافات.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


For security, use of CloudFlare's Turnstile service is required which is subject to the CloudFlare Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!