أعلنت متاحف قطر عن استضافتها، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي تحت عنوان “استدامة التراث الثقافي: التحديات والاستراتيجيات المستقبلية”، وذلك خلال الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر 2025.

ستشهد نسخة هذا العام من المؤتمر إطلاق منتدى الشباب العربي الأول من أجل تراث مستدام، وهو الأول من نوعه في المنطقة، والذي سيُعقد في الفترة من 26 إلى 30 أكتوبر 2025، بُغية تمكين الباحثين الشباب وطلاب الجامعات في مجاليْ الآثار وحماية التراث الثقافي العربي.

أعرب السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، عن سعادته بهذا الحدث قائلًا: “إن استضافتنا لهذا المؤتمر المهم في وقت تحتفي فيه متاحف قطر بمرور 20 عامًا على تأسيسها، لَتأكيد على التزام دولة قطر الراسخ بحماية التراث الثقافي وتعزيز تبادل المعارف في أرجاء الوطن العربي. ونحن نسعى، عن طريق الحوار، والابتكار، وتبادل الخبرات، إلى تشجيع التعاون الإقليمي وضمان استدامة تراثنا المشترك لصالح الأجيال القادمة.”

ستتولى دولة قطر رئاسة المؤتمر، خلفًا لـلمملكة المغربية التي استضافت الدورة السابقة، في خطوة تعكس تنامي دور القيادة القطرية في دعم التعاون الإقليمي والنهوض بالممارسات المستدامة في مجال الحفاظ على التراث داخل الوطن العربي.

وسيشهد الحدث حضور لفيف من الشخصيات المرموقة من بينها سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي؛ والسيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر؛ والدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم؛ والدكتورة فاطمة السليطي، مدير إدارة التعاون الدولي والشؤون الحكومية بمتاحف قطر.

وبهذه المناسبة علَّقت الدكتورة فاطمة السليطي قائلة: “يُمثل مؤتمر الألكسو فرصة سانحة لنسج شراكات وصياغة استراتيجيات عملية من أجل إدارة مستدامة للتراث. وتفخر متاحف قطر بالتعاون مع منظمة الألكسو لتعزيز هذا الحوار الذي يجسِّد رؤيتنا المشتركة لحماية التراث الثقافي كركنٍ داعمٍ للإبداع والمعرفة والتنمية المستدامة”.

ويشكِّل مؤتمر الألكسو منبرًا رئيسيًا للتحاور العلمي، وتبادل السياسات، والتخطيط الاستراتيجي في الإدارة المستدامة للتراث؛ حيث يلتقي فيه صنّاع السياسات والخبراء والأكاديميون لمعالجة التحديات المشتركة وتوطيد التعاون الإقليمي في هذا المجال.

وجاء في تعليق الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للألكسو، عن المؤتمر: “تواصل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم رسالتها الحضارية فيما يتعلق بصون التراث الثقافي في الدول العربية بكل مهنية، وتُسخِّر كل إمكانياتها لتحقيق الغاية المنشودة. وها هي الدورة السابعة والعشرون لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي تأتي في شكل جديد ومتطوّر وبحلة عصرية تواكب المستجدات العالمية في هذا المجال من خلال التعاون والتنسيق مع دولة قطر ممثلة في «متاحف قطر»، الشريك المهم لنجاح هذه النسخة من مؤتمرنا.”

وانعقاد المؤتمر والمنتدى معًا يؤكد التزام كل من متاحف قطر ومنظمة الألكسو بحماية التراث الثقافي كونه ركيزة للإبداع والمعرفة والتنمية المستدامة.

وتحتفي متاحف قطر بمرور 20 عامًا على تأسيسها، والذي يُصادف هذا العام. وبهذه المناسبة، تأتي فعاليات حملة “أمة التطور”، وهي حملة تستمر 18 شهرًا تُكرّم المسيرة الثقافية لقطر على مدار الخمسين عامًا الماضية، منذ تأسيس متحف قطر الوطني. وبتنظيم “قطر تُبدِع”، الحركة الوطنية التي تُرسّخ مكانة قطر كمركز عالمي للفن والثقافة والإبداع، تُسلّط حملة “أمة التطور” الضوء على المحطات الثقافية للدولة وتطلعاتها المستقبلية.