مركز M7 يطلق مبادرة «إصدارٌ عالمي» للارتقاء بالمصممين إلى الساحة الدولية
أعلن M7، مركز قطر للابتكار في مجالات الأزياء والتصميم والتكنولوجيا، عن إطلاق مبادرة «إصدارٌ عالمي»، وهي مبادرة رائدة تهدف إلى تمكين المصممين إقليميًا وعالميًا عبر تزويدهم بالإرشاد المهني والفرص التسويقية والموارد اللازمة للانطلاق بثقة في قطاع الأزياء العالمي.
تغطي المبادرة مختلف محطات مسيرة المصمم، من صياغة الرؤية الإبداعية إلى دخول الأسواق، إذ تقدم توجيهًا استراتيجيًا وفرص ظهور في أبرز معارض الأزياء الدولية والعروض العالمية. وتعتمد «إصدارٌ عالمي» نهجًا مخصصًا يراعي احتياجات العلامات الناشئة والراسخة على حدّ سواء، لمساعدة كل مصمم على تحقيق أهداف سوقه المستهدف وتعظيم أثر علامته.
ويقدّم البرنامج إرشادًا شاملًا لجميع المصممين المشاركين، يتناول الجوانب الإبداعية والتجارية للعملية التصميمية، بما في ذلك التوجيه الفني، وتطوير المجموعات، واستراتيجيات التسعير، وبناء العلاقات مع المشترين، وتعزيز الهوية والعلامة التجارية. وقد انطلق الفوج الأول عام 2024، حيث حصد ثلاثة من أصل سبعة مصممين فرصهم الأولى للظهور، فيما يواصل البرنامج فتح آفاق جديدة طوال عام 2025.
وفي هذا السياق، قالت الدانة خالد المسند، رئيس قسم تطوير الأعمال في M7: «من خلال مبادرات مثل “إصدارٌ عالمي”، يضطلع M7 بدور محوري في رعاية الجيل الجديد من علامات الأزياء. وتهدف المبادرة إلى بناء جسور تربط المواهب الإبداعية الإقليمية والدولية بسوق الأزياء العالمي، عبر تزويد المصممين بالمعرفة والخبرات والعلاقات التي تمنحهم الثقة لتحويل رؤاهم إلى قصص نجاح عالمية. وندعو الجميع لمتابعة مسيرة هؤلاء المصممين المبدعين، كما نشجّع المواهب الناشئة على الاستفادة من فرص التقدّم في برامجنا المقبلة».
وجرى اختيار الفوج الأول بعد عملية تقييم دقيقة أشرفت عليها لجنة تحكيم مرموقة تضم نخبة من قادة صناعة الأزياء العالمية، من بينهم مها غانم السليطي، مدير M7؛ وبريندا بيلي بيزي، الرئيس التنفيذي ومؤسِّس معرض «وايت ميلانو» وشركة «إم سفنتي»؛ وسيمونا سيفيريني، المدير العام لمعرض «وايت ميلانو»؛ وسيرغي كاريرا، مدير مبادرة العلامات التجارية الناشئة في اتحاد الأزياء الراقية والموضة؛ وآيلين كيم، رئيس العمليات في حاضنة «سكيل 7» (أحد الشركاء المقيمين في M7 بقطر)؛ ونايلة الملا، خبيرة قطرية في صناعة النماذج (الباترونات) والخياطة ومستشارة في مجال العلامات التجارية للأزياء؛ وكاوا حسن بور، المصمم والمدير الإبداعي المعروف عالميًا.
وتسلّط الموجة الأولى من مبادرة «إصدارٌ عالمي» الضوء على سبع علامات استثنائية تجسّد بإبداعاتها وحرفيتها وطموحها مستقبل الأزياء على المستوى العالمي. فالمصممة المصرية ياسمين منصور معروفة بتصاميم الأزياء الراقية والإكسسوارات، وتمتاز بقدرتها على مزج الثقافة القطرية والتاريخ والاستدامة في أعمالها، وهي حائزة على جائزة «فاشن ترست العربية» لعام 2019، وبلغت نصف نهائيات جائزة «أل في أم أيتش مويت هينيسي» لعام 2025.
أما دانا رياض، المصممة الفلسطينية ومؤسِّسة علامتها التي تحمل اسمها، فتقدّم أزياء جاهزة راقية تجمع بين ملامح التراث وروح الحداثة، لتصوغ قطعًا أنيقة تُلهم المرأة العصرية وتلبّي تطلعاتها.
وتقدّم علامة تشيروتسو، التي أسسها المصممان سايوري كوروتسو من اليابان وجيوفاني إينيلا من إيطاليا، مقاربة غنية بالثقافة تمزج التقاليد اليابانية والحِرفية الإيطالية مع التأثيرات القطرية، لإبداع قطع بارزة مناسبة للجنسين تلتزم بالاستدامة والشمولية.
ومن قطر، أسست المصممة العنود الهدفة علامة درزل التي تربط بين العصرية والرقيّ الكلاسيكي، مقدّمةً أزياء نسائية بسيطة وأنيقة تستلهم الطبيعة والتراث الثقافي بطابع عالمي معاصر.
وتقدّم المصممة الفرنسية ستيفاني بورلاند عبر علامة جيجيز مفهوم «فساتين السفر العملية» المستوحاة من الساري الهندي، مع إعادة ابتكارها في هيئة قفاطين أو كيمونو، في تعبير عن رؤية قائمة على التعددية الثقافية وشغف بدمج الحضارات.
وتجسّد علامة تاش آند لي (Tash & Ley)، التي أسستها تاشا سارادار وليا الشاع، التقاء الفن بالأزياء، مع اعتماد الأقمشة الطبيعية وإعادة تدوير المواد الفائضة لصناعة إكسسوارات بارزة مثل الأوشحة الحريرية؛ فتحتفي العلامة بالإبداع والاستدامة والتفرّد عبر تصاميم خالدة.
أما علامة تغريد عمر كوتور التي أطلقتها المصممة السودانية تغريد عمر أحمد، فتتميّز بالأقمشة المرسومة يدويًا والأزياء المصممة حسب الطلب، وتجمع بين الفن والاستدامة برؤية نحو عالم خالٍ من النفايات، عبر تطبيق مبادئ تقليل الهدر وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير والصيانة وإعادة البيع، لتقديم أزياء تجمع بين الرقيّ وحماية البيئة.
ويؤكد M7 من خلال «إصدارٌ عالمي» التزامه بتمكين المواهب الإبداعية وتوسيع حضورها في الأسواق العالمية، داعيًا المصممين الواعدين إلى متابعة دفعات البرنامج المقبلة والاستفادة من منظومته الداعمة التي تجمع بين الإرشاد والتسويق والوصول إلى منصات العرض الدولية.