آثار ومتاحفأخبارثقافة وفنونجاليري الفنونقطرنا

متاحف قطر تكشف برنامج فعاليات «أولمبياد باريس 2024»

تحتفل متاحف قطر بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 من خلال برنامج يضمّ معارض وفعاليات عامة رائعة في باريس بداية من 24 يوليو الجاري.

يرتكز البرنامج على معرضين ينظمهما كل من متاحف قطر و3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، ويتضمن أيضًا استلام مطعم جيـوان دفة القيادة في مطبخ مطعم “لو دالي” (Le Dalí) في فندق “لو موريـس” (Le Meurice)، وكذا فعالية للإعلان عن أول ترجمة عربية على الإطلاق لكتاب”نصوص مختارة” لبيير دي كوبرتان، المؤرخ الفرنسي، صاحب الرؤية المتبصرة الذي يعدّه الكثيرون أب الألعاب الأولمبية الحديثة.

ويأتي برنامج متاحف قطر في باريس هذا الصيف تأكيدًا على العلاقات الوثيقة بين قطر وفرنسا، وتأسيسًا لروابط جديدة قائمة على حب الرياضة المشترك.

ويندرج في إطار إرث العام الثقافي قطر – فرنسا 2020، برنامج يمتد على مدار عامٍ ويضم مبادرات تعاون بين مؤسسات في البلدين. وفي عام 2014، وقّعت دولة قطر والجمهورية الفرنسية اتفاقية هامة للتعاون الثقافي.

وتعقيبًا على هذا الحدث، قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: “على مدى أكثر من عقد من الزمن، عملنا بشكل وثيق مع زملائنا في فرنسا لتقديم أعظم ثرواتنا الثقافية في باريس والدوحة وكذا خارجهما. يؤكد برنامج الفعاليات هذا التزامنا المشترك بمشاركة اهتماماتنا وقيمنا ومثلنا العليا. وبينما نحن مقبلون على دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في باريس، فإن هذه القائمة من البرامج تحتفي بقوة الرياضة في التقريب بين الثقافات ومدّ جسور التواصل بين الأمم”.

معرض الرياضات الإلكترونية

تنظّم متاحف قطر و3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي المعرض الأول من نوعه “الرياضات الإلكترونية I نقطة تحوّل”، حيث يستكشف تطور الرياضات الإلكترونية من أصولها المتخصصة إلى اقتصادها الثقافي المزدهر الذي يحتفي بالأحداث الكبرى الشهيرة.

يتناول أول أقسام المعرض “ما هي الرياضات الإلكترونية”، من الناحية الاجتماعية، كيفية ارتباط الرياضات الإلكترونية بالألعاب والرياضات التقليدية، والجوانب التنظيمية والاقتصادية التي تحكمها.

ويتتبع قسم “تاريخ الرياضات الإلكترونية” بداياتها منذ ظهور الأجهزة والألعاب والأحداث المبكرة قبل قرن من الزمان، ويقدّم لقطات لبعض أفضل النجوم المعاصرين في الألعاب التنافسية.

وينتهي المعرض بـ”مستقبل الرياضات الإلكترونية”، القسم الذي يتناول آثارها المجتمعية والتعليمية والترفيهية والمهنية، ودورها المستقبلي في مشهد الألعاب وما وراءها.

يستقبل المعرض زواره في الفترة من 24 يوليو إلى 8 سبتمبر 2024، كما سيكون متاحًا في الدوحة، قطر، عام 2025.

يأتي المعرض بتقييم فني من الدكتور كريستيان واكر، نائب مدير إدارة المعارض في متاحف قطر، بالتعاون مع رائدي صناعة الرياضات الإلكترونية بنجامين بوشتالا وجانيك راديش؛ وبدعم من عبد الله يوسف الملا، مدير 3-2-1 ‏متحف قطر الأولمبي والرياضي؛ وعلياء خالد الخاطر، رئيس قسم المعارض في 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي. ينظم معرض “الرياضات الإلكترونية I نقطة تحوّل” في إطار إرث العام الثقافي قطر- فرنسا 2020.

معرض الفكر الأولمبي

ينظم 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي معرضا في العاصمة الفرنسية انطلاقًا من 31 يوليو إلى غاية 25 أغسطس بفندق لو رويال مونسو – رافلز باريس.

يتتبع معرض “الفكر الأولمبي: قيَمٌ وقمَمٌ ” مسيرة 40 عامًا من مشاركة قطر في الألعاب الأولمبية، وذلك منذ 1984. ويُزيّن المعرض أطراف صالة عرض رافلز الأنيقة بأقسامه الثلاثة.

يأتي القسم الأول من المعرض عرفانًا بجهود بيير دي كوبرتان، مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة، ويحتفي بهبة قطر المتمثلة في أول ترجمة لكتاب كوبارتان “نصوص مختارة” إلى اللغة العربية ولأول مرة. يضم المعرض مقتنيات أولمبية شهيرة من مجموعة المتحف، من قفاز اليد اليسرى الخاص بالملاكم محمد علي الذي يعود لأولمبياد روما عام 1960، والمخطوط بيد أشهر رياضي مؤثر، والمُنمّ عن تفاصل انتصاراته، إلى شعلة نادرة تعود لدورة إنسبروك 1964 التي استخدمت في أول مناسبة لإيقاد الشعلة الأولمبية للألعاب الشتوية بأولمبيا، في اليونان؛ مهد الألعاب الأولمبية القديمة. 

ويسلط القسم الثاني الضوء على محطات بارزة في رحلة تقدم قطر كدولة أولمبية، انطلاقًا من أول مشاركة لها بدورة لوس أنجلوس 1984 إلى غاية دورة طوكيو 2020. وتُبرز هذه الفعالية مشاركة قطر المستمرة في كل دورة ألعاب أولمبية وبارالمبية صيفية لاحقة بالتركيز على أهم اللحظات التاريخية والتذكارات والميداليات من أول ميدالية ظفرت بها قطر عام 1992 إلى واحدة من الذهبيتيْن الاثنتيْن اللّتيْن نالتهما في دورة طوكيو 2020.

معروضات متنوعة

ومن بين المعروضات توجد ميدالية محمد سليمان البرونزية التي حاز عليها في سباق 1500م في دورة برشلونة، والتي كانت أول ميدالية يفوز بها بلد خليجي في مسيرة الألعاب الأولمبية. وتنضم إليها، من بين معروضات أخرى، ذهبية “الصقر القطري”، معتز برشم، والتي حاز عليها في دورة طوكيو 2020. تعادل القطري برشم والإيطالي تامبيري في نهائي الوثب العالي بعلو 2.37 متر، دون أن يخوضا جولة تنافسية فاصلة.

أما القسم الثالث والأخير من المعرض، فيميط اللثام عن بزوغ قطر كرائدة الرياضة العالمية وبلد مضيف، وتطلعاتها لاحتضان الألعاب الأولمبية مستقبلًا، فهي ترمي الآن إلى المضي قُدمًا في تحقيق حلمها الأولمبي معزِّزةً سعيها هذا بالاستناد إلى ذخيرة سجل مسيرتها الطويلة والحافلة بالنجاحات كمضيف للرياضات الدولية. 

المعرض من تقييم سوزن هايوورد، حاصلة على زمالة رابطة المتاحف (FMA)، ونائب مدير الشؤون المتحفية في 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي؛ وإدارة كلّ من عبدالله يوسف الملا، مدير 3-2-1 ‏متحف قطر الأولمبي والرياضي، وفريق 3-2-1 ‏متحف قطر الأولمبي والرياضي، بالشراكة مع جمعية عائلة كوبرتان واللجنة الأولمبية القطرية.

كتاب نصوص مختارة

مباشرة بعد افتتاح المعرض، وفي إطار استقبال فريق قطر الذي نظمته اللجنة الأولمبية القطرية في باريس بمناسبة الألعاب الأولمبية، ستقدم متاحف قطر، لأول مرة، كتاب “بيير دي كوبرتان: نصوص مختارة، المجلّد 1″، وجزء الكتاب هذا هو نسخة الترجمة الأولى من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية لكتابات مختارة لبيير دي كوبرتان، الذي يُعدّ أب الألعاب الأولمبية الحديثة.

سيكون الكتاب متوفرًا للجمهور على موقع إن-كيو الإلكتروني وفي متاجر الهدايا بمتاحف قطر. يجمع هذا المؤلَّف، الذي يعتمد على أرشيف كتابات كوبرتان الغزيرة (يبلغ إجماليه حوالي 500.000 كلمة)، بعضًا من أهم مقالاته حول قدرة الرياضة في مدّ الجسور بين الشعوب. وتزامنًا مع افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس، يأتي هذا الكتاب بمثابة مقدمة لقرَّاء العربية حول القيم التي ترتكز عليها الحركة الأولمبية الحديثة.

جيوان ونكهات الدوحة

يتهيأ مطعم جيـوان، وهو المطعم الفاخر الموجود في متحف قطر الوطني، لاستلام دفة القيادة في مطبخ مطعم “لو دالي” (Le Dalí) في فندق “لو موريـس” (Le Meurice) في باريس من 29 يوليو حتى 4 أغسطس، لتقديم قائمة طعامٍ فريدة تحتفي بالنكهات الحيوية والتراث العريق للدوحة.

ويدعو جيـوان ضيوفه لتجربة المطبخ القطري المتميز المستوحى من النكهات الشرق أوسطية وتقاليد الطهي في المنطقة. ويمثل هذا التعاون تجسيدًا لفلسفة جيـوان في تعزيز التنوع الثقافي، حيث يُقدم التقاليد المحلية بمنظور عالمي.

وفندق “لو موريـس”، المعروف بـ”فندق الفنانين والمفكرين”، هو أنسب مكان لهذا التبادل في مجالي الثقافة والطهي، حيث يَعِدُ جيـوان زواره بتجربة طعام تجمع بين أناقة باريس وثراء التجربة القطرية. فيمكن لزوار المطعم الاستمتاع بأطباق شرق أوسطية مبتكرة، بالإضافة إلى حلوى رائعة من إبداع الشيف الغني عن التعريف سيدريك غروليه.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


For security, use of CloudFlare's Turnstile service is required which is subject to the CloudFlare Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!