أخبارثقافة وفنونعربي ودوليقطرنا

ختام ناجح لثاني الرحلات التطوعية المشتركة بين «الأعوام الثقافية» ومتاحف قطر

اختتمت فعاليات الرحلة التطوعية المشتركة الثانية بالرباط التي أطلقتها مبادرة الأعوام الثقافية في إطار العام الثقافي قطر- المغرب 2024 بنجاح بمشاركة عشرين مشاركًا في رحلة امتدت خلال الفترة من 18 إلى 26 أكتوبر للقاء نظرائهم هناك وتبادل تجاربهم الثقافية وتقاليدهم.

ضمت المجموعة موظفين من متاحف قطر، وفنانين ومتطوعين من مختلف الثقافات والجنسيات، والذين سيساعدون في تسهيل أنشطة ورش العمل فيما يخص التصوير الفوتوغرافي، والتبادل الثقافي، والتواصل الاجتماعي، ويشاركون في تجديد ملعب كرة قدم في مدرسة، وكذا إعادة التشجير بالتعاون مع المجتمعات المحلية. وتأتي هذه الفرصة البارزة نابعة من الفائدة المكتسبة خلال أول رحلة تطوعية على الإطلاق، والتي شهدت سفر 23 مشاركًا إلى يوجياكارتا، إندونيسيا، في إطار العام الثقافي قطر- إندونيسيا 2023.

وتعليقًا على الحدث، عبَّر السيد حازم إدريس، رئيس قسم خدمة المجتمع بمتاحف قطر، عن أهمية تمتين هذه الروابط بين الشعوب باعتبارها مطلبًا أساسيًا من مساعي برنامج الأعوام الثقافية، قائلًا: “ولأننا حقًّا نصبو إلى بناء شراكة دائمة، فإننا فخورون بتنظيم هذه الرحلة لمنح المزيد من الشباب، سواء في قطر أو المغرب، فرصة نسج علاقات قوية ودائمة يطول أمدها بعد انتهاء هذا العام لتحيا حتى بعد اختتام فعاليات البرنامج”.

ودخل مجموعة المتطوعين ضمن أجواء إيجابية في شراكة مع المنظمات المحلية، بما فيها متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، والمتحف الوطني للتصوير الفوتوغرافي، ومتحف التاريخ والحضارات، إضافة إلى مؤسستين محليتين بالرباط هما جمعية أعمال وهي جمعية مستقلة أنشأها الشباب من أجل الشباب لتشجيع الأعمال الهادفة، وتركز على تنمية المجتمع المحلي من خلال تقديم ورشات عمل وبرامج خاصة بالقيادة وريادة الأعمال؛ وجمعية إبداع للتنمية الاجتماعية وإحياء التراث اللامادي المغربي ، المؤسسة المكرسة  للحفاظ على الحرف اليدوية المغربية وتصميم الأزياء والترويج لها.

وأكد السيد حازم على أهمية الرحلة بالنسبة للمشاركين، مبينا أن هذه التجربة تمنح فرصة التعلم من خلال الخدمات والتبادل الثقافي، ما سيساعد المتطوعين في ربط صلات هادفة مع المجتمع الذي يخدمونه، وأضاف: “إنهم من خلال الانغماس في بيئة جديدة، لن يقدموا مهاراتهم ودعمهم فحسب وإنما سيكتسبون أيضًا رؤى قيّمة ترتقي بهم إلى مستوى أعلى من النضج الشخصي وفهم أعمق للتحديات العالمية. ستمثل هذه الرحلة نقطة تحول بالنسبة للمشاركين، حيث ستمنحهم فرصة لتوسيع مداركهم عن العالم والتزود بالعِبر التي ستنعكس على كل فعل من أفعالهم في الحياة.

من جانبه قال السيد خليفة العبيدلي مدير مطافئ: مقر الفنانين: “في أجواء حماسية شارك فيها شباب مغربي طموح، قدمنا ورشا مختلفة خاصة بالتصوير الفوتوغرافي وقدمنا تعريفا عنه منذ بداياته على يد العالِم العربي الحسن ابن الهيثم، ثم الطباعة بأشعة الشمس من خلال استخدام بعض المواد الكيماوية على الورق. الكل كان متفاعلا. نشكر أشقاءنا في المغرب على الترحيب والحفاوة. فبرنامج العام الثقافي قطر المغرب 2024، من أفضل البرامج التي شاركت فيها وأتشرف بوجود في المملكة المغربية”.

وقال السيد يوشف الشفوعي مؤسس جمعية أمل سلا (المدينة المحاذية للعاصمة الرباط التي يفصل بينهما واد أبي رقراق): “كان هذه الفعاليات متميزة من خلال برنامج متنوع جمع بين الثقافة والبيئة حيث إن الحس الشبابي كان حاضرا بقوة من خلال التطوع، خصوصا الرسائل الإيجابية والصورة المشرفة والمشرقة التي تركها المغاربة في مونديال قطر 2022، حيث لاحظنا أن هناك شغفا وحبا للتعرف أكثر من جانب إخواننا المتطوعين القطريين، ولهذا حرصنا بالتنسيق مع المسؤولين المحليين في مدينة سلا وباقي الشركاء، قمنا برسم جداريات وتأهيل مدرسة في العالم القروي بـ”السهول” وعملية تشجير بالغابة الحضرية في مدينة سلا، وورشا تعريفية بين الشباب القطري وإخوانهم المغاربة في مقر الجمعية”. وأضاف: “هذه الفعاليات فرصة لتقديم صورة عن قرب عن المملكة المغربية وثقافتها وغناها وتنوعها”.

 من جهته، عبر السيد عبداللطيف الجسمي مدير إدارة حماية التراث الثقافي في متاحف قطر عن سعادته بالأجواء المفعمة بالحياة وحب المعرفة وتقاسم الخبرات ضمن هذه الرحلة التطوعية. وقال: “جئنا للنقل جزءا من ثقافتنا وعاداتنا لإخواننا في المغرب، ونتعرف على تاريخ المغرب وثقافتها وشعبها المضياف لننقل إلى دولتنا جزءا من ثقافة المغرب”.

وقام المتطوعون القطريون أيضا بتعريف الجانب المغربي على الأزياء القطرية مثل الثوب القطري والبشت وطريقة لبسه وثوب النشل وبعض الأكلات القطرية الشعبية مثل المضروبة والهريس.

من جانبهم قدم المتطوعون المغاربة بعض الأطباق الشعبية التقليدية مثل “الرفيسة” و”الطاجين” و”رزّة القاضي” و”الكسكسي” و”البسطيلة” والأزياء المغربية المتنوعة مثل الملحفة الصحراوية بالنسبة للنساء والجلباب والسلهام، واللباس الأمازيغي والشمالي (نسبة إلى شمال المغرب).

مواضيع ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


For security, use of CloudFlare's Turnstile service is required which is subject to the CloudFlare Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!