الشيخة المياسة تفتتح معرض «وانطلق السباق» لرياضة المحركات في «قطر الأولمبي»
يُقدِّم 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، أحد أكبر المتاحف الأولمبية في العالم، معرض “وانطلق السباق” الذي يحتفي بتاريخ رياضة المحركات في دولة قطر ويشهد على بدء عهد جديد للفورمولا1 في البلد.
فهذا العرض الذي لا يخلو من الإثارة يُنظَّم بالتعاون مع شركاء أساسيين، من بينهم متحف سيلفرستون بالمملكة المتحدة ومتحف قطر للسيارات المستقبلي اللذيْن يأتيان بخبرة منقطعة النظير في تاريخ رياضة السيارات. يستقبل المعرض زواره داخل صالة العرض الثامنة (E8) بمقر المتحف إلى غاية 1 أبريل 2025، وهي فترة اختيرت لتتزامن مع سباق جائزة قطر الكبرى للفورمولا1 لعام 2024 الذي ينطلق في 29 نوفمبر 2024 ويدوم إلى غاية 1 ديسمبر، وكذا رالي قطر الدولي 2025 الذي يُنظَّم يوميْ 1 و2 فبراير عام 2025.
وافتتحت المعرض سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، بحضور سعادة السيد جاسم بن سيف بن أحمد السليطي، وزير المواصلات، والسيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، والشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، رئيس 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، إلى جانب السيد عبد الله يوسف الملا، مدير 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي وفريق التقييم المتحفي.
يمثِّل هذا الافتتاح حدثًا بارزًا في إرث قطر في رياضة المحركات، منذ النسخة الأولى من رالي قطر للسيارات عام 1975 حتى سباق جائزة قطر الكبرى للفورمولا1 الناجح الذي نُظِّم العام الماضي على حلبة لوسيل الدولية. فهذا المعرض فرصة مشوِّقة ليتعرف الزائر خلالها على رحلة قطر كمضيف دولي ومنافس بارز، ويحتفي بتأثير قطر المتنامي على ساحة رياضة المحركات العالمية.
يقدِّم معرض “وانطلق السباق” تشكيلة فريدة من القطع التاريخية من بينها بدلات سباق ارتداها أبطال الفورمولا1 والرالي، وجوائز، وإطارات من سباقات سابقة، ومجسمًا مفصّلًا لحلبة لوسيل، وخوذات أصلية ونسخًا طبق الأصل، وغيرها الكثير.
من بين أبرز المعروضات توجد خوذة سائق الفورمولا1 البرازيلي آيرتون سينا، من إبداع مصمم الخوذ الشهير سِيد موسكا وكان آيرتون قد اعتمرها في أول مشاركة له في موسم الفورمولا1 عام 1984. وخلال تحضير الخوذة لهذا المعرض، عثر أحد مختصي الحفظ العاملين في 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي على ورقة مطوية ومخبأة داخل بطانتها، فيها أدعية باللغة البرتغالية خطّتها والدة سينا بيدها.
وعبّر سعادة الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، رئيس 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، في تعليق له على هذا الاكتشاف الفريد قائلًا: “إننا في 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي نفخر بتقديم قطع رائعة من عالم الرياضة، وقصص ملهِمة ومؤثرة. إن الأدعية التي عُثر عليها في خوذة سينا لَتعبيرٌ قوي عن حب الأم، ومثالٌ عن رمزية الإنسانية في مواجهة الضغوطات القصوى، والجهود التي يبذلها الرياضيون ليرتقوا إلى أعلى مستوياتهم. فالرياضة لا تتعلق بالقوة البدنية فحسب، وإنما بالثبات العاطفي وبتلقين دروس قيّمة في الحياة أيضًا.”
هنا، سيكون الزوار على موعد لإمتاع أعينهم بقطع من مجموعة 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، ومتحف سيلفرستون بالمملكة المتحدة وجهات معيرة محلية وأخرى دولية، كما سيتعرفون على أبطال اللعبة وما تخفيه تلك القطع حول قصصهم.
وفي السياق نفسه، جاء في تصريح السيد عبدالله الملا، مدير 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي: “إننا متحمسون للغاية لافتتاح معرض «وانطلق السباق» اليوم ليُشكل حدثًا هامًا في إرث بلدنا في رياضة المحركات” ثم أردف قائلًا: “إننا في 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي نسعى جاهدين إلى تقديم معارض تجمع بين الشغف والابتكار والسرعة، سمات تُميّز مجال الرياضة المتجذر في ثقافتنا المحلية. إننا ندعو الجميع للانضمام إلينا ونحن نحتفي بالدور المتنامي باستمرار لدولة قطر على الساحة الدولية في الرياضة عامة، وفي رياضة المحركات خاصة.”
ينظَّم المعرض بتقييم فني من السيدة سوزن هايوورد، نائب مدير 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي للشؤون المتحفية، وهو تحت قيادة السيد عبد الله الملا، مدير المتحف، وفريق العمل هناك.
أضافت السيدة سوزن هايوورد، نائب مدير 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي للشؤون المتحفية، مُعلِّقةً على الحدث: “يسلط المعرض الضوء على محطات تاريخية مهمة في سباقات الفورمولا1 والرالي وفي مسيرة قطر في رياضة المحركات. وفي الوقت ذاته، يستكشف كيف يصبح السائق بطلًا في هذه اللعبة، ويسرد لنا القصص الآسرة خلف المِقود لشجعان من كلا الجنسين، بدءًا برائدة الجائزة الكبرى آنا ماريا بيدوزي من ثلاثينيات القرن الماضي وصولًا إلى لويس هاميلتون اليوم. كما يبرز المعرض قدرة بلد صغير المساحة مثل قطر على إنجاب اثنيْن من أعظم سائقي الرالي في العالم، ألا وهما سعيد الهاجري وناصر العطية”.
يقدَّم معرض “وانطلق السباق” في إطار موسم فعاليات قطر تُبدِع لخريف وشتاء 2024-2025، المبادرة التي تعمل على إعلاء صوت الصناعات الإبداعية في قطر والترويج للأنشطة الثقافية داخل البلاد.