أعلن مطار حمد الدولي، عن تعاونه مع شركة سيمنس لتعزيز كفاءة البنية التحتية للتبريد المناطقي، بهدف ترشيد استهلاك الطاقة ودعم خطط النمو التي ينفذها المطار الأفضل في العالم.

ويأتي المشروع، الذي اكتملت أعماله في نوفمبر 2023، في إطار التزام مطار حمد الدولي بالاستدامة البيئية وبتحقيق أهدافه الطموحة التي تشمل خفض كفاءة الكربون بنسبة 30% بحلول عام 2030.

وتشتمل أنظمة البنية التحتية للتبريد المناطقي لدى مطار حمد الدولي على خمس محطات تبريد تستهدف تلبية احتياجات التبريد داخل مبنى المطار، تبلغ طاقتها الإنتاجية  62 ألف طن.

منصة رقمية

وفي إطار المرحلة (ب) من مشروع توسعة المطار والتي يجري العمل عليها حالياً وفي سبيل ترشيد استهلاك الكهرباء المستخدمة في عمليات التبريد، أبرم المطار شراكة مع شركة سيمنس للاستفادة من تقنيتها المعروفة باسم ديماند فلو (Demand Flow) والتي تحسن العمليات التشغيلية اليومية من خلال منصة “سيمنس إكسليريتر”، وهي منصة رقمية مفتوحة من شأنها تعزيز مسيرة التحول الرقمي والبنى التحتية بوتيرة أسرع وعلى نطاق أوسع.

باعتماده حل سيمنس الجديد، نجح مطار حمد الدولي في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 5 آلاف طن متري بداية من عام 2021، ومن المتوقع أن يصل هذا الخفض إلى 16 ألف طن سنوياً بداية من العام الجاري 2024.

حلول مبتكرة

قال مايكل ماكميلان، نائب الرئيس الأول لإدارة المرافق في مطار حمد الدولي: “انطلاقاً من كونه أفضل مطار في العالم، يسعى مطار حمد الدولي ليصبح الأفضل في العالم في حفاظه على البيئة خلال مسيرة نموه”.

وأضاف: “هذا التعاون مع سيمنس يتسق بقوة مع أهداف الاستدامة البيئية لدى المطار عبر اعتماده الحلول المبتكرة والتزامه بالاستثمار في أحدث التقنيات التي من شأنها تقليل بصمتنا البيئية.”

وقال هاكان أوزديمير، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس في قطر: “نحن فخورون بتعزيز تعاوننا مع مطار حمد الدولي. تهدف حلول البنية التحتية الذكية التي نوفرها للمطار إلى تعزيز الاستدامة وكفاءة الطاقة والوفر في التكاليف”.
وأضاف: “لقد أرست هذه الشراكة معياراً جديداً في كفاءة الطاقة، مما يؤكد الدور الحيوي الذي يمكن أن تقوم به التقنيات المبتكرة والشراكات الاستراتيجية في تحقيق أهداف قطر المستدامة”.

معايير الاستدامة

ومن خلال الاستعانة بتقنية “تدفق الطلب” التي توفرها سيمنس، سوف يسهم هذا الحل المبتكر في تقليل معدلات استهلاك الطاقة وخفض التكلفة بنسبة 23% سنوياً وكذلك تلبية الطلب المتزايد على التبريد الذي يحتاجه مطار حمد الدولي لدعم خطط نموه.

وتماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030، يسعى مطار حمد الدولي إلى تعزيز أهداف الاستدامة البيئية لديه من خلال دعمه التعاون عبر قطاع الطيران وقيادة الجهود المحلية والعالمية الهادفة لتقليل الانبعاثات والتصدي لتغير المناخ عبر التحسين المستمر للأداء البيئي لمرافق المطار.