في خطوة تهدف إلى تعزيز الشمولية والتمكين في المجال الرياضي، تضافرت جهود كل من مؤسسة قطر وفولكس فاجن” الشرق الأوسط من أجل إحداث تحوّل في الفرص المتاحة للنساء والفتيات في كرة القدم.

شهدت الشراكة، التي أُعلن عنها في عام 2023، ارتفاعًا في الإقبال والمشاركة النسائية على مستوى كرة القدم، حيث وضعت برامج جديدة مصممة خصيصًا لبناء القدرات وتوفير التدريب المهني والإرشاد والتطوير لهن، وذلك من أجل صقل مهاراتهنّ الرياضية وتنمية قدراتهنّ القيادية، علاوة على إتاحة فرص متكافئة لأفراد  المجتمع الرياضي.

تعليقًا على هذه الشراكة، صرح ماتياس تزيغلر، المدير التنفيذي لشركة “فولكس واجن” الشرق الأوسط، قائلاً: “نفخر بشراكتنا مع مؤسسة قطر من أجل في تعزيز مشاركة النساء والفتيات في الرياضة، لا سيما في كرة القدم. نؤمن في “فولكس فاجن” الشرق الأوسط، بتولي زمام القيادة لإحداث التغيير الإيجابي، وهذا التعاون يُجسّد التزامنا بالتمكين من خلال الرياضة ويضع معيارًا لأسواق أخرى بالنسبة لنا في المنطقة.”

وتعد مبادرة الارتقاء بكرة القدم للنساء والفتيات من ضمن المبادرات والبرامج التي تم وضعها في إطار هذه الشراكة، مع الإشارة إلى أن هذه المبادرة تقودها مؤسسة قطر بهدف تطوير كرة القدم النسائية في قطر والبناء على إرث بطولة كأس العالمFIFA  قطر 2022™، وتكريسه لأحداث تأثير اجتماعي دائم.

وفقًا لألكسندرا شاليت، المدير التنفيذي للشراكات والمواءمات الاستراتيجية في مؤسسة قطر، فقد أسفرت هذه المبادرات عن خلق فرص جديدة للاعبات كرة القدم لعرض مواهبهن ومهاراتهن، فضلًا عن تطوير بنية تحتية أفضل تلائم احتياجات الرياضيات النسائية.

وأضافت: “يشمل ذلك إنشاء مرافق تدريب مخصصة للسيدات، ومرافق أكاديمية، وملاعب – وهو ما يعتبر من العوامل الأساسية لتنمية وتطوير كرة القدم النسائية. نؤمن في مؤسسة قطر بأن الفرص التي تتيحها هذه المبادرات تُسهم في تجاوز الصور النمطية السلبية حول المرأة في الرياضة، لتطال تعزيز بيئة شاملة ومنصفة للجميع.”

حققت مبادرة كرة القدم للنساء والفتيات تقدمًا كبيرًا في جذب الرياضيات الناشئات على مستويات مختلفة. في فئة “الجذور”، إذْ تمت مشاركة 12 فريقًا مكونًا من 177 لاعبة، مما يوفر لهن فرصًا قيّمة لتطوير مهاراتهن وشغفهن بكرة القدم منذ سن مبكرة. وعلى مستوى فئة “الهواة”، شاركت تسعة فرق تتألف من 135 لاعبة متميزة.

كما شهدت المبادرة الدولية مشاركة أربعة فرق تضم 60 لاعبة من السعودية والبحرين والكويت وقطر، مما أتاح لهنّ منصة لصقل مواهبهن والتنافس مع فرق أخرى في كرة القدم، والمساهمة في بناء بيئة محفزّة تساعدهنّ على التطوّر.

وخلصت شالات إلى القول: “نحن فخورون بالتقدّم الذي تحقق حتى الآن، وسنعمل على مواصلة جهودنا لتمكين النساء والفتيات من خلال كرة القدم. من خلال تعاوننا معًا، يمكننا بناء مستقبل أكثر إشراقًا وشموليةً لجميع الأفراد الشغوفين بهذه الرياضة.”