مؤسسة قطر تنظم برنامجا تدريبيا لتطوير قدرات معلمي الحضارة الإسلامية
نظّمت مؤسسة قطر برنامجًا تدريبيًا متخصصًا شارك فيه أكثر من 30 معلمًا ومعلمة من مدارس التعليم ما قبل الجامعي، وذلك بهدف تطوير قدراتهم في تدريس مادة الحضارة الإسلامية وإثراء أساليبهم التربوية.
ويأتي هذا التدريب في إطار حرص المؤسسة على تمكين المعلّمين بالأدوات الحديثة والموارد المتقدمة، بما يضمن تقديم هذه المادة بصورة تفاعلية وملهمة، تعزز ارتباط الطلاب بهويتهم الثقافية، وتفتح أمامهم في الوقت ذاته آفاقًا أوسع للتفاعل مع العالم من حولهم.
وفي هذا الصدد، قالت عبير آل خليفة، رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر: “إن تدريس الحضارة الإسلامية في مدارسنا لا يُعد مجرد مادة دراسية، بل يمثل ركيزة أساسية في مسيرتنا التعليمية، إذ يفتح أمام الطلاب آفاقًا واسعة للتعرّف على تاريخهم الغني وإرثهم الحضاري الممتد عبر القرون.”
وأضافت: “كما يعزز لديهم فهم القيم والمبادئ التي شكّلت هويتنا الثقافية ورسّخت مكانة الأمة الإسلامية في ميادين العلم والفكر الإسلامي والفنون. إن هذا الوعي يمنح أبناءنا شعورًا أعمق بالهوية والانتماء، ويغرس في نفوسهم الاعتزاز بجذورهم، إلى جانب تزويدهم بآفاق عالمية أرحب تمكّنهم من الحوار والتفاعل مع الثقافات الأخرى بثقة وانفتاح.”
وتابعت: “وفي مدارس مؤسسة قطر، ننظر إلى هذا الموضوع كإضافة نوعية إلى المناهج التعليمية، لأنه لا يقتصر على إثراء المعرفة التاريخية فحسب، بل يسهم في بناء شخصية متوازنة للطلاب، تجمع بين الأصالة والقدرة على الإبداع، وبين الفخر بالتراث والاستعداد للمستقبل”.
مشيرةً إلى أنه يرسّخ القيم الإنسانية المشتركة، ويعزز مهارات التفكير النقدي والتحليل، ويحفّز الطلاب على ربط الماضي بالحاضر واستلهام الدروس لبناء الغد.
وأوضحت: “ولتحقيق هذه الغايات، يبقى دور المعلّم محوريًا، وهو ما يجعل الاستثمار في تطوير كفاءاته أولوية راسخة لدى المؤسسة. ومن هذا المنطلق، نحرص على تزويد معلمينا بالأدوات التربوية الحديثة، والموارد التعليمية المتقدمة، وفرص التدريب والتطوير المستمرة، ليتمكنوا من تقديم هذا الموضوع بأسلوب جاذب وملهم، يلامس عقول وقلوب الطلاب معًا.”
واختتمت آل خليفة بالقول: “إننا في مؤسسة قطر نؤمن بأن دعم المعلمين والارتقاء بقدراتهم هو استثمار في الأجيال القادمة. وعندما نُمكّن المعلّم، فإننا نضمن أن تبقى الفصول الدراسية بيئات ثرية بالتجربة التعليمية، غنية بالإلهام والاكتشاف، ورافعة للاعتزاز بالهوية، وبناء جسور تواصل حضاري مع العالم”.
وتعمل مؤسسة قطر على إدراج منهج “الحضارة الإسلامية” ضمن المناهج الدراسية للعام الأكاديمي 2025-2026 في جميع مدارسها، انطلاقًا من إيمانها بأهمية ربط الطالب بإرثه الحضاري لتعزيز فهمه لهويته وترسيخ شعوره بالانتماء. ويأتي هذا المنهج الجديد والمبتكر ليُدرّس لطلبة الصفوف من السادس حتى التاسع في المدارس التابعة للتعليم ما قبل الجامعي.