محمل «فتح الخير» يرسو في ميناء الدوحة القديم
أقامت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» عصر الأحد بحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء حفل استقبال محمل فتح الخير على سيف ميناء الدوحة القديم. وذلك إثر عودته من مدينة برشلونة إسبانيا، بعد رحلة استغرقت 5 سنوات إلى عدد من الموانئ الأوروبية بهدف التعريف بموروث قطر البحري إضافةً إلى الترويج لـكأس العالم قطر فيفا2022.
وحضر الحفل سعادة الاستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا حيث ألقى بهذه المناسبة كلمة أعلن فيها أن محمل فتح الخير سيستقر على سيف ميناء الدوحة القديم ليتم تحويله إلى وجهة سياحية وإتاحته للجمهور والسياح من مختلف أنحاء العالم.
قائلا: “ونحن بذلك نتيح الفرصة للجميع للتعرف على هذا المحمل العريق بكل ما يتضمنه من تفاصيل ومكونات، وأجزاء لا نبالغ إن قلنا إنها تحوَّلت إلى رموز تاريخية توثق للرحلات الهامة التي خاضها منذ عام 2013 حيث جاب آنذاك في رحلته الأولى بنادر الخليج،
ثم في عام 2015 عندما وصل في رحلته الثانية إلى الهند ، ليواصل رحلته الثالثة في 2017 الى بنادر سلطنة عمان والكويت، ثم رحلته الرابعة في 2019 التي انطلق فيها من مضيق البوسفور إلى موانئ اليونان وألبانيا وكرواتيا ومالطا.
ليبدأ رحلته الخامسة والأخيرة في يوليو2022 الى عدد من الموانئ الاوربية شملت إيطاليا وفرنسا وإسبانيا بهدف الترويج لبطولة كاس العالم فيفا2022 حيث نجح في مدّ جسور التواصل الحضاري والانساني بين قطر والعالم.”
مؤكدا أنّ محمل فتح الخير لا يشكل مجرد متحف سياحي فحسب بإتاحة زيارته للجمهور، بل إنّه سيبقى أيقونة مشعة تدلّ على وفاء أبناء قطر لإرثهم الثقافي والحضاري. وعلى أهمية الجهود الكبيرة التي بذلوها عبر مختلف رحلات هذا المحمل من أجل السير على خطى أجدادهم، شعارهم في ذلك العزم و المثابرة والتحدي.
وتقدم بالشكر لأفراد طاقم المحمل من نوخذة ويزوة الذين سطروا بشجاعتهم وصلابتهم أجمل البطولات، التي ستظل جزءا لا يتجزأ من تاريخ هذا المحمل العريق.
وتولى سعادة الاستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا تكريم النوخذة محمد السادة واليزوة الذين شاركوا في الرحلة الخامسة للمحمل.
وتجدر الاشارة إلى أنَّ محمل فتح الخير هو من المحامل التراثية التقليدية من نوع (بوم) التي كانت تستخدم قديما من أجل السفر، وتبلغ مساحة المحمل 108 أقدام ، ويستوعب حمولة 120 طنا ، ويستخدم في رحلاته الطرق الشراعية التقليدية، في محاكاة لنفس ظروف وتفاصيل الرحلات البحرية القديمة خلال عصر الغوص على اللؤلؤ .