أخبارأعمالرزنامة الفعالياتقطرنا

ميناء الدوحة القديم يطلق النسخة الأولى من معرض الصيد البحري 9 أبريل

أعلن ميناء الدوحة القديم عن إطلاق النسخة الأولى من معرض الصيد البحري، الذي سيُقام في حديقة المينا في الفترة ما بين 9 إلى 12 أبريل 2025.

يُسلّط المعرض الضوء على تقاليد الصيد الراسخة في قطر ويعرض أحدث الابتكارات في قطاع الصيد البحري على مستوى المنطقة. ومن المقرّر أن يتحوّل إلى فعالية سنوية تواكب انطلاق موسم الصيد في كل عام لتوفير مستلزمات الصيد لمرتادي البحر والاحتفاء بالحرفية والمجتمع والهوية الثقافية.

لطالما شكّل الصيد البحري عبر الأجيال نمط حياة راسخ في دولة قطر وأسهم في بناء ركائز المجتمعات الساحلية منذ فجر التاريخ. فقبل اكتشاف النفط، كان البحر يُعتبر المصدر الأول للرزق، إذ كان يوفّر الغذاء ويتيح فرص التجارة ويضفي على الحياة اليومية بُعدًا ثقافيًا متجذّرًا في الهوية الوطنية.

أمّا السفن الخشبية التقليدية، فكانت تُبحر من موانئ الدولة مثل الوكرة والخور، ومن المرفأ الذي يُعرف اليوم بميناء الدوحة القديم، في رحلات ملؤها التحدّي والأمل.

وتحوّلت مهنتا الصيد والغوص للمتاجرة باللؤلؤ إلى نشاطين عائليين متوارثين تناقلتهما الأجيال عبر حِرَف تقليدية كحياكة الشباك، وصناعة القوارب، وصولاً إلى سرد الحكايات البحرية.

ومن خلال معرض الصيد البحري، يحتفل الميناء بموروثٍ تاريخي بطابعٍ عصري، حيث يجمع بين التراث والابتكار في تجربة تفاعلية تُركّز على المجتمع. وتُقام الفعالية في حديقة المينا جنوب منطقة حي المينا، الوجهة البحرية المعروفة بطابعها الجميل وبرامجها الثقافية المتنوعة على مدار العام. ويفتح المعرض أبوابه مجانًا أمام الزوّار من مختلف الأعمار ليقدّم على مدى أربعة أيام تجربة استكشافية غنية بالأنشطة المرتبطة بثقافة الصيد وحِرَفيّته، حيث تستمر الفعاليات في الفترة المسائية بشكل يومي خلال فترة المعرض من الساعة الرابعة عصرًا إلى الساعة التاسعة مساءً.

يخوض الزوّار تجربة مميّزة عبر مجموعة متنوّعة من الأقسام المصمّمة بعناية، والتي تضمّ 30 جناحًا يستعرض كلّ منها معدات صيد محليّة وإقليمية تابعة لأبرز العلامات التجارية المتخصصة، إلى جانب مورّدي المعدات البحرية. ومن بين المشاركين في المعرض: قطر فيش والفردان للخدمات البحرية وغيص مارين ومؤسسة جاسم أحمد اللنجاوي للتجارة ودوحة كرافت مارين وبلو ويل مارين وبيلوجا مارين، وغيرها من العلامات الرائدة في المجال البحري ومعدات الصيد.

ومن المرتقب أن يضم المعرض كلّ مستلزمات الصيد البحري على أنواعها، من الأدوات التقليدية إلى أحدث التقنيات في مجال المعدات البحرية، ليُبرز مدى تطوّر قطاع الصيد بممارساته المتوارثة إلى آفاق الحداثة والعصرية.

كما يشمل المعرض العديد من الفعاليات المصاحبة والعروض الحيّة لعدد من الحرفيين التقليديين الذين سيستعرضون مهاراتهم في حياكة الشباك والحرف التقليدية المرتبطة بالحياة البحرية.

وستُحيي فرقة فنون شعبية بحرية فعاليات المعرض بأدائها المستوحى من التراث الساحلي القطري. وسيضمّ مساحات تفاعلية وتجارب عملية تتيح للزوّار، لا سيما الأطفال، التعرّف على التاريخ البحري الغني للدولة بأساليب مشوّقة وتفاعلية.

ويقدّم المعرض للزوار مجموعة متنوعة من خيارات المأكولات والمشروبات التي ستضفي على الحدث جانبًا يحتفي ببعض المأكولات الشعبية ويوفر تجربة مميّزة لزوار المعرض.

وعلى هامش المعرض، ستكون مسابقة الصيد البحري من أبرز المحطّات والفعاليات المصاحبة للمعرض، والتي تُقام يومي 11 و12 أبريل وتفتح أبوابها للمحترفين وهواة صيد الأسماك، حيث ينطلق جميع المشاركين من عدة مراسي ومواني في الدولة على أن يلتقي المشاركين في اليوم الختامي في ميناء الدوحة القديم لخوض منافسة شيّقة. وتُجسّد هذه المسابقة تقاليد الصيد العريقة بطابع عصري متميّز كما تعزّز تفاعل المشتركين في أجواء من التحدّي والروح الرياضيّة.

وفي هذا السياق، صرّح المهندس محمد عبد اللّه الملا، الرئيس التنفيذي لميناء الدوحة القديم قائلاً: “يعزّز معرض الصيد البحري مكانة ميناء الدوحة القديم كوجهة بحرية رائدة تحتفي بالموروث البحري كما أنه جزء داعم لاستراتيجية ميناء الدوحة القديم لتفعيل السياحة البحرية ويدعم مرتادي وهواة الرياضات البحرية التي تشكل جزءًا رئيسيًا من الأنشطة المتاحة في الدولة”.

وأضاف: “تُقام هذه الفعالية احتفاءً بالمجتمع وثقافته البحرية والحرفية العريقة وتعلن انطلاقة موسم الصيد البحري في المنطقة، ونعتزّ بها على أنّها منصّة تتيح للتقاليد أن تزدهر بالابتكار وتُرسّخ مكانة الميناء كموقع حيّ يعكس قيم الأصالة والانفتاح. وتنسجم هذه المبادرة مع رسالتنا الكامنة في ربط عراقة تاريخ دولة قطر بمستقبلها الواعد، عبر تجارب غنية وتفاعلية تعزّز التواصل بين أفراد المجتمع وتُرسّخ حسّ الانتماء لديهم. كما تدعم الشركات المحلية ورواد الأعمال من خلال توفير منصة لتبادل الخبرات وعرض أحدث الابتكارات والمنتجات للمستهلكين وهواة الصيد.”

وبصفته أحد الداعمين المحوريين لرؤية قطر الوطنية 2030، يواصل ميناء الدوحة القديم دعم التنمية المجتمعية وتعزيز السياحة المستدامة والاحتفاء بالثقافة، وذلك من خلال برنامج فعاليات متكامل بمعايير العالمية. ويأتي معرض الصيد البحري كامتدادٍ لهذه الرسالة، حيث يُعيد إبراز مكانة البحر كرمزٍ راسخ من الموروث القطري وصلةٍ تربط الأجيال.

ودعا ميناء الدوحة القديم المحترفين في مجال الصيد بالإضافة إلى أفراد العائلات وعشّاق البحر وكل من يتطلّع لاكتشاف جمال هذا القطاع، للمشاركة في هذه الفعالية التاريخية واختبار تجربة استثنائية في أرجاء الميناء.   

مواضيع ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


For security, use of CloudFlare's Turnstile service is required which is subject to the CloudFlare Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!