وقعت الهيئة العامة للطيران المدني، ومنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، اليوم، مذكرة تفاهم لاستضافة الدوحة مؤتمر منظمة إيكاو العالمي حول تسهيلات النقل الجوي، خلال الربع الثاني من عام 2025، بحضور سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات.
وقع المذكرة السيد محمد فالح الهاجري المكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني، وسعادة السيد سالفاتوري شاكيتانو رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي إيكاو.
وبهذه المناسبة، أكد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات، في كلمة، أن المؤتمر سيمنح أصحاب المصلحة فرصة مهمة لتحديد الأولويات، وتحقيق التعاون بين الجهات العاملة في مجال الطيران المدني، ومجال الإجراءات الوطنية والدولية لسلامة هوية المسافرين، منوها إلى أن المؤتمر يعد الأول من نوعه الذي يجمع بين المستوى الوزاري ونخبة من كبار مسؤولي سلطات الطيران المدني حول العالم والمنظمات الدولية، بهدف التوصل إلى توافق في الآراء، وصياغة توصيات دولية بشأن قضايا تسهيلات النقل الجوي الرئيسية.
وأوضح أن ما يميز المؤتمر، الشق الوزاري رفيع المستوى الذي سينبثق عنه إعلان وزاري بشأن التسهيلات في مجال الطيران المدني بهدف توفير خدمات الطيران لنقل جوي موثوق وسلس للجميع، وتوجيه السياسات العامة بمختلف المسائل الحيوية في مجال التسهيلات، ما يدعم بلوغ هدف منظمة إيكاو الاستراتيجي المتعلق بالأمن والتسهيلات، فضلا عن رفع توصيات إلى الدورة الثانية والأربعين للجمعية العامة للمنظمة في العام المقبل.
وأكد أن دولة قطر تعمل باستمرار على تطوير مختلف إجراءات وعمليات التسهيلات الوطنية ومواكبة أحدث تكنولوجيات تحديد هوية المسافرين وتحديث مرافق وخدمات المطارات، وتحرص على مواءمة نظمها مع المعايير الدولية في إجراءات المراقبة وتخليص البضائع وتبادل بيانات الركاب واللوائح الصحية الدولية وغيرها من مجالات التسهيلات، معربا عن استعداد دولة قطر التام لاستضافة هذا الحدث العالمي الهام، حيث ينتظر أن يحقق النتائج المرجوة بفضل تضافر الجهود المشتركة مع إيكاو، وضمان التنفيذ الفعال لتدابير تسهيلات النقل الجوي.
وقال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، في كلمته، “نتطلع إلى مناقشات مثمرة خلال جلسات المؤتمر وما يصاحبها من ورش عمل، وتعريف الوفود على أحدث التكنولوجيا العالمية ونظم تسهيلات النقل الجوي التي ستستعرضها الشركات العالمية المشاركة في المعرض المصاحب للمؤتمر”.
وفي سياق متصل، أبرز السيد محمد فالح الهاجري المكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني، في كلمة له، أن تطبيق قطر المعايير الدولية للتسهيلات ليس التزاما منها تجاه المجتمع الدولي فحسب، بل هو عامل رئيسي في تحقيق التنمية المستدامة، حيث حرصت منظومة الطيران في الدولة على تطوير السياسات والإجراءات لتجربة سفر أكثر أريحية وأمانا، فضلا عن أنشطة التدريب الدائمة لمواصلة بناء القدرات وزيادة مستوى الامتثال لقواعد وتوصيات منظمة إيكاو، مبينا أن استضافة هذا المؤتمر تعد “فرصة لمشاركة تجربتنا وكذلك الاستفادة من الخبرات الدولية”.
وأشار إلى أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي كتتويج لعام 2024 “عام التسهيلات لفعاليته الهامة وقبل ذلك” على حد توصيف إيكاو، مشددا على فخر قطر بأن تكون عضوا فعالا في فريق خبراء التسهيلات التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي، حيث ستواصل جهودها لتعزيز التسهيلات على الحدود، ودعم مبادرة إيكاو لكي لا يبقى أي بلد وراء الركب، كما تتطلع إلى نتائج متميزة للمؤتمر ورؤية استراتيجية عالمية موحدة لتدابير تسهيلات النقل الجوي موجهة للدول وأصحاب المصلحة، على حد سواء.
