يستمر حتى 10 أغسطس.. تدشين معرض «خالد البيه: شاهد» في «مُتحف»
افتتح مُتحف: المتحف العربي للفن الحديث، معرض “خالد البيه: شاهد”، أحد معارض “فضاء المشاريع” للفنان السوداني ورسام الكاريكاتير السياسي خالد البيه (مواليد 1980، بوخارست).
يستمر المعرض من 6 مايو 2024 حتى 10 أغسطس 2024 ويدعو الزوار إلى التركيز على دورهم كشهود على التطهير العرقي خلال الفظائع الأخيرة التي ارتكبت في غزة.
معرض “شاهد” من تقييم فاطمة مصطفوي وهديل الكوهجي، هو عبارة عن عمل فني تركيبي يستخدم وسائل سمعية وبصرية تفاعلية، يتكون من أربع رسومات رقمية مطبوعة معروضة على مرآة تمتد بعرض الحائط. تعكس هذه الرسوم مشاهد مؤثرةً انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وحصدت عددًا غير مسبوق للشهود على هذه المأساة. تؤكد انعكاسات صور الزوار في المرآة، بين صور الضحايا على أهمية دورهم كشهود. ويشتد المشهد حدةً عبر عرض صورةٍ منعكسةٍ لمدينة غزة المدمرة في المرآة، مع تسجيل صوتي للزوار يرددون فيه أسماء وأعمار الشهداء.
وقالت زينة عريضة، مدير متحف: “من دواعي فخرنا أن نكشف النقاب عن معرض خالد البيه في متحف: المتحف العربي للفن الحديث، مما يعكس دور المتحف كمنصة للفنانين الإقليميين لعرض رؤاهم. منذ إنشائه، يلتزم متحف دومًا بإلقاء الضوء على تركيبات متنوعة من الفن العربي، ومتابعة القضايا الفريدة والمهمة، وتناول الطريقة التي تتشكل عليها المجتمعات، وذلك من خلال طرح تساؤلات حول دور الفن في سياقاتنا المحلية والإقليمية.”
من خلال هذا العمل الفني التركيبي، يؤكد البيه على دور كل زائر كـ “شاهد” وكيف يضم صوته إلى أصوات أولئك الذين يتحدثون علنًا عن فلسطين في مواجهة وسائل الإعلام الرئيسية المتحيزة. حيث يستخدم الفنان أثر الانعكاس، حرفيًا أو مجازيًا، ليكشف عن تواطؤ العالم في هذه المأساة، وعن التحيز والظلم الذي يكمن في السياسة المعاصرة والقانون الدولي.
وعلّق خالد البيه قائلًا: “إذا لم يتمكن العالم من رؤية ما يحدث في غزة رغم كل هذه الأدلة التي تعرض أمامه، كيف للعالم أن يرى السودان؛ وهذا يعني أنه إذا تمكن العالم من التيقن مما يحدث في غزة، حتمًا سيتمكن حينها من إدراك ما يحدث لنا جميعًا.
ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث هو المتحف الرائد في العالم العربي للفن الحديث والمعاصر. يوفر المتحف بيئة مرحبة وحيوية تدعو إلى إثارة الحوار حول الفن الحديث في المنطقة وخارجها. كما يقدم برنامج معارض مؤقتة على مستوى عالمي كل عام، يضم فنانين حديثين ومعاصرين معروفين عالميًا، تلعب أعمالهم دورًا مهمًا في إنشاء الحوارات حول التحولات الاجتماعية والسياسية في التاريخ والحياة المعاصرة في العالم العربي.