أخبارترفيه وتسوقخليجناسياحةقطرنا

«الخرجي»: «التأشيرة الموحدة» ستعزز نجاحات السياحة الخليجية

قال سعادة السيد سعد بن علي الخرجي، رئيس قطر للسياحة، إن بدء العمل بالتأشيرة السياحية الموحدة من شأنه أن يعزز نجاحات القطاعات السياحي الملحوظة المسجلة في دول مجلس التعاون الخليجي على مدار الأعوام الماضية.

وأضاف سعادته خلال الاجتماع الثامن للجنة أصحاب المعالي والسعادة وزراء السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي استضافته الدوحة الإثنين، إن اعتماد الإطار العام للاستراتيجية الخليجية للسياحة (2023-2030) من قبل المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون في دورته الثالثة والأربعين، يمثل دفعة قوية للعمل السياحي الخليجي المشترك، وذلك لما تحمله من تطلعات وأهداف خاصة بدعم من النمو في القطاعات السياحية لدول المجلس، لاسيما وأن دول الخليج جميعها تتجه نحو تنمية قطاعاتها السياحية وتعزيز مساهمتها في إطار استراتيجيات التنويع الاقتصادي.

وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون والتكامل بين دول الخليج في مجال السياحة والبناء على المكتسبات والنجاحات التي تحققت طوال السنوات الماضية، مؤكدا على أهمية استكمال النقاشات الدائرة حول الآليات الخاصة بتنفيذ الاستراتيجية الخليجية للسياحة، والمبادرات المتفرعة عنها مثل التأشيرة السياحية الموحدة لدول المجلس والبرامج الترويجية والحملات التسويقية المشتركة، وكذلك تبادل الخبرات والمعرفة.

ولفت إلى أن كل تلك المبادرات من شأنه الإسهام في تحقيق الهدف المنشود لهذه الاستراتيجية وذلك من خلال تعزيز آفاق التعاون السياحي ودعم مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة التي تهدف دول الخليج إلى تحقيقها.

تنمية اقتصادية

وأكد سعادته أن صناعة السياحة أصبحت رافدا مهما لتحقيق التنمية الاقتصادية عبر العالم، حيث كشفت البيانات الرسمية لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة عن بلوغ عدد المسافرين الدوليين خلال العام 2023 حوالي 1.3 مليار مسافر، فيما بلغت مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد العالمي نحو 3.3 مليار دولار أمريكي شكل إنفاق السياح المحليين مليار دولار أمريكي.

وقال سعادته: “دول مجلس التعاون الخليجي حققت زيادة في معدل إنفاق السياح القادمين إليها وذلك بمعدل 12.8% خلال العام 2022، ونتطلع قدما لزيادة الناتج المحلي الإجمالي لقطاع السفر والسياحة في دولنا الخليجية بمعدل سنوي 7% حتى عام 2030”.

وأضاف: “إن نجاح أي وجهة سياحية خليجية في جذب الزوار وتقديم تجربة سياحية متميزة هو نجاح لباقي الوجهات ودعوة متجددة للزائر في أن يتعرف أكثر على باقي الوجهات في المنطقة. ولا شك أن نجاح استضافة كأس العالم 2022 في قطر وكذلك الإكسبو في دبي وغيرها من الفعاليات التي تستضيفها المملكة العربية السعودية ساهمت كثيرا في تغيير مفاهيم الغرب، بل ودفعتهم لاحترام مبادئنا وثقافتنا وتعزيز الرغبة لديهم في التعرف عليها عن كثب”.

وتابع: “لا يخفى على أحد أن أرقام الزوار في المنطقة مازالت في تصاعد، وأشير هنا إلى أن دولة قطر استضافت خلال شهر يناير أكثر من 700 ألف زائر خلال تنظيمها لعدد من الفعاليات الرياضية والسياحية وفي مقدمتها بطولة كأس آسيا لكرة القدم.

مزايا تنافسية

وأوضح سعادة رئيس قطر للسياحة، أن قطاع السياحة في دول مجلس التعاون يمتلك العديد من المزايا التنافسية التي تؤهلها لأن تصبح من أهم الوجهات السياحية حول العالم، من أبرزها قوة واستقرار الاقتصاد وبيئة الاستثمار المشجعة والتي تمكنها من ضخ وجذب مزيد من الاستثمارات السياحية، فضلا عن وجود بنية تحتية متطورة في قطاعي المواصلات والضيافة وغيرهما٫ إلى جانب الموقع الاستراتيجي الذي يجعل من المنطقة حلقة وصل بين الشرق والغرب ويسهل من استيعاب دول المجلس لأعداد كبيرة من الزوار.

وقال: “إن نجاحات القطاع السياحي الملحوظة في دولنا على مدار الأعوام الماضية، جعلته ضمن أهم القطاعات الاقتصادية غير النفطية لدولنا الخليجية. بإمكاننا تحقيق أكثر من بكثير مع بدء العمل بالتأشيرة السياحية الموحدة وتطوير المزيد من آليات التكامل والتعاون السياحي بين دول مجلس التعاون، الأمر الذي يدعم تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولنا”.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


For security, use of CloudFlare's Turnstile service is required which is subject to the CloudFlare Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!