«الدوحة للأفلام» تدعم 44 مشروعاً من 32 بلداً في «منح الخريف 2023»
أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن قائمة المشاريع الحاصلة على دعم في دورة منح الخريف 2023 ضمن برنامج المنح، الذي يعدّ أطول مبادرة في المنطقة لتطوير الأفلام التي تحدد وتدعم المخرجين الذي يخوضون تجاربهم الأولى أو الثانية في مختلف أرجاء العالم.
في دورة منح الخريف 2023، تم اختيار 44 فيلماً من 32 بلداً من بين مئات الطلبات المقدمة من مخرجين ناشئين ومعروفين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويقدم برنامج المنح في مؤسسة الدوحة للأفلام الدعم في دورتين في كل عام، واحدة في الربيع والأخرى في الخريف. وقد عزز هذا البرنامج مكانته الريادية ليصبح واحداً من أهم مبادرات التمويل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يعمل على تعزيز بيئة إبداعية وحيوية ودعم الأصوات الناشئة بهدف مساعدتهم على تحقيق تطلعاتهم السينمائية.
لغاية اليوم، قدّم برنامج المنح الدعم لأكثر من 800 مشروع فيلم من 74 بلداً، من ضمنها أفلام روائية طويلة وقصيرة، أفلام وثائقية، أفلام تجريبية، وكذلك مسلسلات التلفزيون ومنصات البث التدفقية.
بالإضافة إلى قطر، تشمل قائمة الدول التي حصلت مشاريعها على دعم من برنامج المنح في دورة الخريف 2023 كلاً من أفغانستان، الجزائر، البحرين، بلجيكا، بوتان، كرواتيا، مصر، فرنسا، جورجيا، ألمانيا، هونج كونج، العراق، إيطاليا، الأردن، لبنان، مدغشقر، المغرب، موريشيوس، ميانمار، نيبال، هولندا، النروج، فلسطين، السعودية، السنغال، اسبانيا، جنوب إفريقيا، السودان، السويد، سويسرا، سوريا، تايوان، تونس، الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة الأميركية، زنجبار، وغيرها.
تتضمن قائمة الحاصلين على منح هذه الدورة عشرين صانعة أفلام، 12 منهن حصلن على منح في دورات سابقة، و 5 مشاريع لمواهب من قطر، الأمر الذي يعكس التزام المؤسسة بتعزيز ودعم الأصوات المتنوعة والأصلية من مختلف أنحاء العالم، وتقديم قصص تلقى صدى وتفاعلاً لدى مختلف الثقافات والمناطق الجغرافية.
في هذا السياق، قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيًس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: “إن حالة التقلب وعدم الاستقرار في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي نشهدها اليوم تؤثر على دعم المواهب الإبداعية، خصوصاً الأصوات السينمائية المستقلة التي تواجه صعوبات في تمويل أفلامها. فمهمتنا تحديد هذه الأصوات ودعمها لأننا نؤمن بأن قصصهم تعكس الواقع القاسي للعديد من المجتمعات وتُقدم برؤى إبداعية”.
وأضافت الرميحي: “نتشرف بدعم صناع الأفلام الناشئين من مختلف أنحاء العالم. فجودة مشاريعهم التي قُدمت جعلت من عملية الاختيار أمراً صعباً للغاية. وهذه المشاريع تتناول مواضيع مؤثرة، من قصص تفطر القلب حول الحياة تحت الاحتلال في فلسطين، وصولاً إلى رسائل الأمل والسلام والتناغم من بوتان والسنغال، لتحكي واقع عالمنا اليوم. لهذا سنواصل العمل لضمان سرد هذه القصص الجديدة إلى العالم والتأكد من أن السينما تواصل لعب دور قوي وفعّال في بناء جسور التفاهم والتآزر بين المجتمعات”.