يشهد الموسم السابع عشر من برنامج «نجوم العلوم» التابع لمؤسسة قطر بروز ثمانية ابتكارات استباقية تعيد رسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية، حيث تنتقل من نطاق التشخيص والعلاج إلى الوقاية والتنبؤ بالأمراض قبل حدوثها

 ويجسّد المتسابقون في هذا الموسم روح الابتكار القائمة على الذكاء الاصطناعي، والمرونة، والابتكار التقني، ليقدّموا حلولًا عملية تُسهم في إنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة حول العالم.

في مقدمة هذه الابتكارات يأتي مشروع خلدون مقدادي من الأردن الذي ابتكر منصة محاكاة ثلاثية الأبعاد للشريان التاجي تساعد الجرّاحين على التخطيط المسبق لجراحات القلب، ما يقلّل من احتمالات الخطأ والمضاعفات.

أما رياض حاج حبيب من الجزائر فطوّر تقنية تستخدم ببتيدات سم العقرب للتنبؤ بردود الفعل المناعية تجاه العلاجات الدوائية، ما يضمن فاعليتها دون مضاعفات. ويواصل العيد دردابو من الجزائر أيضًا نهج الوقاية بابتكار جهاز ذكي قابل للارتداء يقيس مستوى فيتامين (د) في الوقت الفعلي، لمواجهة نقصه الذي يصيب أكثر من مليار شخص عالميًا.

ويمتد التفكير الاستباقي إلى مجالات أخرى، حيث طوّر محمد الشيخ صالح نظامًا ذكيًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي لمراقبة بطاريات المركبات الكهربائية والتنبؤ بالأعطال قبل وقوعها، فيما صممت رزان باهبري أداة لإعادة التأهيل العصبي عبر الألعاب التفاعلية،

وابتكر محمد كاهنة نظامًا جراحيًا بتقنية الواقع المعزز يدعم القرار الطبي في الوقت الحقيقي. كما استلهمت وهيبة شعير، خريجة الموسم الأول المقيمة في كندا، تجربتها السابقة مع تطبيق “كاروت لاينز” الذي ساعد آلاف المستخدمين على تبنّي خيارات غذائية صحية قبل أن تنتشر تطبيقات الصحة الذكية عالميًا.

ويؤكد برنامج «نجوم العلوم» في موسمه السابع عشر على الدور الحيوي لمؤسسة قطر وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا في تمكين المبتكرين العرب، ودعمهم في تطوير حلول رائدة تُسهم في بناء منظومة صحية أكثر ذكاءً واستدامة وإنسانية.
لمتابعة رحلات المتسابقين وابتكاراتهم، تُعرض حلقات البرنامج أسبوعيًا حتى أكتوبر 2025.