آثار ومتاحفأخبارثقافة وفنونجاليري الفنونقطرنا

«مطافئ: مقر الفنانين» يستضيف فعالية الاستوديو المفتوح حول «فن المينيماليزم»

دعا مطافئ: مقر الفنانين جمهوره إلى حضور فعالية “فن المينيماليزم: نهج يرتقي إلى ما وراء الجماليات”، والذي يتمثّل في فعالية ممتعة للاستوديو المفتوح وجلسة نقاشية، مع الفنانة الزائرة صفاء الرواس، في مطافئ: مقر الفنانين، وهو عبارة عن برنامج إقامة فنية عالمي المستوى، يهدف إلى رعاية المجتمع الفني والإبداعي لدولة ‏قطر وتنشيطه والترويج له.

تقام الفعالية يوم 22 يناير 2025، حيث تتيح هذه المناسبة للجمهور الحاضر فرصة سانحة يتعرّف فيها عن كثب على الفلسفة الفنية للرواس.

هذه الفعالية المحفّزة للتفكير، لن تقتصر على تناول فن المينيماليزم (التقليلية) كنهج فني فحسب، بل كعدسة لها دلالتها في التفاعل مع الأفكار الاجتماعية والفلسفية الأوسع نطاقًا، حيث ستقدم الرواس هذا المفهوم كإطار عميق تتداخل فيه التصورات الاجتماعية والفلسفية.

وستُعقد الجلسة النقاشية، التي يديرها الدكتور بهاء الدين أبو دية، قيّم أول للفن المعاصر بمطافئ: مقر الفنانين، يوم 22 يناير في تمام الساعة 5:00 مساءً، وسيكون الاستوديو المفتوح متاحًا من الساعة 4:00 عصرًا إلى 8:00 مساءً، من 22 إلى 24 يناير. وستنعقد كلتا الفعاليتين في مطافئ: مقر الفنانين، في الطابق الأول، استوديو Q2 (ب).

يأتي هذا الحدث بالتزامن مع مبادرة الأعوام الثقافية التي انطلقت عام 2012، لتجمع تحت مظلتها الشعوب من مختلف أرجاء المعمورة، وذلك من خلال التفاهم الثقافي المتبادل والتجارب المشتركة؛ ويُعدّ هذا الحدث جزءًا من البرامج التي تندرج ضمن إرث العام الثقافي قطر-المغرب 2024.

وقال خليفة العبيدلي، مدير مطافئ: مقر الفنانين، موضّحًا أهمية هذا الحدث: “يفتح هذا الحدث فرصًا مهمّة للحوار وتشكيل رؤى حول الفن وكيف يصنع تصوراتنا عن العالم، أو يُغيّر فكرتنا عنه. كما أن هذا الاستوديو المفتوح والجلسة النقاشية من شأنهما أن يُثريا برامجنا في مطافئ: مقر الفنانين، مما يُمكّن الجمهور من التفاعل مع الأفكار النقدية من خلال العملية الفنية المتفرّدة التي تتميّز بها الرواس، كما يرسّخ بشدّة حرص مطافئ على المضيّ قدمًا بمبادرات التعاون التي تجمع الفنانين الدوليين المتميّزين بالمشهد الفني المحلي”.

ولدت صفاء الرواس في تطوان، المغرب، ودرست الفن في المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، وهي فنانة متعددة التخصصات، تركّز من خلال أعمالها على مفهوم المتناقضات بين الإحساس والإدراك والتجريب. وتتميز أعمالها الفنية بالطبيعة أحادية اللّون مع تركيزها على الأبيض كدلالة على البعد اللامادي للأشياء. وتهتم الفنانة بالجمع بين مواد ناعمة وأخرى حادة وشائكة، في إشارة منها إلى الوعي الذي تتخلّله الجروح الدفينة التي نحملها معنا سواء كأفراد أو مجتمعات، والتي تساهم في رسم خريطة توقعاتنا وتطورنا الفردي والجماعي. 

وعلقت سعيدة الخليفي، رئيس قسم برامج الإقامة الفنية بمطافئ، قائلةً: “إننا في غاية السعادة باستضافتنا لصفاء الرواس بمطافئ، فهي تتّبع نهجًا يرتقي إلى ما وراء الفن، وتفتح المجال لتأملات عميقة في القضايا المجتمعية والفلسفية. لهذا فإن دعمنا لعملها وتوفير منصة للنقاشات الهادفة حول تقاطع الفن مع الثقافة والمجتمع، هو مدعاة فخر لنا”.

تَعتبر الرواس فنها رحلة شخصية للتفسير والاستيعاب؛ فهي رحلة تَأْمَل من خلالها أن تفهم العالم والمجتمع الذي تعيش فيه. وقد عُرضت أعمالها في معارض دولية شملت المغرب، وفرنسا، والسويد، وإسبانيا، وأستراليا، والإمارات، وكوبا، والولايات المتحدة، ومصر، وبلجيكا.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


For security, use of CloudFlare's Turnstile service is required which is subject to the CloudFlare Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!