آثار ومتاحفأخبارثقافة وفنونجاليري الفنونرزنامة الفعالياتقطرنا

متاحف قطر تطلق باقة متنوعة من «فعاليات الخريف» احتفاء بالذكرى السنوية لافتتاحها

أعلنت متاحف قطر، المؤسسة الأبرز للفنون والثقافة في دولة قطر، عن باقة واسعة من المعارض والفعاليات التي ستُفتتح ابتداءً من 23 أكتوبر 2025، في إطار موسم الخريف الذي سيُبرز مدى اتساع نطاق مؤسساتها وتنوعها.

وتأسست متاحف قطر عام 2005، تحت القيادة الرشيدة لسعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمنائها، وتشرف حاليًا على ثمانية متاحف، بالإضافة إلى صالات العرض، وأعمال الفن العام التركيبية، والمراكز الإبداعية، وحاضنات الاقتصاد الثقافي، والمواقع التاريخية، التي تُسهم من خلالها متاحف قطر في الترويج لرسالتها المتمثلة في صون التراث، وتجسيد الفن والأفكار المعاصرة، وتشجيع الإبداع في قطر والمنطقة.

يُقدّم موسم معارض الذكرى السنوية ضمن فعاليات حملة أمة التطور، وهي حملة تستمر 18 شهرًا تُكرّم المسيرة الثقافية لقطر على مدار الخمسين عامًا الماضية، منذ تأسيس متحف قطر الوطني. وبتنظيم “قطر تُبدِع”، الحركة الوطنية التي تُرسّخ مكانة قطر كمركز عالمي للفن والثقافة والإبداع، تُسلّط حملة “أمة التطور” الضوء على المحطات الثقافية للدولة وتطلعاتها المستقبلية.

قالت سعادة الشيخة الميّاسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني: “على مدى نصف قرن، شكّلت الفنون والثقافة في دولة قطر مصدرًا للفخر والوحدة، ووسيلةً للتواصل مع شعوب العالم بروح من الانفتاح والتفاهم. ويسعدنا في متاحف قطر أن نحتفي هذا الخريف بالطاقة الإبداعية التي جعلت من قطر أمةَ تطوُّر حقيقية، بفضل رؤية صاحب السمو الأمير الوالد، والقيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى”.

تشمل أبرز فعاليات برنامج معارض متاحف قطر لموسم الخريف معرض إرث وطن، ذاكرة شعب… تُروى لخمسين عامًا في متحف قطر الوطني. يتتبع المعرض قصة المتحف بدءًا من عام 1975، عندما افتُتح في القصر التاريخي كأول مؤسسة من نوعها في الخليج، وصولًا إلى يومنا هذا، حيث يحتضن متحف قطر الوطني مبنى أيقوني ذو شهرة عالمية صممه المعماري الشهير جان نوفيل.

إضافةً إلى ذلك، يُقدَّم معرض الريف: مكان للحياة … لا للهجران في كلٍّ من متحف قطر الوطني ومدرسة قطر الإعدادية، بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية، ليسلط الضوء على مشروع بحثي دولي بقيادة المهندسين المعماريين ريم كولهاس وسمير بانتال، يُقيّم مستقبل الحياة الريفية في مناطق بعينها في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

أما آي إم باي: العمارة تُشكِّل الحياة، وهو أول معرض استعادي شامل يُنظمه متحف الثقافة البصرية “M+” بالتعاون مع متاحف قطر، فسيُقام في جاليري متاحف قطر– الرواق، فضاء متاحف قطر متعدد التخصصات، حيث يلتقي الفن المعاصر والعمارة. يضم المعرض رسوماتٍ أصلية، ومخططات، ونماذج، ومواد أرشيفية نادرة تحتفي بحياة وإرث المهندس المعماري الصيني الأمريكي الشهير إيوه مينغ باي (1917-2019).

وفي الفترة نفسها، يُقدّم متحف الفن الإسلامي، ومتحف مطاحن الفن المزمع افتتاحه مستقبلًا، بتنظيم مشترك، معرض إي. إم. باي وتصميم متحف الفن الإسلامي: من المربع إلى المثمن ومن المثمن إلى الدائرة، في متحف الفن الإسلامي. ويُركّز هذا المعرض على أسس تصميم المهندس المعماري الشهير للمتحف والأثر الذي استقاه من العمارة الإسلامية المتفردة. جدير بالذكر أن متحف الفن الإسلامي هو أول مؤسسة تُطوّر تحت إدارة متاحف قطر، وقد افتُتح عام 2008 في مبنى يُعتبر التحفة الفنية الأبرز في ملف تصميمات إي. إم. باي. ويُقام المعرضان ضمن إطار مبادرة الأعوام الثقافية التي تحتفي برؤية المعماري باي العابرة للثقافات، حيث يُمثّل متحف الفن الإسلامي في الدوحة الذي صممه رمزًا للتبادل الثقافي بين قطر والعالم.

وخلال هذا العام المُميّز، يحتفي متحف: المتحف العربي للفن الحديث بمُضي 15 عامًا على ريادته في استعراض الفن العربي الحديث والمعاصر، مُقدّمًا مزيجًا ديناميكيًا من الأصالة والابتكار. وبهذه المناسبة، ستُقام عدة معارض احتفالًا بالذكرى السنوية للمتحف، الذي افتُتح عام 2010 في مبنى مدرسة سابقًا أعاد جان فرانسوا بودان تصميمه ببراعة. وسيشمل البرنامج إعادة عرض مقتنيات المتحف الفريدة تحت عنوان تطلّعات: خمسة عشر عامًا من متحف، إلى جانب المعرض الجماعي نَرفُض / رَفَضنا، الذي يضم أعمال خمسة عشر فنانًا يستكشفون فيها التوترات بين الرفض، والتحمل، والحرية الفنية، والتضامن. وأغلب الأعمال جاءت بتكليف جديد، قدّمها فنانون يَرَوْن في الفن حضورًا لا غنى عنه.

سيقدم M7، المركز الإبداعي للابتكار والأزياء والتصميم الذي افتُتح عام 2021 في مبنى من تصميم جون ماكسلان وشركائه، سلسلة معارض منها فاشن ترست العربية: خيوط الأثر، احتفاءٌ بمرور 7 أعوام على فاشن ترست العربية، يستعرض تأثير مبادرة فاشن ترست العربية في إعادة تشكيل مشهد الأزياء في المنطقة. كما سيُعرض أيضًا تاج ملاذ الحبارى من شوميه، وهو عرض لتاج فاخر مُصمَّم خصيصًا بتكليف من مجوهرات الفردان لمتاحف قطر، صنعه المشغل الباريسي للمجوهرات الراقية، بعد نجاح معرض “شوميه والطبيعة” عام 2024. إلى جانب معرض الفن في تراث الشعر الأمازيغي، الذي يستكشف الأهمية العميقة لتصفيفات الشعر الأمازيغية المغربية التقليدية.

وفي 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، الذي افتُتح قبيل انطلاق بطولة كأس العالم FIFA لكرة القدم قطر 2022™ في مبنى من تصميم خوان سيبينا، يأتي معرض الرياضات الالكترونية/ غيرت قواعد اللعبة، ليُسلِّط الضوء على هذه الظاهرة العالمية الآسرة، بما في ذلك تاريخ الرياضات الإلكترونية، والتحديات الاجتماعية والثقافية، ومستقبل هذه الحركة. أما المعرض الثاني، الحذاء الرياضي: من الصانع إلى الشارع، فهو معرض متنقّل من متحف التصميم في لندن، يستكشف الروابط بين تصميم الأحذية الرياضية والتاريخ الثقافي، حيث يضم حوالي 500 قطعة معروضة، بما في ذلك 200 زوج من الأحذية الرياضية.

وسيُقدّم جاليري متاحف قطر – كتارا المعرض المتنقل الذي نال استحسانًا كبيرًا مقبول فدا حسين: جذور وعصور، والذي يُعيد إحياء أعمال أحد أكثر فناني الهند تأثيرًا. وفي مطافئ، مقر الفنانين التابع لمتاحف قطر، يُقام معرض بوابات متغيرة الذي يُبرز أعمال أحدث دفعة من منتسبي برنامج الإقامة الفنية، والذين يعملون تحت إشراف الفنان الشهير وائل شوقي، المدير الفني لمطافئ. وهذا المعرض تُقيّمه فنيًا سعيدة الخليفي، ويُمثل النسخة الأخيرة من برنامج الإقامة الفنية، ويحتفي بأعمال الفنانين المقيمين في قطر. وسيظل مطافئ منصةً من شأنها العمل على صقل المواهب الناشئة من خلال إطلاق برنامج الدراسة المكثفة في الفنون في خريف 2025.

ومن أبرز فعاليات موسم خريف 2025 الإضافية، تقدم “رباعية قطر” العمل التركيبي الجديد “بدون عنوان 2025” (لا خبز لا رماد) في حديقة متحف الفن الإسلامي، وهو عمل فني تركيبي للفنان ريركريت تيرافانيا، يدعو الجمهور للانخراط في إعداد الخبز في أفران خارجية تعمل بكامل طاقتها في محيط حديقة متحف الفن الإسلامي. ويأتي هذا المشروع ضمن المرحلة التمهيدية لـ “رباعية قطر”، وهو مهرجان دولي للفن المعاصر يُقام كل أربع سنوات، ومن المقرر انطلاقه في الدوحة في نوفمبر 2026، إلى جانب كشف الستار عن منحوتة صخرة فوق صخرة أخرى للفنانَيْن بيتر فيشلي وديفيد فايس، وهي منحوتة بطول 5.5 أمتار (18 قدمًا) مصنوعة من صخرتين متوازنتين من الجرانيت، وهي أحدث إضافة إلى برنامج متاحف قطر للفن العام المنتشر في جميع أنحاء الدولة.

أما مبادرة “قطر تُبدِع”، التي تُشرف على احتفالية “أمة التطور” الأوسع، فتسعى لربط المجتمعات وإلهام إمكانيات جديدة من خلال التجارب المشتركة، مُبرزةً المشهد الإبداعي الغني والمتطور في قطر. ومن خلال هذه المعارض والمبادرات، تواصل “قطر تُبدِع” تقديم التجارب الفنية والثقافية المميزة في البلاد إلى الجمهور محليًا وعالميًا.

وستُطلق “قطر تُبدِع” برنامج عضويتها في أكتوبر، مُتيحةً بذلك وصولًا حصريًا إلى المنظومة الثقافية الديناميكية في البلاد. ومن خلال المعارض، وعروض الأداء، والحوارات، وإتاحة خوض تجارب خلف الكواليس، يُمكن للأعضاء المشاركة بفعالية في السرد الثقافي المتطور لقطر من خلال التفاعل مع الفنانين، والمعلمين، والمقتنين، والمصممين، والعائلات، حيث يُقدم كلٌ منهم وجهات نظر فريدة تتضافر معًا لتُشكِّل مشهدًا ثقافيًا نابضًا بالحياة، دائب التجاوب، مُستشرفًا المستقبل. ومن المطلعين الجدد إلى الرعاة، تُقدم كل فئة من فئات عضوية “قطر تُبدِع” مسارات مختلفة للمشاركة في حركة تجعل من الثقافة مرجعًا حيًا للهوية والتواصل وتقدم البلاد.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


For security, use of CloudFlare's Turnstile service is required which is subject to the CloudFlare Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!