أعلن متحف قطر الأولمبي والرياضي عن إطلاق «أولمبياد 3-2-1 الثقافي»، وهو مبادرة إبداعية تمزج بين عالميْ الرياضة والفن النابضين بالحيوية، على خطى البارون بيير دي كوبرتان، مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة.

سينطلق برنامج أولمبياد 3-2-1 الثقافي بالفترة من 1 إلي 24 يونيو المقبل، ليسلط الضوء على العلاقة الوطيدة التي تجمع بين التعبير الفني والتميز الرياضي، مُشِيدًا بإيمان دي كوبرتان القوي أن “عظمة الألعاب الأولمبية تكمن في دمج الفنون والأدب في الرياضة.”

وجاء في تعليق سعادة الشيخ محمد عبدالله آل ثاني، رئيس 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، عن هذا الحدث المميز: “إنّ أولمبياد 3-2-1 الثقافي لتجسيدٌ لالتزامنا بالتعليم والإبداع وبقيم الحركة الأولمبية الراسخة. إننا من خلال تشجيعنا للشباب على استكشاف الجسور الممدودة بين الرياضة والفن، نرعى جيل الغد من المفكرين والمبدعين والرياضيين. ندعو الجميع للانضمام إلينا ليكتشفوا عرضًا نابضًا بالحياة لموضوعات ومعروضات وحكايات مستقاة من تاريخ الألعاب الأولمبية والبارالمبية، بلمسة جديدة من إبداع الشباب.”

شهد المعرض مشاركة أكثر من28 مدرسة في قطر، حيث تقدّم الطلاب بأكثر من 400 عمل فني، في منظر يعكس إبداع شباب هذا البلد وشغفهم. تُبرز هذه الأعمال مواضيع ومعروضات وقصصًا تتعلق بقيم الألعاب الأولمبية والبارالمبية وتاريخها.

وأشار السيد عبدالله يوسف الملا، مدير 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، إلى أن الأولمبياد الثقافي يجسّد كُنْه الفكر الأولمبي في لوحة إبداعية ومُعبِّرة، ثم صرّح: “يرمي أولمبياد 3-2-1 الثقافي في جوهره إلى إلهام الجيل القادم لتقدير القيم الثقافية والإنسانية المتأصلة في الرياضة.” وأردف قائلًا: “تعكس هذه المبادرة التزامنا بإحياء القيم الأولمبية من خلال الفن والتعليم والتعبير الإبداعي. كما تحتفي بدور قطر المتنامي على الساحة الرياضية العالمية، وتفتح باب الفرصة أمام الشباب ليلمسوا الجانب الثقافي للرياضة.”

انطلاقًا من المعتقد اليوناني القديم الذي يُصوِّر الفن والرياضة كشريكيْن مثالييْن، يعكس الأولمبياد الثقافي تقليدًا أولمبيًا متأصّلًا، إذ إنّ الألعاب كرّمت، بين عامي 1912 و1948، التميز الفني، مانحةً ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في مجالات الفن، والأدب، والنحت، والموسيقى، والعمارة، تمامًا كما في المنافسات الرياضية.

سيُختتم برنامج الأولمبياد الثقافي بحفل خاص لتوزيع الجوائز تاريخ 23 يونيو، تُكرّم فيه إسهامات الطلاب المتميزة. وستشارك في الحدث لفيف مهم من الحضور، يشمل مديري المدارس، والمعلمين، والطلاب، وأعضاء لجنة التحكيم، وممثلين عن الجهات الشريكة الرئيسة، مثل وزارة التعليم والتعليم العالي ومهرجان قطر الدولي للفنون.

وتهدف هذه المبادرة إلى إحياء الرؤية التأسيسية للألعاب الأولمبية، وتدعو طلاب الصف السادس فما فوق إلى المشاركة في تصميم معرض للأولمبياد الثقافي وإبداع مقوماته وتقديمها، لاستكشاف القيم الأولمبية والبارالمبية وروح الفكر الأولمبي الراسخة.