يحتفل مطار حمد الدولي (DOH) هذا العام بمرور عشر سنوات على البدء في عملياته التشغيلية وتقديم أفضل التجارب للمسافرين إلى وجهات عالمية عبر الدوحة.
وخلال عشريته الأولى، حصد المطار أرفع الجوائز والأوسمة حيث تصدر قائمة أفضل مطارات العالم لثلاث مرات ضمن جوائز سكاي تراكس العالمية للمطارات. كما حلّ بالمرتبة الثانية في مؤشر الربط الجوي بالشرق الأوسط وفقاً لتصنيف مجلس المطارات الدولي لآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط 2023، مما يؤكد التزام المطار بتعزيز سجله الحافل في الابتكار وتحسين كفاءته التشغيلية ووضع عملائه في صميم استراتيجيته وتحقيقه أعلى معايير الكفاءة التشغيلية، يما يضمن لمسافريه تجربة سفر سلسة وموثوقة.
وخلال الفترة ما بين مايو 2014 وحتى مايو 2024، استقبل مطار حمد الدولي 325.1 مليون مسافر عبر مرافقه المتنامية ومنشآته المتطورة، وسجّل المطار خلال هذه الفترة 2.1 مليون حركة طيران، ونقل 20.5 مليون طن من بضائع الشحن وأكثر من 258 مليون حقيبة خلال عشر سنوات. ويقدم المطار الذي يعتبر مقراً لعمليات الناقلة الوطنية الخطوط الجوية القطرية خدماته حالياً لأكثر من 45 شريكاً من شركات الطيران، منها 14 شركة من كبرى شركات الطيران في العالم، فيما زادت طاقته الاستيعابية إلى 58 مليون مسافر سنوياً بعد إتمام المرحلة (أ) من مشروع التوسعة في عام 2022. كما يخدم المطار حالياً أكثر من 200 وجهة عالمية تشمل وجهات رحلات السفر والشحن ورحلات طيران مستأجرة.
وفي إطار التزامه الراسخ بتقديم تجربة سفر فريدة لمسافريه، يعرض مطار حمد الدولي أكثر من 40 عملاً من الأعمال الفنية والتي تمثل معاً المجموعة الفنية الدائمة والمتميزة من اللوحات والمنحوتات التي أبدعها نخبة من أشهر الفنانين من قطر والمنطقة والعالم. كما يضم المطار أكثر من 200 منفذ للتسوق والضيافة، وهي تضم فيما بينها العديد من المنافذ الحصرية والأولى من نوعها في قطر والعالم.
وبهذه المناسبة قال المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، والذي ساهم بدور رئيسي في مسيرة تطور المطار منذ افتتاحه عام 2014: ” إن المكانة العالمية الرائدة لمطار حمد الدولي ومسيرة نموه التي انطلقت قبل عشر سنوات هي دليلاً قاطعاً على أن الاستثمار في موظفينا ومرافقنا وتبني الحلول المبتكرة وتعزيز التعاون مع الشركاء في قطاع الطيران هي أفضل الطرق لتحقيق أعلى درجات التميز. لقد تغلبنا على العديد من التحديات وأرسينا معايير جديدة في صناعة الطيران العالمي، مما ساهم في حصدنا للقب أفضل مطار في العالم. وفي ظل التطور الذي يشهده قطاع الطيران في العالم، فإننا نسعى دائماً لتحسين عملياتنا وتقديم أفضل التجارب في قطاعات التسوق والضيافة بموازاة ذلك. وسوف نواصل جهودنا الهادفة لتمكين موظفينا وتعزيز علاقاتنا مع شركائنا خلال السنوات العشر القادمة وما بعدها.”
وفي إطار احتفالات الذكرى السنوية العاشرة لإطلاق عمليات مطار حمد الدولي، يقدم المطار بهذه المناسبة المميزة باقات متنوعة من الفعاليات التي تشمل عروضاً ترفيهية وحفلات موسيقية حيّة.
الطاقات البشرية
يُعتبر موظفو مطار حمد الدولي بمثابة حجر الزاوية في النجاحات الكبيرة التي حققها المطار عبر مسيرته الرائدة خلال السنوات العشرة الماضية. ويعطي المطار دائماً الأولوية لبرامج التدريب والتطوير الهادفة لصقل وتعزيز المهارات التي يتمتع بها فريق المطار من الموظفين والعاملين عبر الاستعانة بتقنية البيانات الضخمة والتحليلات الدقيقة في دعم وتطوير الكفاءات والمواهب الواعدة. كما حصل المطار على شهادة الآيزو (ISO 45001:2018) في إدارة الصحة والسلامة المهنية من قبل المعهد البريطاني للمعايير تقديراً لالتزامه بأفضل المعايير في إدارة المخاطر والضوابط المعمول بها في هذا الجانب.
وبفضل فريق العمل الذي يتكون من أكثر من 70 جنسية، يواصل مطار حمد الدولي إطلاق المبادرات الجديدة الرامية لتطوير الأفكار وتعزيز الابتكار ودعم عمليات المطار وتحسين تجربة العملاء وخلق بيئة عمل إيجابية لموظفي المطار، بما يتماشى مع جوهر ثقافة المطار وقيمه المستندة إلى مفهوم “الفريق الواحد”.
النمو المتسارع
شهد مطار حمد الدولي تحولاً ملحوظاً بفضل مشروع التوسعة الكبيرة التي شهدها على مستوى المرافق والبنية التحتية، وذلك في نوفمبر 2022، حيث تمت توسعة مبنى المطار بمقدار 125 ألف متر مربع. وكان الهدف من مشروع التوسعة في مرحلته الأولى (أ) هو تعزيز تجربة المسافرين وتلبية الطلب التجاري والتشغيلي المتزايد على المطار. كما تم تدشين تسع مشروعات رائدة كان من بينها الحديقة الاستوائية ذات المشاهد الطبيعية الخلابة والتي تحمل اسم “أورتشارد”، وهي جزء من المنطقة المركزية التي تضم صالة تحويل رحلات جديدة ومرافق لنقل الأمتعة عن بعد وصالات انتظار المسافرين مثل صالة حديقة المرجان المذهلة وصالة “لويس فيتون” الحصرية التي لا توجد في أي مطارات أخرى حول العالم.
ولتوفير تجارب مناسبة للجميع، قام مطار حمد الدولي بتعزيز مستوى خدماته ومرافقه لتلبية احتياجات المسافرين من ذوي القدرة المحدودة على الحركة وذوي الاحتياجات الخاصة. ويوفر المطار خدمات نقل مكوكية لمساعدة المسافرين في تنقلاتهم عبر مناطق ومواقع المطار، وكذلك صالة المزن وهي غرفة حسية لخدمة ذوي التوحد والإعاقة. هذا إلى جانب تجديد منطقة الحيوانات الأليفة المرافقة للمسافرين والمدربة لتقديم الدعم النفسي. وبدورها في تأهيل موظفو المطار الذين يتعاملون مباشرة مع العملاء، تقوم الدورات التدريبية المميزة بتطوير مهارات الموظفين لتقديم المساعدة اللازمة للمسافرين طوال رحلتهم داخل المطار.
وفي إطار التزامه بدعم مسافريه وتعزيز تجربتهم داخل مرافق المطار، قدم مطار حمد الدولي العديد من الحلول الرقمية التي تم توزيعها عبر نقاط الاتصال الرئيسية حيث تتيح للمسافرين التجوال داخل مبنى المطار الواسع بسهولة ويسر. ويمكن للمسافرين عبر الاستعانة بأكثر من 65 رمزاً من رموز الاستجابة السريعة و40 كشكاً رقمياً الوصول إلى بوابات طائراتهم أو إلى متجر التسوق أو المطعم المختار بكل سهولة.
المسافرون أولاً
يعتز مطار حمد الدولي بوضعه مسافريه في صميم استراتيجيته وعملياته ويفخر بمنحهم تجربة سلسة وآمنة عبر مرافقه المتطورة ومنشآته، سواء كانوا قادمين أو مغادرين أو عابرين، ليلبي بذلك احتياجات وتطلعات جميع عملائه.
ولهؤلاء المسافرين الراغبين في الحصول على قسط من الراحة والاسترخاء، يوفر فندق أوريكس المطار بمطار حمد الدولي 100 غرفة فندقية للمسافرين خلال أوقات ما بين الرحلات أو لهؤلاء الراغبين منهم في الاستمتاع بفترات إقامة قصيرة داخل المطار. ويضم الفندق ضمن مرافقه مركز “فيتاليتي” للصحة واللياقة البدنية الحائز على الجوائز والذي يشمل صالة رياضية عصرية ومسبحاً مميزاً يبلغ طوله 25 متراً وعلاجات “سبا” وجهاز محاكاة للجولف على أحدث طراز وملعباً للاسكواش. كما يوفر المطار لمسافريه مجموعة متميزة من الصالات التي تصل إلى 19 صالة انتظار يمكنهم الاختيار من بينها.
ويعكس فوز المطار بجائزة “أفضل مطار للتسوق في العالم” للمرة الثانية، خلال حفل جوائز سكاي تراكس العالمية للمطارات، مدى التطور الذي يشهده مطار حمد الدولي في هذا الصدد حيث أطلق المطار بالعديد من العروض والمنافذ الأولى من نوعها في قطاعي التسوق والضيافة، بما في ذلك افتتاحه مؤخراً أول منتجع فاخر للتجميل داخل مطار على الإطلاق وهو “سبا ديور” ومتجر “توم براون” الوحيد ومقهى أوريو وهارودز تي روم. وبالإضافة إلى العديد من عروض الأسواق الحرة، يوفر المطار أيضاً متاجر رائدة مثل “جوتشي” و”بربري” و”تيفاني” و”بولغاري” وغيرها.
الحفاظ على البيئة
يلتزم مطار حمد الدولي التزاماً تاماً بمعايير الاستدامة البيئية، وينفذ العديد من المبادرات التي من شأنها خفض بصمته البيئية. كما يواصل المطار الاستثمار في الحلول المبتكرة الهادفة إلى تحسين أداءه البيئي، بما في ذلك التعاون مع شركائه في قطاع الطيران من أجل قيادة الجهود العالمية الرامية للتحكم في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والتصدي لتغير المناخ وتطبيق أفضل الممارسات في قطاع المطارات فيما يتعلق بجودة الهواء ومنع التلوث والوفاء بالتزامات الامتثال.
وبين عامي 2022 و2023، ومن خلال نظام إدارة النفايات المعزز، أعاد المطار استخدام أو تدوير ما يقرب من 40% من النفايات الناتجة عن عملياته. و تتيح محطة معالجة مياه الصرف الصحي الخاصة بالمطار معالجة 100% من مياه الصرف الصحي الناتجة عن المطار، كما يعمل المطار على استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في عملية ري المساحات الطبيعية – مما يحول دون استخدام مياه الشرب في عملية الري و عدم وصول مياه الصرف الصحي إلى البحر.
كما نفذ المطار العديد من المبادرات والضوابط البيئية لتقليل استهلاك الطاقة بشكل أكبر مثل تحسين نظام التبريد والقياس الذكي والاستعانة بمصابيح الـ LED الصديقة للبيئة. وقد حصدت هذه الجهود التكريم الذي تستحقه بعد حصول المطار على المستوى الثالث من برنامج الاعتماد للانبعاثات الكربونية للمطارات الصادر عن المجلس الدولي للمطارات وكذلك نيل شهادة الأيزو ISO 14001 لنظم الإدارة البيئية.
وبينما يواصل مطار حمد الدولي مسيرته على طريق التطور والابتكار، يلتزم المطار التزاماً راسخاً بتعزيز تجربة مسافريه مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة والكفاءة والاستدامة. وبنظرة مستقبلية، يستعد المطار لتنفيذ المزيد من خطط التوسعة التي سوف يترافق معها تعزيز شبكته ووجهاته. وبينما يجري حالياً تنفيذ أعمال المرحلة (ب) من مشروع التوسعة الكبيرة، يعتزم المطار إضافة المزيد من معالم الجذب الجديدة داخل مبنى المسافرين. وخلال مسيرته المذهلة، أثبت مطار حمد الدولي أنه وجهة في حد ذاته ومعلماَ حضارياً في دولة قطر، وذلك بفضل التجارب الفريدة والاستثنائية التي يوفرها لجميع المسافرين.
