إقبال جماهيري على فعاليات مهرجان «نور» للأضواء في درب لوسيل
يواصل مهرجان “نور”، وهو مهرجان الأضواء الأول في قطر، تقديم فعالياته ونماذجه المذهلة بنجاح ، فيما يشهد إقبالاً جماهيرياً واسعاً منذ انطلاقته قبل نحو أسبوع حيث يستقطب مئات الزوار يومياً. ويعكس هذا الإقبال الكبير مدى النجاح الذي تحققه التجربة البصرية الفريدة والأعمال الإبداعية التي يقدمها المهرجان لرواده.
كما يوفر المهرجان وهو الأول من نوعه في قطر لزواره من شتى الأعمار مجموعة متنوعة من الفعاليات الموسيقية والعروض الفنية والجوالة والشخصيات الشهيرة بما يتيح لهم استكشاف عوالم مختلفة خلال انتقالهم من منطقة إلى أخرى.
وتتميز التركيبات والنماذج الضوئية التي قام بتصميمها وتنسيقها مجموعة من أفضل المصممين والمهندسين بالمنطقة والعالم، بدقتها المتناهية.
وفيما يلي عرض لمجموعة من التركيبات المذهلة التي يقدمها المهرجان:
بوابة المهرجان
زُيِّن مدخل مهرجان “نور” للأضواء بمجموعة من العروض المذهلة التي تستثير الفضول، وهي تأتي مصحوبة بمزيج رائع من الفنون التجريدية والأشكال والأعمال الفنية المستوحاة من الطبيعة وعالم الحيوان. وقد رُوعي في تصميم المدخل أن يكون لافتاً للانتباه ومحفزاً للجمهور على الدخول، حيث يتميز المدخل بالحيوية وكثافة الألوان المبهجة وكثرة الأعمال الفنية التي تبعث على التأمل.
زهور البوق
تُعتبر زهور البوق “ضخمة الحجم” المقدمة من أميجو وأميجو بمثابة حديقة سمعية وبصرية تعتمد على الموسيقى. وبفضل المزيج المذهل من الأضواء والألوان والأصوات التي تزخر بها، يقدم هذا النموذج التفاعلي لرواد المهرجان تجربة ممتعة وغامرة. كما تحتوي الغابة على مفاتيح تفاعلية تتيح للزوار “العزف” على كل زهرة يبلغ ارتفاعها 2.6 متر لتأليف أجمل النغمات الموسيقية. ويضم المعرض أيضاً مقطوعات موسيقية لملحنين بارزين مثل “أوتيس استديو” وعازفي موسيقى الجاز من سيدني، والتي تم تأليفها باستخدام آلات موسيقية مثل البوق والترومبون والطبل. وتقع “زهور البوق” في منطقة الأرض.
المتلاشي
يجسد هذا النموذج السمعي والبصري الذي يحمل عنوان “إيفانسنت” أو “المتلاشي” حالة الزوال وعدم الثبات من خلال حركة الفقاعات. وقد استلهم هذا التصميم من جائحة كوفيد 19 التي نشرت في العالم الإحساس بالزوال حين توقفت جميع مظاهر الحياة، وبالتالي رسخت الحاجة إلى عيش اللحظة وشعور المرء بالتقدير إزاء ما يملك. ويتكون هذا النموذج التفاعلي من شريط عاكس ومزدوج اللون ويتفاعل مع ضوء الشمس ليعرض ألوان قوس قزح ضمن “جماله العابر”. ويستهدف “أتيليه سوسو” من وراء هذا النموذج تشجيع المشاهدين على التفكر في مآلات العالم من حولهم. ويقع هذا النموذج في منطقة الماء.
تحت البحر
يمثل نموذج “تحت البحر” معرضاً كبيراً يتألف من مئات الأعمال الخاصة بفنانين من بلدان مختلفة اجتمعوا معاً من أجل غاية واحدة وهي رفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على المحيطات. ويعكس العمل الفني مدى التنوع البيولوجي الموجود تحت سطح الماء من خلال مناطق فرعية مثل الشاطئ والمحيط والعمق السحيق والقطب الشمالي. وبالرغم من أن هذه النماذج تظل مصدراً للدهشة والتسلية، فإنها تستهدف أيضاً تعزيز مستوى الوعي بالمخاطر الحالية التي تحدق بالمحيطات باعتباره مورداً هائلاً ولكنها ليست بلا نهاية. ويمكن العثور على التركيبات الخاصة بمعرض “تحت البحر” في منطقة الماء.
رائد الفضاء
تم تصميم نموذج “رائد الفضاء” البالغ ارتفاعه 8 أمتار ليعكس – كما يوحي اسمه – نموذجاً لرائد فضاء. ويمكن للزوار من خلال خوذة رواد الفضاء مشاهدة لقطات مذهلة للفضاء الخارجي تشمل السحب والشمس والقمر والأرض والطبقات الجوية المختلفة. ويمكن العثور على رائد الفضاء في منطقة الهواء.
أرضية الألعاب النارية
تمثل أرضية الألعاب النارية التفاعلية نموذجاً يعتمد على أضواء “الليد” المختلفة عن مثيلاتها نظراً لكونها تعتمد على الأرض. ويحظى الزوار بفرصة للتفاعل مع النموذج عبر المشي عليه بأقدامهم. وتضيء الأرض بالألعاب النارية الملونة حين يطأ الأشخاص النموذج الضوئي، مما يجعله نموذجاً ممتعاً للزوار حيث يتيح لهم “التقاط” تسلسلات الألعاب النارية غير المتوقعة. وتقع أرضية الألعاب النارية التفاعلية في منطقة النار.
ويواصل مهرجان “نور” للأضواء تقديم فعالياته حتى 2 مارس، حيث يفتح أبوابه للجمهور يومياً من الساعة 6 مساء وحتى منتصف الليل، وذلك بميدان السعد في درب لوسيل.