تنظم وزارة الثقافة يوم السبت المقبل، لأول مرة، نسخة دولية من فعالية “موسم الندوات” في معهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة نخبة من المسؤولين والمثقفين والأكاديميين من دولة قطر وفرنسا.

وتأتي هذه النسخة الخاصة ضمن الموسم الرابع من الفعالية الثقافية، حيث تتضمن جلستين نقاشيتين؛ الأولى بعنوان “مستقبل الحوار الثقافي بين العالم العربي وأوروبا”، بينما تحمل الثانية عنوان “الثقافة العربية في العواصم الأوروبية – التفاعلات والإبداع”.

ويشارك في هذه النسخة عدد من الأكاديميين والباحثين القطريين، من بينهم الدكتور حسن راشد الدرهم الرئيس السابق لجامعة قطر، وسعادة السيد علي الزينل، الدبلوماسي والأكاديمي القطري الذي شغل منصب المندوب الدائم لدولة قطر لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بين عامي 2001 و2020، إلى جانب الدكتورة العنود عبدالله آل خليفة، الباحثة في وحدة دراسات الخليج والجزيرة العربية بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

أبرز المشاركين في موسم الندوات

كما يشارك من الجانب الفرنسي عدد من الباحثين والأكاديميين البارزين، من بينهم جان باتيست برينيه أستاذ الفلسفة العربية في جامعة باريس “بانتيون سوربون”، وبينيديكت ليتلييه الأستاذة المحاضرة في الأدب المقارن بجامعة “لا رينيون”، ونعيمة يحيى المؤرخة المتخصصة في الثقافات الشعبية المرتبطة بالهجرة إلى فرنسا، والكاتب والمسرحي محمد قاسمي.

حضور الثقافة القطرية عالمياً

وتهدف وزارة الثقافة من خلال هذه النسخة إلى توسيع حضور قطر الثقافي عالمياً عبر بناء شراكات ثقافية وأكاديمية مع مؤسسات دولية مؤثرة، وفتح آفاق جديدة للحوار والتبادل الفكري مع النخب الثقافية في أوروبا والعالم.

وفي هذا السياق، قال سعادة الدكتور غانم بن مبارك العلي، وكيل وزارة الثقافة، إن رؤية الوزارة تقوم منذ انطلاق “موسم الندوات” على الانفتاح على العواصم العالمية الكبرى، وإبرام اتفاقيات ثقافية مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية المرموقة، مؤكداً أن الموسم بات منصة ثقافية عالمية للحوار الفكري وتبادل الخبرات بين المثقفين والمبدعين.

وأضاف سعادته أن النسخة الرابعة من “موسم الندوات” تمثل نقلة نوعية جديدة في مسيرة الفعالية، مشيراً إلى أن الموسم سيواصل خلال الأعوام المقبلة الانفتاح على التجارب الثقافية العالمية، مع الحفاظ على دوره كـ”منبر للحوار الحضاري المثمر ومنصة للاحتفاء بالمبدعين من قطر والعالم”.

يُذكر أن “موسم الندوات” تمكن خلال نسخه السابقة من إثراء المشهد الثقافي القطري وتعزيز الحوار الفكري داخل المجتمع، عبر شراكاته مع جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، كما أصبح فضاءً مفتوحاً لتبادل الأفكار والإبداعات بين نخبة من الخبراء والمثقفين والإعلاميين من داخل قطر وخارجها، ما رسّخ مكانته كأحد أبرز المنابر الثقافية في المنطقة.