آثار ومتاحفأخبارثقافة وفنونجاليري الفنونقطرنا

 M7 يعلن عن إطلاق مشروع تصميم «تاج شوميه» وتكريم الفائزة عائشة العطية 

كشفت متاحف قطر وM7، بالشراكة مع دار شوميه للمجوهرات، عن فوز عائشة العطية بالمشروع الحصري لتصميم تاج يأتي بتكليف من مجوهرات الفردان ومتاحف قطر. وامتدادًا لإرث معرض “شوميه والطبيعة” الذي أقيم في قطر داخل مقر M7.

نُظمت هذه المبادرة الرائدة لتدعو الفنانين والمصممين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى ابتكار تاج استثنائي يعكس تراثهم الثقافي ويرتبط بجمالية المناظر الطبيعة التي دائمًا ما تُلهم دار شوميه. وسيتولى حرفيو دار شوميه للمجوهرات تحويل تصميم عائشة العطية الفائز داخل مُحترفاتهم إلى تحفة فنية، على أن يُعرض لاحقًا في M7، ليشكل محطة فارقة في رحلة الفنانة الإبداعية.

تأتي هذه الفرصة تماشيًا مع رسالة M7 التي تهدف إلى توطيد العلاقات وتشجيع تبادل المعرفة بين المجتمعات المحلية والعلامات التجارية العالمية. وقد شهد البرنامج إقبالًا كبيرًا مع أكثر من ثمانين طلب مشاركة من مصممي مجوهرات، ومعماريين، ومصممي منتجات، ومبدعين في الفنون التطبيقية والزخرفية من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ومن بين جميع المتقدمين، وقع الاختيار على أحد عشر مصممًا للمشاركة في درس تخصصي حصري في M7، مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في مجالات الأزياء والتصميم والتكنولوجيا، بإشراف أولغا كورسيني، مديرة الاستوديو الإبداعي لدار شوميه. وبعد استكمال الدرس، تأهل ثلاثة متسابقين إلى المرحلة النهائية، وهم: عائشة العطية، فنانة ومصممة مجوهرات؛ وزاهية البكري، مهندسة معمارية ومصممة أزياء؛ والعنود الغامدي، فنانة وخطاطة، حيث حظوا بفرصة استثنائية لزيارة مُحترف شوميه في بلاس فاندوم في باريس.

وعلى مدار يومين، خاض المتأهلون للمرحلة النهائية تجربة استكشافية داخل استوديو تصميم المجوهرات الراقية، حيث تعرّفوا على فن الرسم بألوان الغواش، وزاروا المشغل الداخلي، والتقوا بالحرفيين وبرئيس المشغل المشرف على تصنيع التاج.

وأعربت مها غانم السليطي، مديرة M7، عن دعمها لهذه المبادرة، قائلة: “من خلال هذا المشروع، شهدنا كيف يُمكن للتصميم أن يستحيل وسيلةً لسرد قصص قوية تحمل معاني عميقة. تجسّد دار شوميه فن الاحتفاء بالإرث من خلال التصميم، ويعكس التصميم الفائز من إبداع عائشة العطية موهبتها الفنية، وجمال التعبير عن الجذور الثقافية من خلال السرد البصري. نأمل أن تُلهم هذه المبادرة المصممين والمبدعين للانضمام إلى الفرص والبرامج المستقبلية التي يقدّمها M7.”

يستمد التصميم الفائز لعائشة العطية، “تاج ملاذ الحبارى”، إلهامه من المناظر الطبيعية واللؤلؤ والتراث الثقافي الغني في قطر. يروي التاج قصة آسرة تبدأ باكتشاف نبتة العوسج الصامدة، التي تنبض بالحياة وسط بيئة الصحراء القاسية، حيث تُشبه ثمارها اللؤلؤ ببريقها الساحر، وتزهو بأزهار بيضاء وأرجوانية رقيقة تُعرف بخصائصها العلاجية، أما فروعها المرنة المتشابكة، التي استُخدمت تقليديًا في صناعة مغزل التطريز، تُشكل الأساس المتقن للتاج. يحتفي التصميم أيضًا بتقاليد الصيد بالصقور في قطر، حيث تجسّد هذه القطعة الرائعة المأوى الذي يبحث عنه طيور الحبارى بين الأغصان خلال موسم الصيد.

وعلّق السيد علي الفردان، رئيس مجوهرات الفردان ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الفردان، على هذه المبادرة قائلًا: ” نعتز في مجوهرات الفردان بدعم هذه المبادرة التي أطلقتها M7، والتي تحتضن المواهب الصاعدة وتبني جسورًا بين التراث الثقافي والإبداع المعاصر. يشكل مشروع تصميم التاج شهادة حية على إرث دار شوميه الغني وسعيها الدائم نحو التميز، ونفخر بالوقوف إلى جانبها في هذا المشروع الذي يحتفي بالحرفية والابتكار والفن المتأصل في عالم المجوهرات الراقية.”

تتميّز عائشة العطية بكونها فنانة شغوفة منذ نعومة أظافرها، اشتهرت بأعمالها الخزفية، وتلك المرسومة بالألوان الزيتية، وألوان الأكريليك، والألوان المائية، مع التركيز بشكل خاص على المناظر الطبيعية وعناصر الطبيعة. ومن خلال استكشافها لاستخدام الوسائط المتعددة للرسم على الخزف، واعتمادها على تقنيات التزجيج السفلي للخزف المتنوعة، استطاعت التعبير عن موضوعات عميقة حول الحياة والطبيعة. وعلى مدى السنوات، صممت تشكيلة واسعة من المنتجات، بما في ذلك المزهريات، وصناديق المجوهرات، وأدوات المائدة، وأواني الشرب. وفي عام 2021، دفعها شغفها العميق بجمال الطبيعة الخفي إلى استكشاف عالم تصميم المجوهرات.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


For security, use of CloudFlare's Turnstile service is required which is subject to the CloudFlare Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!