80 مشاركا في ورشة التثقيف الأولمبي المجتمعي
اختتمت، اليوم، ورشة التثقيف الأولمبي المجتمعي والتي تقيمها الأكاديمية الأولمبية القطرية بصفة دورية بالتعاون مع الأكاديمية الأولمبية الدولية والتضامن الأولمبي في اللجنة الأولمبية الدولية، سواء في مقر الأكاديمية الأولمبية القطرية أو في أماكن الفعاليات والمدارس.
وقدم الورشة الدكتور علي البكري، مدير برامج الإدارة الرياضية والممثل الوطني لدولة قطر في رابطة المشاركين في الأكاديمية الأولمبية الدولية، حيث شارك في هذه الورشة ما يزيد عن ثمانين دارسا ودارسة من مختلف التخصصات والمجالات الوظيفية.
وتناولت الورشة عدة مواضيع ومحاور من أهمها نشأة الألعاب الأولمبية القديمة، والقيم الأولمبية المتعلقة بدورة الألعاب الأولمبية والتي شدد بيير دي كوبرتان مؤسس الألعاب الأولمبية عليها، حيث لا تهدف الألعاب إلى التميز في الأداء فحسب، بل إلى التقدم بالأفكار والارتقاء بالقيم التعليمية والأخلاق الإنسانية، مع التأكيد على أهمية المساواة واحترام الآخرين، حيث تمتد هذه القيم على مدار 3000 سنة تقريبا من تاريخ الألعاب الأولمبية.
كما تحدثت الورشة عن أهمية المسؤولية الاجتماعية التي تأتي من صميم عمل اللجنة الأولمبية الدولية، إذ تستند جميع الأنشطة في برامج التعليم الأولمبي إلى المبادئ الأساسية الثلاثة الموجودة في الميثاق الأولمبي والمبادئ الأساسية للأولمبياد الذي يعد فلسفة حياة، حيث يبقى الهدف من الألعاب الأولمبية هو وضع الرياضة في خدمة التنمية المتناغمة للبشرية، بغرض تعزيز إقامة مجتمع سلمي يهتم بحفظ الكرامة الإنسانية، على اعتبار أن ممارسة الرياضة هي حق من حقوق الإنسان، دون تمييز.
وانتقل المحاضر إلى تعريف القيم الأولمبية من ناحية التميز والاحترام والصداقة، وهي القيم الأساسية للأولمبياد وهي محور التركيز في الألعاب الأولمبية، فالتميز يعني بذل قصارى الجهد في مجال اللعب أو في الحياة المهنية، والاحترام يشمل احترام النفس والجسم والآخرين واحترام القواعد واللوائح والرياضة والبيئة، أما الصداقة فتشجع على رؤية الرياضة كأداة للتفاهم المتبادل بين الأفراد في جميع أنحاء العالم.
كما سلط المحاضر الضوء على خمسة موضوعات تعليمية للأولمبياد من اللجنة الأولمبية الدولية في برنامج تعليم القيم الأولمبية الذي هو عبارة عن سلسلة من الموارد التعليمية التي تم إنشاؤها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، وهي اللعب النظيف واحترام الآخرين والسعي لتحقيق التميز والتوازن بين الجسم والإرادة والعقل.
واستشهد المحاضر بما قاله توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية حول الهدف الذي تسعى اللجنة إلى تكريسه وهو تعزيز المشاركة العالمية في الرياضة والنشاط البدني، فضلا عن تطوير أدوات تعليمية مناسبة لإشراك وتمكين الشباب.
واختتمت الورشة بالحديث عن الأهداف الرئيسية لبرامج التعليم الأولمبي وهي تأسيس أولمبياد مدرسي لزيادة النشاط البدني والرياضة للطلاب الذي سيعود عليهم بالنفع في التحصيل الدراسي، كما سيقدم الإلهام للأجيال القادمة من خلال تمكين الشباب من تحقيق إمكاناتهم وكذلك تشكيل المسؤولين الذين يقدمون مساهمة إيجابية للمجتمع.