أعلنت هيئة متاحف قطر، المؤسسة الوطنية الرائدة في مجال الفن والثقافة، عن الإدراج الرسمي لموقعي مروب وبرزان في سجل التراث المعماري والعمراني العربي.

ويأتي هذا الإنجاز تأكيدًا على الجهود المتواصلة لهيئة متاحف قطر في توثيق المواقع الأثرية القطرية والترويج لها، والتزامها بحماية الإرث الثقافي والتاريخي للدولة على المستويين الإقليمي والعالمي.

وبفضل تلك الجهود، فإن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) التابعة لجامعة الدول العربية، أدرجت الموقعين في سجل التراث خلال الاجتماع العاشر لضباط اتصال مرصد التراث المعماري والعمراني، الذي عُقد في العاصمة اللبنانية بيروت في الفترة من 29 إلى 31 يوليو 2025.

ومن بين الموقعين المُدرجين، يتفرّد موقع برج برزان بكونه أبرز الأبراج الدفاعية التاريخية المتبقية في دولة قطر.  ويتميز بطرازه المعماري التقليدي القائم على استخدام المواد المحلية، وتوظيف الموارد الطبيعية المتاحة.

أما موقع مروب الأثري، فيبرز باعتباره أحد النماذج الفريدة على العمارة الإسلامية المبكرة من العصر العباسي في منطقة الخليج العربي.

ويعكس هذا الإنجاز المكانة المرموقة للتراث القطري ويُسهم في تعزيز الوعي بأهمية صونه والتعريف به على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ويأتي ذلك استكمالًا لنجاح قطر في عام 2019 في تسجيل موقعي القصر القديم ومسجد الرويس ضمن السجل ذاته، الأمر الذي يعكس التزام الدولة بالحفاظ على مكتسباتها الثقافية وترسيخ حضورها ضمن قوائم التراث العربي.

وتحتفي هيئة متاحف هذا العام، بمرور 20 عامًا على تأسيسها. وبهذه المناسبة، تأتي فعاليات حملة “أمة التطور”، وهي حملة تستمر 18 شهرًا تُكرّم المسيرة الثقافية لقطر على مدار الخمسين عامًا الماضية،

منذ تأسيس متحف قطر الوطني. وبتنظيم “قطر تُبدِع”، الحركة الوطنية التي تُرسّخ مكانة قطر كمركز عالمي للفن والثقافة والإبداع، تُسلّط حملة “أمة التطور” الضوء على المحطات الثقافية للدولة وتطلعاتها المستقبلية.