دعت متاحف قطر زوّارها من جميع الأعمار للمشاركة في برنامج ثقافي مميز خلال شهر أغسطس، يزخر بالأنشطة التفاعلية والتجارب الملهمة التي تجمع بين حب الاستطلاع والإبداع والتعلم.

يشمل البرنامج مخيمات صيفية، ورشات عمل فنية، جلسات لرواية القصص، حوارات تقنية، وتجارب خلف الكواليس في عدد من المتاحف، إلى جانب فعاليات متخصصة في التصميم والفنون الرقمية، ما يعد بصيف استثنائي ينبض بروح الاكتشاف.

يقدّم متحف: المتحف العربي للفن الحديث سلسلة من الورشات الفنية والمخيمات التفاعلية، أبرزها “عوالم الإيقاع”، وهي تجربة تمزج بين الموسيقى والحركة والفن البصري، و”مخيم الفنون الرقمية الصيفي” الذي يعرّف المشاركين على برامج التصميم مثل فوتوشوب وإليستريتور، إضافة إلى ورشة “رسم البورتريه عبر المرآة” التي تُعزز التعبير الفني واكتشاف الذات.

في M7، يستمتع الأطفال بورشة “صمموا منزل أحلامكم” التي تنمّي التفكير المعماري لديهم من خلال الأشغال اليدوية، إلى جانب ورشة “تطريز فواصل الكتب بالغرز المتقاطعة” للمبتدئين، بينما يتيح المخيم الصيفي المشترك بين M7 واستديوهات “ليوان” الفرصة لصغار المبدعين لتعلّم أساسيات الرسوم المتحركة وتقنيات إيقاف الحركة في أجواء تفاعلية ومليئة بالإبداع.

يستضيف متحف الفن الإسلامي فعاليات غامرة كغرفة الهروب “وليمة الأسرار” المستوحاة من علوم العالم الإسلامي، ومخيم “نحن ما نأكله” الذي يعزز الوعي بالغذاء والبيئة، وسلسلة ورش “طبقي على المائدة” التي تربط بين الفن والتقاليد الإسلامية في الضيافة والطعام. ويشارك مكتبة المتحف أيضًا في البرنامج من خلال عرض القصص وورش البحث والتصميم.

ويقدّم مهرجان قطر للصورة مخيمًا صيفيًا متخصصًا في التصوير الفوتوغرافي وصناعة المجلات، يركّز على مهارات السرد البصري وبناء القصص من خلال التفاعل الإنساني والتوثيق، ما يتيح للمشاركين التعبير عن رؤاهم بأساليب مبتكرة.

متحف قطر الوطني يستمر بدوره في تقديم برنامج “المتحف متحفنا”، الذي يمنح الأطفال فرصة التعرف على الوظائف الحيوية في المتحف من خلال أنشطة خلف الكواليس، بالإضافة إلى جلسات رواية القصص والجولات العائلية الاستكشافية التي تعزز الصلة بالتراث والثقافة القطرية.

يواصل برنامج الفن العام سلسلة “حوارات فنية” مع جلسة مرتقبة بعنوان “ماما” مع الفنان سيباستيان مونتويا، تستعرض كواليس تنفيذ أعمال الفن العام وتُعزّز الحوار الثقافي المفتوح.

أما 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، فيركّز خلال أغسطس على تعزيز مهارات القراءة لدى الأطفال من خلال جلسة مسموعة لرواية القصص تحفّز الخيال وتنمّي حبّ المطالعة.

ويأتي هذا البرنامج المتكامل ضمن احتفالات متاحف قطر بمرور 20 عامًا على تأسيسها، وبمناسبة مرور 50 عامًا على انطلاق متحف قطر الوطني، بالتزامن مع إطلاق حملة “أمة التطور”، التي تسلط الضوء على المسيرة الثقافية لدولة قطر وتُبرز التحول الكبير الذي شهدته منظومتها المتحفية.