دشَّنت السوق الحرة القطرية، المالك والمشغل لجميع منافذ البيع بالتجزئة والمطاعم في مطار حمد الدولي في الدوحة، الثلاثاء، سوق المطار، الذي يقدم تجربة فريدة من نوعها لمتاجر البيع بالتجزئة والمطاعم. وجرى الافتتاح خلال حفل كبير حضره مدراء السوق الحرة القطرية، وكبار الشخصيات، ووسائل الإعلام الدولية والمحلية.
ويعد سوق المطار سوقاً قطرياً تقليدياً تم إنشاؤه في الجزء الشمالي من المبنى الرئيسي لمطار حمد الدولي، ويضم سبعة متاجر ومطعمين. تم تطُويِر هذا المشروع بالتعاون مع المهندس المعماري السيد إبراهيم محمد الجيدة الحائز على العديد من الجوائز، والذي اشتهر بتقديم مشاريع معمارية عالمية المستوى في قطر مثل استاد الثمامة.
تجربة قطرية للمسافرين
يقدم سوق المطار تجربة تُنَمّي “الإحساس بالمكان”، وتُبرِز الطاقة المفعمة والجماليات المعروفة بها الأسواق التقليدية الشهيرة في قطر. وتوفر أسقف السوق المنسوجة من أوراق النخيل والمداخل المقوسة والنوافذ ذات الإطارات الخشبية والعديد من التفاصيل الزخرفية الأخرى تجربة تراثية متكاملة. كما يتوسط السوق قاربٌ شراعي، وذلك احتفاءً بالتراث القطري وبالتجارة البحرية التي ازدهرت في البلاد وكان لها ارتباط قوي بالأسواق.
وخلال الأسبوع الأول من افتتاح السوق، يمكن للمسافرين عبر مطار حمد الدولي استكشاف مجموعة مميزة من التجارب الثقافية الرائعة المتمثلة بعرض الحرف التقليدية، بما في ذلك عرض حي لنسج السلال ونسج السدو – وهي ممارسة تقليدية تجمع بين الأنماط الهندسية والألوان النابضة بالحياة التي تحمل زخارف ثقافية. بالإضافة إلى ذلك، يتواجد مجموعة من أفراد الضيافة بالزي القطري التقليدي ليرحبوا بالمسافرين وليقدموا لهم القهوة العربية والتمور التي ترمز للضيافة والكرم في الثقافة القطرية الأصيلة. ويمكن للزوار أيضا رؤية مجموعة من الحرفيين وهم يحيكون البشت – الرداء التقليدي للرجال – وفناني الحناء الذين يزينون أيادي النساء بتصميمات مذهلة.
وتخلل حفل الافتتاح، استعراض رائع لفرقة “نهم” التي قدمت “موسيقى البحر”، وهو تقليد كان يمارسه غواصو اللؤلؤ لتشجيع بعضهم والترفيه عن أنفسهم خلال رحلاتهم. بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم عرض أوركسترالي يجمع بين ألحان الماضي والحاضر من تأليف دانة الفردان، الملحنة الرسمية للخطوط الجوية القطرية.
ومن جانبه، قال م. بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: ” تتمثل رؤيتنا لمطار حمد الدولي في تعزيز النمو المستمر وتقديم تجربة سفر لا تضاهى لجميع المسافرين. ومع تدشين سوق المطار، بات بإمكان المسافرين استكشاف تجربة فريدة من نوعها، حيث يمكنهم التسوق وتناول الطعام القطري التقليدي دون الحاجة إلى مغادرة المطار. مرة جديدة، نرتقي بخدماتنا وبالتالي من مستوى تجربة السفر ليصبح المطار بحد ذاته جزءاً من التجربة الثقافية لدولة قطر.
ريادة السوق الحرة
وقال السيد ثابت مصلح، نائب رئيس السوق الحرة القطرية: “إن افتتاح سوق المطار يعزز من تميّز السوق الحرة القطرية من خلال حرصها الدائم على تقديم تجربة فريدة من نوعها لجميع المسافرين. كما وإن سوق المطار هو السوق التراثي الأول الذي يتم تنفيذه في المطار والذي يضفي لمسة قطرية تقليدية أصيلة على المطار لترتقي بدورها بسياحة التوقف بين الرحلات (الترانزيت). ويؤكد هذا المشروع على اهتمامنا الاستثنائي بالتفاصيل وبالخدمة، مما يضمن ريادة السوق الحرة القطرية في قطاع متاجر التجزئة والمطاعم في المطارات“.
وأضاف السيد إبراهيم الجيدة، الرئيس التنفيذي لمجموعة IJAE، ورئيس المهندسين المعماريين في المكتب العربي للشؤون الهندسية: “لقد كان هدفي عند تصميم سوق المطار اصطحاب المسافرين في رحلة عبر مكان مميز ينبض بالحياة، تماماً كما لو كانوا يزورون قطر. تم تصميم سوق المطار بهندسة معمارية قطرية تقليدية لخلق أجواء دافئة ومضيافة، تغمر المسافرين في تجربة ثقافية غنية. ندعو جميع المسافرين لزيارة السوق للاستمتاع بتجربة قطرية أصيلة أثناء سفرهم“.
مطاعم ومتاجر تجزئة
ففي ممرات سوق المطار، يمكن للمسافرين استكشاف مجموعة متميزة من المتاجر والمطاعم التي صُممت بشكل رائع لتعكس كل مُقوِّم تقليدي كان يتواجد في شوارع الأسواق القديمة في قطر. ومع افتتاح مطعمين وسبعة متاجر في سوق المطار، أصبح هناك خيارات أكثر لجميع المتسوقين، مما يضمن تجربة سفر استثنائية لمسافري مطار حمد الدولي، حيث تضم قائمة المطاعم كل من:
متجر خنين ـ ومعناه الرائحة الفواحة باللهجة الخليجية ـ المكان الذي يأخذ العملاء في رحلة عطِرة آسرة، ويكشف عن الروائح الفريدة والخلطات الرائعة في قطر. يتميز المتجر بمجموعة مذهلة من العطور عالية الجودة والتي تمتاز بروائح عربية تقليدية وحديثة تم تركيبها من قبل مصممين محليين. تتشمل المجموعة في السوق على زيوت عطرية منسقة حصرياً ومصنوعة من أجود المكونات والعناصر التقليدية.
متجر العطار ـ يقدم المتجر تجربة العطارة الفريدة من نوعها، حيث يمكن للعملاء استكشاف مجموعة متنوعة من العسل والتمر والقهوة والشاي والأعشاب والتوابل الفاخرة، ليكون بذلك المتجر مكاناً مثالياً لأولئك الذين يتطلعون لأخد هدايا محلية الصنع إلى وطنهم.
صوغه ـ وتعني باللهجة الخليجية الهدية ـ هو متجر للهدايا التذكارية في السوق، يعرض مجموعة متنوعة من التذكارات التي تعد مثالية للإهداء أو للاقتناء الشخصي.
فواله ـ وهي كلمة خليجية تستخدم لتشكيلة من الحلويات التي يتم تقديمها للضيوف ـ يقدم المتجر تشكيلة متميزة من الحلويات القطرية التقليدية، بما في ذلك الحلويات المعلبة التي يتم تقديمها بحسب التقاليد خلال المناسبات الخاصة والأعياد. جميع العلامات التجارية المعروضة في المتجر هي منتجات محلية الصنع.
الدرزة ـ وهو المصطلح الخليجي للخياطة أو التطريز- هو متجر أزياء نسائي يعرض مجموعة مذهلة من الملابس التقليدية بما في ذلك مجموعة رائعة من الجلابيات والعبايات والشيلة، حيث إن اللباس القطري التقليدي يعد من الأزياء المميزة لنساء قطر وليس فقط تقليداً ثقافياً.
البشت ـوهو عباءة رجالية يتم ارتداؤها في الخليج خلال المناسبات الخاصة والاحتفالية – هو اسم متجر الملابس الرجالية في سوق المطار. يضم مجموعة من الملابس القطرية التقليدية بما في ذلك الثوب والغترة والعقال وغيرها من الملابس التقليدية.
دُكّان ـ يقدم المتجر مجموعة مختارة من الحلويات والوجبات الخفيفة بأسعار مناسبة، بما في ذلك رقائق بفكي الشهيرة وغيرها من المنتجات المحلية التي توقظ الحنين إلى الماضي لدى العديد من المسافرين القطريين. كما يقدم دُكّان مجموعة مختارة من الحلويات والألعاب والمشروبات التي توجد بانتظام في المتاجر المحلية داخل المناطق السكنية في قطر.
بسطة ـ وهو مطعم قطري حديث، يقدم الطعام التقليدي مع لمسة عصرية. وبمكن للمسافرين أن يجدوا في قائمة الطعام مجموعة متنوعة وغنية من الأطباق الشهيرة في المطبخ الخليجي، مثل البلاليط – وهي معكرونة رقيقة محلاة بالزعفران تقدم مع البيض السادة – والشكشوكة الشهيرة. تشمل القائمة أيضا المجبوس والبرياني، وهما من الأطباق الرئيسية المعروفة في المطبخ القطري والخليجي.
شباتي وكرك ـ واحد من المقاهي الشهيرة في قطر والمتواجد فيها منذ أكثر من 50 عاماً ويقدم مأكولات مستوحاة من المطبخ الهندي التقليدي.