نال فندق ذا نيد الدوحة شهادة ليد LEED الذهبية المرموقة التي تعتبر أعلى شهادة تمنح ضمن برنامج الريادة في الطاقة والتصميم البيئي للمباني القائمة، عن فئة التشغيل والصيانة (O+M).
ويتفرد ذا نيد بموقعه المميز بين جدران المقرّ العريق السابق لوزارة الداخلية المستوحى من سبعينيات القرن الماضي ويدمج بين التصميم الآسر والمبادئ الواعية بيئياً، حيث يشمخ هذا الصرح كنموذجٍ مثالي للاستدامة، ويحتفي بالتأثير البيئي الكبير الذي يمكن أن يحققه التصميم والتشغيل المدروسان.
تعدّ شهادة LEED أعلى شهادة تمنح ضمن برنامج الريادة في الطاقة والتصميم البيئي، المعروف اختصاراً باسم LEEDو تضع معايير المباني الخضراء وتعزز الكفاءة والاستدامة التي تعود بالنفع على كلّ من الأفراد والكوكب.
وبصفتها علامة عالمية مرموقة للجودة البيئية، تضطلع العقارات الحائزة على شهادة LEED، وعلى رأسها فندق ذا نيد الدوحة، بدور محوري في مواجهة تحديات تغير المناخ ودفع عجلة أهداف الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسي.
ويستند هذا الاعتماد الرفيع إلى تقييم شامل عبر سبعة محاور أساسية تشمل: المواقع المستدامة، وكفاءة استخدام المياه، والطاقة والغلاف الجوي، والمواد والموارد، وجودة البيئة الداخلية، والابتكار في عملية التصميم، والأولوية الإقليمية، ليضمن بذلك تبني نهج متكامل للتصميم المسؤول.
وتولي شهادة LEED عن فئة التشغيل والصيانة (O+M) اهتماماً خاصاً لتعزيز استدامة المباني التي تجاوز عمر تشغيلها عاماً كاملاً. وباعتبارها إطاراً مثالياً يجمع بين صون التراث المعماري وتقليل البصمة البيئية، فإنها تبرز التكاليف البيئية الكبيرة المترتبة على هدم مبنى قائم واستبداله بآخر جديد.
وبتحقيقه الريادة كأول فندق والوحيد الحائز على شهادة LEED الذهبية في فئة O+M للمباني القائمة، لم يكتف فندق ذا ند الدوحة بتكريم تاريخ المدينة العريق، بل خطا خطوات راسخة نحو مستقبل أكثر استدامة وإشراقاً.
يعكس حصول فندق ذا نيد الدوحة على الشهادة الذهبية نجاحه في دمج التصميم المستدام والتميز التشغيلي في جميع أنحاء المكان، ويُبرز هذا التقدير المرموق جهود الفندق في تقليل الأثر البيئي، من خلال تدابير مثل الحد من التلوث الحراري والضوئي، وتحسين إدارة النفايات، والتحكم في مستوى دخان التبغ، وممارسات التنظيف الصديقة للبيئة، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة.
يمثل فندق ذا نيد الدوحة تحفة معمارية حداثية صممها المهندس المعماري اللبناني الشهير ويليام صيدناوي في سبعينيات القرن الماضي، ويتميز بتصميم وزوايا مريحة، وأسقف وتكوينات تجعله علامة معمارية بارزة على كورنيش الدوحة. وقد أعيد تصميمه بعناية بإشراف شركة ديفيد تشيبرفيلد للهندسة المعمارية في برلين مع تصميمات داخلية من تصميم سوهو هاوس، ليحقق الفندق توازناً مثالياً بين الحفاظ على أهميته التاريخية وتقديم جمالية معاصرة تعزز دوره كمركز ثقافي واجتماعي نابض بالحياة.
إلى جانب تصميمه المعماري الفريد وتراثه العريق، يبرز فندق ذا نيد الدوحة كنموذجٍ ملهم لكيفية إحياء الأماكن التاريخية بجوهر الاستدامة. فمن ترشيد استهلاك الطاقة إلى الإدارة الحكيمة للموارد، تعكس كافة عمليات الفندق رؤية مستقبلية تؤكد أن التصميم الواعي يمكن أن يحدث فرقاً حقيقياً في الحفاظ على البيئة.
وبصفته وجهة ضيافة رائدة في الدوحة، يمزج ذا نيد الدوحة بين الفخامة والمسؤولية البيئية بأسلوب سلس، ليقدم مثالاً قوياً على إمكانية تعايش الأناقة والوعي البيئي بتناغم تام.