في العام 2023، أطلقت قطر للسياحة مبادرة «جائزة قطر للسياحة» في نسختها الأولى بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة، بهدف تكريم الأفراد والمؤسسات التي قدمت مساهمات بارزة في قطاعي الضيافة والسياحة في قطر.

وأصبحت هذه الجائزة التي تقام للعام الثاني على التوالي، إحدى أبرز مبادرات قطر للسياحة الرامية إلى تعزيز دور القطاع السياحي في البلاد وتسليط الضوء على الجهود المبذولة من جانب مختلف الشركاء في القطاعات المساندة في تقديم تجارب سياحية استثنائية تبرز قطر كوجهة عالمية متميزة.

وتعد الجائزة جزءًا من رؤية قطر للسياحة في دعم التنمية المستدامة وتعزيز التراث الثقافي، وذلك عبر تحفيز الابتكار في تقديم الخدمات السياحية وتشجيع المنافسة البنَّاءة بين مختلف الفاعلين في القطاع. كما تسعى إلى تشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص للترويج للعروض السياحية المتنوعة التي تساهم في إثراء التجربة السياحية في البلاد.

من خلال هذه المبادرة، تسعى قطر للسياحة إلى تعزيز معايير التميز في قطاع السياحة المحلي وتحفيز الشركاء على تبني الابتكار والمبادرة، في إطار الجهود المستمرة لتحسين جودة الخدمات والتجارب السياحية، بما يسهم في زيادة التنافسية بين الجهات العاملة في القطاع السياحي.

وفي نسختها الثانية توسعت الجائزة لتشمل 7 فئات رئيسية، وهي: التميز في الخدمة، وتجارب تذوق الطعام، والمعالم والأنشطة المميزة، والفعاليات عالمية المستوى، والبصمة الرقمية، والسياحة الذكية والمستدامة، والقيادة المجتمعية، وهي الفئات التي تمثل أبعاداً متنوعة تسهم في الارتقاء بمستوى السياحة في قطر، وتشجع العاملين في القطاع على تقديم أفضل ما لديهم.

وحالياً، تعكف لجنة التحكيم التي تم اختيار أعضائها بعناية على إنهاء عملية تقييم طلبات الترشح التي تجاوز عددها الطلبات التي تم تقديمها في نسخة العام الماضي، والتي زادت على 300 مشاركة من جميع أنحاء القطاع السياحي في قطر. ومن المقرر أن يتم الإعلان عن الفائزين بجوائز النسخة الثانية من جائزة قطر للسياحة في 27 أكتوبر 2024.

الجائزة لا تهدف فقط إلى تكريم الأفراد والمؤسسات الذين يحققون أداءً متميزاً، بل تساهم أيضاً في تحفيز العاملين في القطاع على الابتكار وتطوير حلول جديدة من شأنها دعم النمو السياحي المستدام في قطر. كما تسلط الجائزة الضوء على الدور المهم الذي يلعبه القطاع الخاص في دعم التنمية السياحية وتعزيز صورة قطر كوجهة سياحية رائدة على المستوى العالمي، من خلال التركيز على التميز والابتكار.