شراكة بين متاحف قطر و«نيتا موكيش أمباني» لتطوير مبادرات تعليمية مشتركة

وقّعت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، والسيدة إيشا أمباني من مؤسسة ريلاينس للصناعات المحدودة الهندية في مومباي، اتفاقية شراكة استراتيجية لمدة خمسة أعوام بين متاحف قطر ومركز نيتا موكيش أمباني الثقافي،
تهدف إلى إطلاق سلسلة من البرامج التعليمية لبرنامج الإقامة في المتحف في كلٍّ من الهند وقطر، بما يقدّم للأطفال تجارب تعلُّم تفاعلية مستوحاة من المتاحف، ويزوّد المعلّمين بأدوات جديدة لتحفيز الإبداع على المستوى الوطني.
جرى التوقيع في متحف قطر الوطني بالدوحة. وانطلاقًا من إيمان مشترك بقوة التعليم في تحفيز الإبداع وبأهمية التبادل الثقافي، تعمل متاحف قطر ومركز نيتا موكيش أمباني الثقافي على تطوير برامج مشتركة تُثري تعلّم الطفولة المبكرة. وبينما تتركّز هذه المبادرات على تلبية احتياجات المتعلّمين الصغار، فإنها تزوّد أيضًا المعلّمين والمتطوّعين بأدوات ومواد ومنهجيات تعليمية قائمة على اللعب، تمكّنهم من الابتكار داخل الصفوف الدراسية.
وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: “تتشارك متاحف قطر ومركز نيتا موكيش أمباني الثقافي، بقيادة السيدة إيشا أمباني، قناعة راسخة بأن الإبداع والتبادل الثقافي هما عنصران أساسيان في تنشئة جيل جديد من المتعلّمين الصغار الواثقين والمفعمين بروح التعاطف. ومن خلال هذا التعاون، الذي يشكّل امتدادًا لإرث العام الثقافي قطر–الهند 2019، تقدّم متاحف قطر خبراتها وتجربتها الغنية لدعم البرامج التعليمية المتميّزة التي يطوّرها مركز نيتا موكيش أمباني الثقافي الذي يتمتع بتاريخ عريق وقائمة إنجازات متنامية باستمرار، الأمر الذي يعزّز انتشارها في الصفوف الدراسية في مختلف أنحاء الهند، ويوفّر أدوات ورؤىً تعليمية تُثري تأثيرها”.
وفي الهند، سيتعاون مركز نيتا موكيش أمباني الثقافي مع مؤسسة ريلاينس لتنفيذ هذه البرامج في مناطق متعدّدة، بإشراف خبراء من متاحف قطر، من بينهم مختصّون من دَدُ: متحف الأطفال في قطر، حيث سيقدّمون دورات متقدّمة وإرشادًا عمليًّا مباشرًا. ووفاءً لرسالة مركز نيتا موكيش أمباني الثقافي الهادفة إلى نقل أفضل ما في العالم إلى الهند ومشاركة أفضل ما في الهند مع العالم؛ ستُكيَّف البرامج لتناسب سياقات تعليمية متنوّعة، دعمًا لالتزام المركز بالتعليم والفنون.
ومن جانبها، قالت السيدة إيشا أمباني، مديرة مؤسسة ريلاينس: “يسرّنا إبرام هذه الشراكة مع سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني ومع متاحف قطر في هذا التعاون الهادف الذي يضع الأطفال والتعليم في صميم أولوياته. ففي مركز نيتا موكيش أمباني الثقافي نلتزم بجلب الأفكار العالمية إلى الهند، وبمشاركة تراث الهند الثقافي الغني مع العالم، وبابتكار تجارب تعليمية عالمية المستوى للصغار. وتؤمن كلٌّ من متاحف قطر ومركز نيتا موكيش أمباني الثقافي بأن الثقافة هي نقطة انطلاق المخيلة، وأن التعليم هو سبيل تحقيق الإمكانات. ومن خلال هذه الشراكة، نسعى إلى إطلاق أشكال جديدة من التعلّم تمكّن كل طفل من أن يحلم بجرأة وأن يتعلّم بثقة.”
كما ستعمل متاحف قطر ومركز نيتا موكيش أمباني الثقافي معًا على تطوير مبادرات إضافية تشجّع الإبداع والحس الإنساني وحب الاكتشاف. وستُنفَّذ هذه البرامج في المدارس، ومراكز رعاية الطفولة (أنغانوادي)، والمراكز المجتمعية في أنحاء الهند، بما في ذلك المناطق الريفية والمحرومة من الخدمات.
وقالت السيدة مها الهاجري، مدير دَدُ: متحف قطر للأطفال بالوكالة: “نعتز بإطلاق هذا التعاون ضمن برنامج الإقامة في دَدُ، لنقدّم تجربة دَدُ الضوئية إلى جمهور جديد في الهند. وقد صُمّمت هذه التجربة للأطفال من عمر ثلاث إلى سبع سنوات، لتخلق بيئات تعلّم غامرة وقائمة على التجربة العملية، في انعكاس لالتزام دَدُ بالتعلّم عبر اللعب. ويتيح لنا هذا البرنامج مشاركة نهج دَدُ خارج جدران المتحف، وبناء تبادلات ثقافية هادفة مع شركاء مثل مركز نيتا موكيش أمباني الثقافي.”
وتمثّل هذه الشراكة محطة بارزة في التزام متاحف قطر المستمر بتعزيز التعليم والتبادل الثقافي عالميًّا، انسجامًا مع رسالة رؤية قطر الوطنية 2030 الهادفة إلى الاستثمار في التنمية البشرية والثقافية.




