متاحف قطر تكشف عن العمل الفني «مفاتيح الذكريات» احتفاء بـ«مونديال 2022»
كشفت متاحف قطر عن “مفاتيح الذكريات”، أحد أعمال الفن العام الآسرة من إبداع استوديو بوو للتصميم (بوو ديزاين)، وثمرة التعاون مع الفنانة والتربوية القطرية مريم الحميد، احتفاءً بروح بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™.
وتم تثبيت هذا العمل الفني قبالة محطة مترو لوسيل QNB، بعد أن جمع مبدعوه 250 ألف ميدالية مفاتيح ليحولوها إلى انعكاس مذهل للتجارب المشتركة التي عاشتها جماهير كرة القدم خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ التي كانت أول بطولة من نوعها تستضيفها منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي والثانية التي تقام في قارة آسيا قاطبة.
حضر حفل الافتتاح كل من السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، وسعادة السيد ياسر الجمال، المدير العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، وكيل وزارة الشباب والرياضة، والمهندس فهد عبداللطيف الجهرمي، رئيس قطاع التطوير وإدارة الأصول في شركة الديار القطرية، والمهندس أحمد محمد الصالح، المهندس أحمد محمد الصالح، المدير التنفيذي لمشروع ترام لوسيل في شركة سكك الحديد القطرية (الرّيل)، والمهندس عبدالله سيف السليطي، رئيس قطاع شؤون العمليات في شركة الرّيل، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة الأخرى.
ثُبِّت هذا العمل قبالة محطة مترو لوسيل QNB التي كانت أكثر محطات النقل اكتظاظًا خلال بطولة كأس العالم، وذلك لنقل روح ذلك الحدث الكبير لتعيشه الأجيال القادمة. وتشكل ميداليات المفاتيح، التي جُمعت بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، تجسيدًا بصريًا لهتافات الجماهير الحماسية وهي تصدح تشجيعًا للفرق الأربعة التي صعدت إلى نهائيات البطولة. ويمزج هذا العمل الفني، الذي صممت زخارفه الفنانة الحميد خصيصًا، بين الأنماط الزخرفية التقليدية والجماليات الحديثة، موفرًا مساحة للتأمل يتلاقى فيها الماضي والمستقبل.
وقالت الشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة للمعارض والفن العام ورباعية قطر في متاحف قطر، في معرض تعليقها على الحدث: “يتميز الفن العام بقدرته على الحفاظ على التجارب الجماعية ودوره في إثراء المشاهد الحضرية. يُذكّر العمل الفني “مفاتيح الذكريات” الجمهور بأجواء الحماسة ومشاعر الترابط التي شهدناها جميعًا خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، مُبرزًا دور الثقافة في توحيد الناس، سواءً كان ذلك في الرياضة أو في الفنون البصرية.”
اشتهر استوديو بوو ديزاين، الذي أسسه المصممان اللبنانيان المقيمان في قطر أماندا وجو بو عبود، بمشاريعه التي تثري الحرفية المعاصرة بالسرديات المعبرة. وبدورها، تستكشف الفنانة مريم الحميد العلاقة التكافلية بين الوسائط القائمة على التكنولوجيا وثقافة “اصنعها بنفسك” في محيطها اليومي.
وعلّق كل من أماندا وجو بو عبود، مؤسسا استوديو بو ديزاين، قائلين: “منذ البداية، تخيّلنا “مفاتيح الذكريات” كبوابة، نفق غامر يتردد فيه صدى هتافات المشجعين وروح عمارة الملاعب. كان عام 2022 أيضًا هو أول عام أقمنا فيه في قطر ومارسنا التصميم فيها، ما أضفى على هذا العمل بعدًا شخصيًا عميقًا. فهو بمثابة آلة زمنية تعود بنا لذلك الاحتفال العالمي ولبداياتنا الخاصة في البحث عن الانتماء، وترسيخ الجذور، والاحتفاء بروح الأمة المضيافة التي جعلتنا نشعر، نحن والعالم بأسره، وكأننا في وطننا.”
يؤكد مشروع “مفاتيح الذكريات”، من خلال تحويل الآلاف من ميداليات المفاتيح إلى منحوتة فنية، التزام قطر بتقديم الفن المبتكر والمراعي للبيئة. ويدعو هذا العمل التركيبي، باعتباره شاهدًا دائمًا على حدث رياضي تاريخي، الزوار إلى التفكير في المشاعر والروابط التي شكلت تجربة كأس العالم.