أخبارتكنولوجيا وابتكاررزنامة الفعالياتقطرنا

معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يفتتح قمة الويب قطر 2025

افتتح معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، النسخة الثانية من قمة الويب قطر، الحدث التكنولوجي الأضخم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي تتواصل فعالياته حتى 26 فبراير الجاري، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات. 

وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، أن دولة قطر تواصل تعزيز مكانتها كمنصة عالمية للابتكار وريادة الأعمال، حيث تعمل الدولة على إطلاق مزيد من التسهيلات التنظيمية، وفتح آفاق اقتصادية جديدة أمام القطاع الخاص. 

 وأضاف: «بالاستفادة من ازدهار قطاع الطاقة في الدولة، فإننا في موقع يمكننا من تحقيق انطلاقة قوية للقطاع الخاص. وسيواكب هذا الإطلاق شراكات نوعية أوسع نطاقاً في قطاعات رئيسية متعددة».

ونوه معاليه بأن قطر ستواصل دعمها للشركات الناشئة، قائلاً: «نعمل على تحديث البيئة الاقتصادية بالكامل لجعل قطر الوجهة الإقليمية الأولى للشركات الناشئة، عبر بناء بيئة تمكن الشركات من الابتكار والنمو».

وقال معاليه: «قبل عام، اجتمعنا هنا لأول مرة في أول نسخة من قمة الويب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واليوم نرى رؤية تتحقق، وطموحاً تجاوز التوقعات، ومستقبلاً يتشكل أمام أعيننا. في قطر، نبني منصة تجمع الابتكار والفرص والشراكات لإحداث نقلة نوعية في مختلف القطاعات عالميا. نسعى إلى خلق فرص للأجيال القادمة، وهذا جزء أصيل من هويتنا الوطنية، وينعكس في العديد من التزاماتنا المحلية والدولية. ومن خلال قمة الويب قطر، نشهد اندماجاً بين المواهب والتكنولوجيا والطموح، ليس في قطر وحدها، بل في المنطقة بأكملها».

وأشار معاليه إلى أن جهاز قطر للاستثمار أوفى بالتزاماته التي أعلن عنها في النسخة الأولى من قمة الويب بتأسيس «صندوق استثمارات رأس المال الجريء» بقيمة مليار دولار لدعم الشركات الناشئة، منوهاً إلى أنه أبرم شراكات مع 6 مؤسسات استثمارية عالمية، للحصول على تمويل من الصندوق لتعزيز الابتكار في قطر، ودعم رواد الأعمال في قطر والعالم.

وأعلن معاليه عن قيام هذه المؤسسات بافتتاح مكاتب أو مقار إقليمية لها في قطر، مما يتيح للمنطقة بأسرها الاستفادة من خبراتها واستثماراتها في القطاعات الرئيسية مثل التكنولوجيا المالية، وتكنولوجيا الصحة الرقمية، والطاقة النظيفة، والذكاء الاصطناعي، والتصنيع.

وسلّط معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الضوء على برنامج «ابدأ من قطر»، الذي جرى إطلاقه العام الماضي، مشيراً إلى أن البرنامج استقبل أكثر من 2000 طلب من 60 دولة حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، وكندا، والمملكة المتحدة، وتركيا، والهند، مما يعكس الدور المتنامي لقطر كوجهة رئيسية لرواد الأعمال من جميع أنحاء العالم.

وأضاف معاليه: «نضاعف جهودنا لدعم الشركات الناشئة من خلال إنشاء مراكز للبحوث والتطوير، والارتقاء بمنظومة الذكاء الاصطناعي في الدولة، وتعزيز التعاون مع الجامعات».

وأشار معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني إلى أن جهود قطر المتواصلة في تطوير بيئة ريادة الأعمال أسهمت في تحقيق الدولة قفزة نوعية في المؤشرات العالمية، حيث تقدمت 11 مرتبة في مؤشر بيئة الشركات الناشئة العالمي، وهو أعلى تقدم تحرزه دولة ضمن قائمة أفضل 100 بيئة لريادة الأعمال في المؤشر العالمي. 

وأكد معاليه أن دولة قطر تشهد إقبالاً متزايداً من كبرى الشركات والصناديق الاستثمارية العالمية لاستكشاف الفرص المتاحة في قطر والمنطقة، وبناء شراكات في مجال حاضنات ومسرعات الأعمال. 

واختتم معاليه كلمته بالتأكيد على أن قمة الويب قطر تسهم في ترسيخ مكانة الدولة بوصفها جسراً يربط بين الشرق والغرب، ومركزاً رئيسياً لتحفيز الشراكات والابتكارات التي تعالج التحديات العالمية، مشدداً على التزام الدولة بمواصلة دعم ريادة الأعمال، وتمكين الشركات الناشئة، وتعزيز التعاون العالمي من أجل بناء مستقبل أكثر ابتكاراً وازدهاراً.

من جانبه، تحدث السيد بادي كوسغريف، المؤسس والرئيس التنفيذي لقمة الويب، عن تنظيم قمة الويب في قطر قائلاً: «كان هذا أفضل قرار اتخذناه على الإطلاق. قبل استضافة النسخة الأولي من القمة، كنا نطمح أن يصل عدد المشاركين في النسخة الثانية إلى 7500 مشارك. وها نحن اليوم نشهد حضور ما يزيد عن 25 ألف مشارك يمثلون أكثر من 120 دولة حول العالم. لقد تجاوز ذلك كل توقعاتنا».

وأكد بادي أن ما تتمتع به دولة قطر من نمو اقتصادي متسارع، ومهارات دبلوماسية استثنائية، جذب الأنظار إليها بشدة، مشيراً إلى أن القمة تشهد مشاركة عدد قياسي من الشركات القطرية الناشئة بلغ 228 شركة، لافتاً إلى أن هذه الشركات تمثل عاملاً أساسياً في رسم ملامح مستقبل قطر.

وأوضح «بادى» أن148 شركة من الشركات التي شاركت في قمة الويب قطر 2024 نجحت على مدار العام الماضي في جمع استثمارات ضحمة بلغت قرابة 30 مليار دولار أمريكي، وهو ما يعكس أهمية قمة الويب قطر كمنصة رئيسية لتعزيز فرص النمو والاستثمار في قطاع التكنولوجيا وريادة الأعمال.

واستهلت فعاليات القمة بجلسات نقاشية مع عدد من رواد الأعمال من حول العالم، من بينهم ألكساندر وانغ المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «سكيل أيه آي»، وألكسيس أوهانيان المؤسس المشارك لمنصة «ريديت» والشريك العام لشركة «سيفن سيفن سيكس».

ويحضر فعاليات النسخة الثانية من القمة هذا العام أكثر من 25 ألف مشارك من 124 دولة، و1520 شركة ناشئة، وأكثر من 600 مستثمر، وما يزيد عن 380 متحدثاً، و180 شريكاً، إضافة إلى تغطية إعلامية واسعة بمشاركة ممثلين عن 600 جهة إعلامية من أنحاء العالم، لتغطية فعاليات القمة، التي تجمع نخبة من أبرز الشركات الناشئة والمستثمرين وقادة الأعمال.

وتشهد قمة الويب قطر جلسات نقاشية وورش عمل تهدف إلى استكشاف أحدث التطورات التكنولوجية واتجاهات الأسواق الرقمية. وبإمكان المهتمين الاطلاع على جدول الحدث العالمي، والتعرف على قائمة المتحدثين والجلسات النقاشية وأبرز القضايا والنقاشات خلال القمة، عبر زيارة الموقع الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


For security, use of CloudFlare's Turnstile service is required which is subject to the CloudFlare Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!