افتتاح معرض «بين نظرة ونظرة: جيروم فن وأثر» في المتحف العربي للفن الحديث
افتتحت متاحف قطر رسميًّا معرض “بين نظرة ونظرة: جيروم، فن وأثر”، وهو معرض قيّمٌ يبحر في أعماق فن وإرث الرسام والنحّات الفرنسي الشهير جان ليون جيروم (1824-1904).
يتولى تنظيم هذا المعرض، الذي يأتي تكريمًا لذكرى مئوية ميلاد الفنان الثانية، متحف لوسيل، الذي سيرى النور في القريب، بالشراكة مع متحف: المتحف العربي للفن الحديث، وكذا مهام تنظيمه الفني كل من إيميلي ويكس، قيّم فني ضيف من متحف لوسيل؛ وجايلز هدسون، قيّم الصور الفوتوغرافية الفني من متحف لوسيل؛ وسارة رضا، قيّم فني ضيف من متحف: المتحف العربي للفن الحديث.
وسيُعرض فيه، إلى غاية تاريخ 22 فبراير 2025، ما يزيد على 300 عمل فني مميَّز ومرتب في ثلاثة أقسامٍ ترتبط فيما بينها، وتهدف إلى الدعوة لتقديم تأويل جديد لفن جيروم وتأثيره من منظور البعديْن التاريخي والمعاصر.
افتتحت المعرض سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، ترافقها كل من الدكتورة جوليا غونيلا، مدير متحف لوسيل، والسيدة زينة عريضة، مدير متحف: المتحف العربي للفن الحديث.
يقدم “بين نظرة ونظرة: جيروم، فن وأثر” عرضًا شاملًا لحياة جيروم ورحلاته في أرجاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويسلط الضوء على تأثيره العميق في التصور الأوروبي لهذه المنطقة.
ويضم لوحات شهيرة من مجموعة الفن الإستشراقي ضمن مقتنيات متحف لوسيل المميزة، وأخرى من مجموعة الأعمال العامة لمتحف: المتحف العربي للفن الحديث ومتاحف قطر، إلى جانب قطع بارزة مستعارة من مؤسسات مرموقة مثل متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك، ومتحف الفنون الإسلامية في ماليزيا، ومجموعات ومعارض فنية خاصة.
يجمع هذا المعرض، في خطوة مبتكرة، أعمال جيروم التاريخية بأعمال فنية معاصرة وأخرى كُلِّف بتنفيذها حديثًا فنانون معاصرون منهم بابي بادالوف ونادية كعبي لنكي. ويدعو هذا المزج الفني الحيوي الزوار إلى المشاركة بالنقد الفعال في إرث جيروم وتقييم صلته بسرديات الفن العالمي اليوم.
ويطرح مجموعة متنوعة من التوجهات حول إرث جيروم المعقّد، مع إبراز ضلاعته التقنية في أعماله الفنية؛ وذلك من خلال المقتنيات التي يحتويها بين جنبات أقسامه الثلاثة المترابطة فيما بينها. ففيها يرصد قسم “نظرة أوسع، جيروم جديد” في بحث جديدٍ حياةَ جيروم، وتقنياته الفنية، ورحلاته، عارضًا أعمالًا تبيّن تأثيره على أجيال الفنانين اللاحقة.
ويسلط قسم “حقيقة أغرب من خيال” الضوء على العلاقة الرابطة بين لوحات جيروم والتصوير الفوتوغرافي المعاصر، مقدِّمًا رؤى حول كيفية تأثير الوسيط على ممارساته الفنية وتصوره للشرق؛ وأخيرًا، يدرج قسم “أقسم أني رأيت ذلك” أعمال جيروم ضمن السياق ما بعد الاستعماري والمعاصر، مبرزًا تفسيرات معاصرة تتحدى السرديات التقليدية وتثير نقاشات حول الهوية وبنية السلطة.
ينظَّم معرض “بين نظرة ونظرة، جيروم، فن وأثر” في إطار إرث العام الثقافي قطر-فرنسا 2020، برنامج يمتد على مدار عامٍ ويضم مبادرات تعاون بين مؤسسات في البلدين.
المعرض من تصميم استوديو دونكان ماك-كولاي، في برلين. ويقدَّم معرض “بين نظرة ونظرة: جيروم، فن وأثر”، في إطار موسم فعاليات قطر تُبدِع لخريف/ شتاء 2024-2025، المبادرة التي تعمل على إعلاء صوت الصناعات الإبداعية في قطر والترويج للأنشطة الثقافية داخل البلاد.