تحت رعاية كريمة لمعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني؛ تميّزت النسخة الثانية من معرض قطر الدولي للسياحة والسفرQTM 2023 بنجاح منقطع النظير، لا سيّما مع مشاركة متميّزة لعدد أكبر من العارضين، وحضور عدد كبير من الزوار، وتعزيز ودعم الأعمال وبرنامج الشركات B2B، وحفل العشاء الرسمي المُبهر، الأمر الذي مكّن المعرض من أن يحظى بإشادة استثنائية من جميع الجهات المعنية والمشاركين والعارضين على حدّ سواء.
وبوصفه منصة رائدة في قطاع السياحة والسفر في قطر؛ استضاف معرض QTM 2023، عددًا كبيرًا من الزوّار وصل إلى 9620 زائر، وذلك أكثر بنسبة 50% من الحضور من النسخة الأولى من المعرض، مع مشاركة 250 عارضًا من أكثر من 60 دولة، فضلًا عن مشاركة 137 من المُشترين. وبالتعاون مع قطر للسياحة؛ أتاح برنامج المشترين المستضيفين أمام العارضين والزوّار فرصة الالتقاء بأكثر من 100 مشترٍ دولي من خلال اجتماعات مباشرة تم الترتيب لها مُسبقًا، كما عزز البرنامج فرص الاستثمارات المحتملة والشراكات مع الخبراء في قطاع السياحة، الأمر الذي أدّى إلى إبرام العديد من الاتفاقات ومذكّرات التفاهم.
قفزة نوعية
وتعبيرًا عن فخره بالنجاح المُبهر لنسخة هذا العام من المعرض، قال السيد رواد سليم، الشريك المؤسس والمدير العام لشركة نيكست فيرز NeXTfairs للمعارض والمؤتمرات: “يحدونا الفخر والسرور بنجاح النسخة الثانية من معرض قطر الدولي للسياحة والسفر، لا سيّما وأننا نتشرّف برعاية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، ودعم وحضور سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم العبد الله آل ثاني وزير التجارة والصناعة، فضلًا عن مواصلة الدعم الثابت الذي نحظى به من رعاتنا وشركائنا المحترمين. وقد شهدت نسخة هذا العام حضور أكثر من 9000 زائر. وهذا ما هو إلّا دليل واضح على التزامنا الثابت بالتميّز والريادة في تنفيذ مهمّتنا، وتصميمنا على الوصول إلى آفاق جديدة من النجاح والتفوّق. كما شهدت نسخة هذا العام قفزة نوعية إلى الأمام من خلال توسيع مساحة الحدث، والترحيب بـ 250 عارضًا من من 60 دولة واستضافة ما يصل إلى 100 مشترٍ.
وأضاف السيد سليم: “وقد ازدهرت شراكاتنا مع الرُعاة والداعمين المحترمين، الأمر الذي يؤكّد على دعمهم الثابت لمّهمتنا الرائدة. كما أننا نؤمن مع شركائنا بأن معرض قطر الدولي للسياحة والسفر يلعب دورًا محوريًا في تعزيز نشاط السياحة في البلاد وترسيخ مكانة دولة قطر بوصفها قُطبًا رائدًا من أقطاب قطاع السياحة والسفر في المنطقة. ومن خلال جهودنا المبذولة لجذب المُشترين والزوّار الدوليين لاكتشاف بلادنا وجعلها جزءًا من خطط سفرهم؛ فإن قطاع السياحة أصبح محركًا حيويًا هامًّا للتقدم الاقتصادي والاجتماعي في قطر، الأمر الذي يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030”.
وشهد حفل الافتتاح الكبير للحدث حضوراً مُلفتًا لكبار الشخصيات، بمن فيهم سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس رابطة فنادق قطر ورابطة رجال الأعمال القطريين؛ وسعادة السيد سعد بن علي الخرجي، رئيس قطر للسياحة؛ والسيد ناصر مطر الكواري، الرئيس التنفيذي لشركة كتارا للضيافة؛ والسيد سالم خلف المناعي، الرئيس التنفيذي لمجموعة قطر للتأمين؛ والبروفيسور مظفر أوزال من جامعة ماساتشوستس؛ وسعادة السيدة لطيفة البوعبدلاوي، المدير العام للمركز الإسلامي لتنمية التجارة؛ والسيد أشرف أبو عيسى، رئيس مجلس إدارة شركة أبو عيسى القابضة؛ والسيد عبد الكريم الدرويش، رئيس هيئة السياحة السعودية؛ والسيد رواد سليم، الشريك المؤسس والمدير العام لشركة نيكست فيرز للمعارض والمؤتمرات – الشركة المنظّمة للمعرض؛ والسيد عبد العزيز بن حطاب الكعبي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الحطّاب القابضة.
وحضر حفل افتتاح المعرض 512 ضيفًا من كبار الشخصيات، من بينهم عدد من السادة السفراء وممثلين عن 60 دولة. كما حضر الحدث ممثلين عن عدد من مجالس السياحة لعدد من الدول من بينها سان بطرسبرغ، وكوريا الجنوبية، والسيشل، وتايلاند، وإيطاليا، وكرواتيا، وأذربيجان، وقيرغيزستان، وألماتي، والأردن، ولبنان وغيرها.
مؤتمر دولي
واستضاف مؤتمر معرض قطر الدولي للسياحة والسفر على مدار أيامه الثلاثة؛ العديد من الخبراء والمختصّين الذين ناقشوا آفاق السياحة والسفر والتطورات العالمية والجهود المبذولة لإنعاش القطاع. وبحثت حلقات النقاش عددًا من المواضيع الهامّة، مثل «مستقبل السياحة والسفر» و «وجهة مستدامة على مستوى عالمي» و «شهادة في فترة أزمة دولية» و «الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز السياحة». وتضمّن المؤتمر عددًا من الكلمات الرئيسية التي ألقاها خبراء ومختصين من بينهم سعادة السيد سعد الخرجي، والسيدة بسمة الميمان، والبروفيسور مظفر أوزال، والسيد توم جنكينز، وغيرهم.
وأقيم حفل العشاء الرسمي للمعرض في فندق رافلز الفاخر في مدينة الدوحة، واحتفى بالمساهمات البارزة للجهات والمؤسسات السياحية التي أظهرت التزامًا استثنائيًا بتعزيز تجارب الحضور من الزوار والعارضين، ودعم إمكانية الوصول، وخلق بيئات مواتية ومنتجة للتواصل وإقامة العلاقات التجارية المثمرة، والارتقاء بالحدث بشكل عام. وخلال حفل العشاء تمّ تقديم عدد من الجوائز المرموقة إلى الفائزين بحسب عدد من الفئات وفازت بجائزة التميّز في الاستدامة، مالطا؛ وجائزة أفضل جناح يسهل الوصول إليه، تركيا؛ وجائزة عاصمة السياحة العربية وجناح التميّز في الابتكار، قطر للسياحة؛ وجائزة أفضل وجهة سياحية عائلية، هيئة السياحة السعودية؛ وجائزة التميّز في القيادة في قطاع الضيافة وأفضل حامل تصميم أعلى من 150 متر مربع، شركة كتارا للضيافة؛ وجائزة التميّز في النقل، شركة مواصلات؛ وجائزة أفضل تصميم جناح تحت 150 متر مربع، فندق قصر إزدان.
وبالإضافة إلى ذلك، استمتع المشاركون والحضور بالقرية العالمية الخاصة بالمعرض، حيث عرضت 25 سفارة عروضًا ثقافية ولوحات شعبية وتقليدية، ومن بين الدول المشاركة كانت تايلاند والمكسيك والهند وروسيا وجمهورية الدومينيكان وقيرغيزستان. وبوصفها شريك إدارة الوجهة الرسمي، قامت شركة اكتشف قطر برعاية مغامرة لا تُنسى استمرت على مدار 3 أيام استضافت فيها ضيوف من ممثلي جهات الإعلام، استمتعوا فيها باستكشاف المناظر الطبيعية الخلّابة في قطر، والمعالم الثقافية الهامّة للبلاد والمُدرجة في قائمة اليونسكو العالمية.
نمو الزوار
وقد رسّخ معرض قطر الدولي للسياحة والسفر مكانته الرائدة للمساهمة في دعم النمو المتسارع لقطاع السياحة في دولة قطر، الأمر الذي يُنبئ بمزيد من النجاح والتألّق في المستقبل. وقد شهد قطاع السياحة زيادة ملحوظة لا سيّما بعد استضافة بطولة كأس العالم 2022، ويُعزى ذلك إلى إقامة مهرجانات جديدة ومعالم جذب إضافية، فضلًا عن تحسين العلاقات الدبلوماسية بين الدول في منطقة الخليج.
واستقبل المعرض عددًا كبيرًا من الزوار من بلدان مجلس التعاون الخليجي، والذي يعدّ اتحادًا اقتصاديًّا إقليميًّا هامًّا يضمّ كلًّا من البحرين والكويت وعُمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ويشمل مواطني دول مجلس التعاون الخليجي والأفراد العاملين فيها. وتسلّط هذه الزيادة الكبيرة في عدد زوار المعرض من دول مجلس التعاون الخليجي الضوء على مدى أهمية القوة التنافسية التي تشكّلها الدوحة مع مراكز السياحة التقليدية في المنطقة مثل دبي والمنامة، عاصمتي الإمارات العربية المتحدة والبحرين، إلى جانب موسم الرياض، وهو مهرجان رياضي وترفيهي سعودي. وبحسب المصادر الرسمية، يتوقّع زيادة استثنائية بنسبة تصل إلى 347٪ في عدد الوافدين والزوار الأجانب إلى دولة قطر في عام 2023 مقارنة بعام 2022.
وتلعب الرياضة دورًا بارزًا في خطط السياحة في البلاد، حيث كانت بطولة كأس العالم 2022 علامة فارقة في هذا السياق. وتعمل الدوحة بدأب ونشاط حثيث في سبيل تنظيم أحداث رياضية دولية أخرى، بما في ذلك بطولة كأس آسيا 2023، التي من المقرر أن تستضيف 24 فريقًا لكرة القدم بالإضافة إلى قطر بوصفها حاملة اللقب، وبطولة سباق الجائزة الكبرى، وهو سباق سيارات الفورمولا 1 المذهل الذي انطلق للمرة الأولى في عام 2021، وتعتبر هذه البطولة حاليًا واحدة من أكثر بطولات سباق السيارات نجاحًا وتقدمًا في منطقة الخليج.
كما تُعزى الزيادة في أعداد الزوار أيضًا إلى التركيز المتزايد على سياحة الرحلات البحرية في قطر، حيث يقع ميناء الدوحة للسفن السياحية الذي تمّ تجديده حديثًا في موقع استراتيجي في قلب الدوحة، مما يسمح للزوّار بالاستمتاع بتجربة استثنائية خلال إقامتهم في مدينة الدوحة.