متحف قطر الوطني يحصل على شهادة الحياد الكربوني
أعلنت متاحف قطر، عن حصول متحف قطر الوطني على شهادة الحياد الكربوني، للفترة المشمولة بالتقرير من أبريل 2022 إلى مارس 2023.
ويعكس هذا الإنجاز النهج الاستباقي الذي يتبعه المتحف في عملياته المستدامة، مما يجعله نموذجًا للمؤسسات الثقافية على الصعيد العالمي.
ويكمن جوهر نجاح متحف قطر الوطني في حصوله على شهادة الحياد الكربوني، في تعاونه مع المنظمة الخليجية للبحث والتطوير “جورد”، مستفيدًا من خبراتها في مجالي الاستدامة والتغيّر المناخي، حيث تمكّن المتحف من تحديد المناطق الرئيسية للتقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة، وإحداث خطة شاملة لتحقيق الحياد الكربوني.
وعلق الشيخ عبد العزيز آل ثاني، مدير متحف قطر الوطني، على هذا الإنجاز قائلًا: “هذا الإنجاز العظيم هو ثمرة التزام متحف قطر الوطني بالحد من بصمته الكربونية، وهذه الشهادة هي خير دليل على مثابرة المتحف وحرصه على العمل بأسلوب أكثر مراعاة للبيئة”.
ومن جانبه، قال الدكتور يوسف بن محمد الحرّ، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير “جورد”: “إن الهدف الأسمى للمتاحف العالمية هو الحفاظ على تراث وثقافة الأمم وحماية كنوزها الفنية. وهو حال الاستدامة البيئية التي بدورها تحافظ على الموارد الطبيعية للأجيال الحالية والقادمة”.
وأضاف: “من خلال تبني متحف قطر الوطني لمعايير الاستدامة البيئية وبالتالي تحقيق الحياد الكربوني، يكون قد شكّل مثالاً قوياً لقطاع الفن العالمي، ومصدر إلهام للمؤسسات من مختلف القطاعات في دولة قطر في مجال المسؤولية الاجتماعية والبيئية. الأمر الذي يؤكد أن متاحف قطر تعد داعمًا رئيسيَا في تحقيق الأهداف الثقافية لرؤية قطر الوطنية 2030، وبالتالي المساهمة في بناء مستقبل منخفض الكربون”.
ولتحقيق الحياد الكربوني، اتخذ متحف قطر الوطني التابع لمتاحف قطر تدابير استراتيجية، تضمّنت الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، واتباع تقنيات حديثة موفّرة للطاقة، ودعم تقليل النفايات وإعادة تدويرها، والتشجيع على النقل المستدام، وإشراك الموظفين في ممارسات مراعية للبيئة، وتحسين استخدام المياه، وإجراء تقييم شامل للبصمة الكربونية.
وتبرز هذه الجهود الشاملة اجتهاد المتحف وتفانيه في المسؤولية البيئية والاستدامة كي يرسخ دوره كمؤسسة رائدة عالميًا في الإدارة المسؤولة في قطاع المؤسسات الثقافية.