تستعد مؤسسة الدوحة للأفلام لإطلاق فعاليات مهرجان الدوحة السينمائي 2025 تحت شعار الأصوات العربية المؤثرة لإلهام الجماهير العالمية، في احتفاءٍ بالقصص الأصيلة والمواهب الجديدة التي تُعيد تعريف السينما العربية وتُرسّخ حضورها على الساحة الدولية.

ويؤكد المهرجان، المقرر انعقاده خلال الفترة من 20 إلى 28 نوفمبر 2025، التزام المؤسسة المستمر بدعم صنّاع الأفلام في المنطقة وتمكينهم من مشاركة رؤاهم الإبداعية مع العالم. وتقدَّم نسخة هذا العام عرضًا مميزًا للقصص المؤثرة والأصوات الجريئة من المنطقة، من خلال مسابقات وعروض متنوعة تشمل أفلامًا عربية ودولية.

تضم مسابقة الأفلام الدولية الطويلة في المهرجان فيلمين عربيين بارزين هما مملكة القصب (العراق/الولايات المتحدة/قطر) للمخرج حسن هادي، الذي يروي قصة الطفلة لاميا ذات التسعة أعوام في حقبة حساسة من تاريخ العراق، وبابا والقذافي (ليبيا/لبنان/قطر) للمخرجة جيهان الكيخيا، التي تتتبع رحلة ابنة تبحث عن حقيقة اختفاء والدها المعارض السلمي لنظام القذافي. كما تتضمن المسابقة أفلامًا أخرى مثل مع حسن في غزة وكان يا ما كان في غزة والخرطوم وملكة القطن.

وفي إطار الانفتاح الثقافي والتنوّع الفني، تقدّم فعالية «أصوات السعودية» عروضًا موسيقية لمجموعة من أبرز المواهب السعودية الصاعدة، من بينهم جارا، وأصايل، ودي جي مبارك، حيث سيقدّم الفنانون عروضًا تجمع بين الحداثة والتراث وتعالج موضوعات إنسانية كالعزيمة والهوية والتغيير، ضمن أجواء فنية معاصرة تعبّر عن المشهد الثقافي المتجدد في المملكة.

وفي تصريحاتها، قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة المهرجان: «لطالما كان السرد القصصي القلب النابض للثقافة العربية، ووسيلة لحفظ الذاكرة ومشاركة الحكمة وتعزيز الروابط الإنسانية. ومن خلال مهرجان الدوحة السينمائي نواصل دعم الأصوات التي تُشكّل مستقبل الفن العربي والعالمي، لأن قصصنا تحمل عبق التاريخ وآمال المستقبل».

ويمثّل المهرجان محطة ثقافية بارزة تجمع صنّاع الأفلام والجمهور من مختلف أنحاء العالم، حيث تتحوّل معالم الدوحة مثل كتارا ومشيرب قلب الدوحة ومتحف الفن الإسلامي إلى فضاءات نابضة بالحوار والتبادل الفني، تأكيدًا على دور السينما في الإلهام وبناء جسور التواصل الإنساني.